الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

وزير الإسكان يستعرض مشروع العاصمة الإدارية في مؤتمر الشباب بشرم الشيخ.. ويؤكد: هناك رؤية وتنفيذ يتم حاليًا لمخرجات المخطط الاستراتيجي القومي للتنمية العمرانية.. والقاهرة ستظل عاصمة الدولة

وزير الإسكان يستعرض
وزير الإسكان يستعرض مشروع العاصمة الإدارية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استعرض الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، في كلمته بإحدى جلسات المؤتمر الوطنى الأول للشباب في شرم الشيخ، اليوم الخميس، الدور الذي تقوم به الوزارة في تنفيذ المخطط الإستراتيجي القومى للتنمية العمرانية، والذي يتضمن المشروعات القومية التنموية العاجلة التي يجرى تنفيذها، ومنها العاصمة الإدارية الجديدة.
وتساءل "مدبولي" في كلمته، التي حضرها مجموعة من شباب البرنامج الرئاسى، والدكتور أسامة الغزالى حرب، أحد منتقدي المشروع، بجانب عدد من كبار الكتاب والمفكرين: هل صحونا يومًا من النوم فقررنا عمل المشروعات القومية الكبرى، ومنها العاصمة الإدارية، أم أن هناك رؤية وخططًا لما يتم من مشروعات؟.. بالقطع هناك رؤية وتنفيذ يتم حاليًا لمخرجات المخطط الإستراتيجي القومى للتنمية العمرانية في مصر، الذي انتهت منه وزارة الإسكان في أبريل 2014، بالتعاون مع جميع مسئولى الوزارات، ونخبة من الخبراء والمتخصصين في مختلف المجالات، وكان هدفه الأساسى الاستغلال الأمثل لمواردنا، وحل مشكلاتنا.


وأضاف: سأحكى لكم شيئا لم أذكره من قبل، مساء أول يوم عمل لى في الحكومة بعد حلف اليمين عام 2014 طلبنى الرئيس عبدالفتاح السيسى، لأعرض عليه مخرجات المخطط الإستراتيجي القومى للتنمية العمرانية في مصر، وتوصياته، وقال لى: "مش ده شغل عقول مصر وعلمائها، نبدأ ننفذ فورا"، بل وطلب ضغط وقت تنفيذ المرحلة الأولى للمشروعات، وقال: "مصر مش هتستنى الوقت دا كله".
وأكد أنه لا تغيير لعاصمة مصر، وستظل القاهرة كما هي طبقا للدستور، لكن ما يُنفذ حاليًا هو تجمع عمرانى جديد، له طابع إدارى، لتعود القاهرة إلى رونقها ودورها التاريخى والثقافى والسياحى، وحدث ذلك في عدة دول، منها اليابان، وماليزيا، وغيرهما.
وقدم "مدبولي" شرحًا عن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، وقال: يهدف المشروع لإنشاء مدينة مصرية عصرية حديثة، تؤسس لحضارة مصر العريقة، وتقدم للعالم نموذجًا حضاريًا وإنسانيًا لبنية حياتية بمفهوم مبتكر، وتنمية عمرانية متكاملة تسمو بحياة كريمة، وعدالة اجتماعية متواصلة، وخدمات إنسانية كريمة، وتنمية مستدامة صديقة للبيئة، موضحًا أن المدينة بمساحة 170 ألف فدان.
وتابع: من المقرر أن تستوعب العاصمة 6.5 مليون نسمة، وتقع على بعد 32 كم من مطار القاهرة، و45 كم من وسط القاهرة، و80 كم من السويس، و55 كم من شمال غرب خليج السويس والعين السخنة.
وحول الأهداف التي من المقرر تحقيقها في العاصمة الإدارية الجديدة، أضاف: أن تكون مدينة خضراء يتعدى فيها نصيب الفرد من المسطحات الخضراء والمفتوحة المعايير العالمية لجودة الحياة (15 م2/فرد)، ومستدامة تُستخدم بها محددات ومعايير الاستدامة في الطاقة وتدوير المخلفات، ويتم تغطية 70% من أسطح مبانيها بوحدات الطاقة الشمسية أو الزراعات، كذلك تكون مدينة للمشاة ويُراعى بها تواصل أحياء المدينة من خلال شبكة ممرات للمشاة والدراجات، ويتم تخصيص 40% من شبكة الطرق بها للمشاة والدراجات، ومدينة للسكن والحياة، وبها 35% إسكان عالى الكثافة بمساحات تصل إلى 100 م2، و50% إسكان متوسط الكثافة بمساحات تتراوح بين 100 و200 م2، و15% إسكان متوسط الكثافة بمساحات تتراوح بين 200 و350 م2، وأن تكون مدينة متصلة يُراعى بها تدرج جميع شبكات النقل والمواصلات (قطار – مترو – ترام – تروللى – باص – تاكسى)، ومدينة ذكية تُقدم جميع خدماتها إلكترونيًا، ويتم تغطية 70 من مساحة المدينة بشبكة المعلومات العالمية، كما تكون مدينة للأعمال وتُعد مركزًا للمال والأعمال يخدم إقليم القاهرة الكبرى، وإقليم قناة السويس، ويتم تخصيص 30 % منها لخدمة قطاع الأعمال والمال.


وفيما يتعلق بالمشروعات ومسارات النقل الجماعى المقترحة بالمشروع، أوضح الوزير أن هناك عددًا من المشروعات المقترحة، منها: مدينة المعرفة، والمدينة الذكية، والمدينة الطبية (أ – ب)، ومركز المؤتمرات، ومجمع مقر الحكم، ومدينة المعارض، ومركز المعلومات، ودار الأوبرا (1 – 2)، ومحطة طاقة شمسية، ومنطقة صناعية، وورش حرفية، ومدينة التجارة، وغيرها، أما مسارات النقل الجماعى المقترحة، فمنها خطوط السكك الحديدية، والمترو، والمونوريل، وغيرها.
وقال: ينقسم المشروع إلى 3 مراحل أساسية، المرحلة الأولى ومساحتها 40 فدانًا، وننفذ بها حاليًا 30 ألف وحدة سكنية، والمرحلة الثانية ومساحتها 47 فدانًا، والمرحلة الثالثة ومساحتها 97 فدانًا، ويتوسط المدينة النهر الأخضر (الحدائق المركزية، وتشمل: حديقة الأسرة، والحديقة الثقافية، والحديقة الترفيهية، والحديقة الدولية، والحديقة النباتية، وحديقة الفنون، وحدائق العلوم والتكنولوجيا)، ويمتد بطول 35 كم، ويتراوح عرضه من 300 و1500 م، وتتوزع عليه كل الأنشطة الترفيهية، والثقافية، والتجارية، والرياضية، وهو أطول محور أخضر في العالم.
وأوضح الدكتور مصطفى مدبولى، أن الحى الحكومى يضم 18 وزارة، بجانب مبنى البرلمان ومبنى مجلس الوزراء.