عمليات إرهابية من نوع جديد تشهدها مصر فى الوقت الراهن، تعتمد على فكرة الاغتيالات والتصفية الجسدية، تقودها مجموعة من الشباب التابع لجماعة الإخوان «111» الذى شكل بنفسه مجموعات مسلحة لتنفيذ هذه العمليات والتخطيط لها.
وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التى تقوم بها وزارة الداخلية حاليا فى مواجهة الأعمال الإرهابية التى تقوم بها هذه المجموعات المسلحة وسرعتها فى القبض على الجناة، إلا أنها وحتى الآن لم تنجح فى الهدف الأهم وهو إيقاف تلك العمليات الإرهابية وإنهاؤها تماما من مصر كما حدث فى السابق، وبالتحديد فى أوائل الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضى، حيث انتشر الإرهاب أيضا فى تلك الفترة بكل قوة، وشهدت مصر حينها عمليات إرهابية هى الأعنف فى تاريخها بقيادة الجماعة الإسلامية التى وجهت ضرباتها نحو السياحة تارة ونحو استهداف رجال الشرطة تارة أخرى، حتى تم القبض على معظم قياداتها، ونجحت قوات الأمن فى تلك الفترة فى إجبار هؤلاء القادة الواقعين تحت سيطرتها على إيقاف كل المجموعات المسلحة التى شكلوها قبل القبض عليهم من خلال المبادرات الشهيرة المعروفة باسم «مبادرة وقف العنف» التى انطلقت عام 1997.
السؤال هنا كيف تنجح قوات الأمن المصرية فى إيقاف العمليات الإرهابية؟ هل تلجأ فقط لاستراتيجية وزير الداخلية الأسبق زكى بدر أعنف وزير داخلية شهدته مصر فى المواجهة المسلحة مع الإرهابيين وتصفيتهم مما زاد الطين بلة، أو تتبع استراتيجية وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى الذى أصبح صديقا للإرهابيين رغم حبسه لهم ونجح فى إيقاف خطورتهم على مصر من خلال منحهم مساحة من الحرية يتحركون فيها دون المساس بالأمن القومى المصرى؟.
