الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

مدير معهد أمراض السمع والكلام في حواره لـ"البوابة نيوز": "السيسي" كلف القوات المسلحة بإمداد المعهد بالقواقع بأسعار مخفضة.. ونستقبل ألف مريض يوميًا ولدينا 4 غرف عمليات.. وقيمة الكشف 10 جنيهات فقط

زراعة القوقعة بأسعار مخفضة للمرضى

د. محمد حسنى، مدير
د. محمد حسنى، مدير معهد أمراض السمع والكلام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
121 زراعة قوقعة فى عام 2016.. ونستهدف ١٥٠ فى ٢٠١٧ والأطفال أكثر المستفيدين منها
أكد.د. محمد حسنى، مدير معهد أمراض السمع والكلام، وجود خدمة طبية حديثة خاصة بزراعة القوقعة فى الأذن داخل المعهد. 
وقال حسنى: «إن المعهد يجرى ما يقرب من ٤ آلاف عملية سنويا، و١٢١ عملية زراعة قوقعة للأذن، بالإضافة إلى استقبال ما يقرب من ألف مريض يوميًا فى العيادات الخارجية»، مشيرا إلى تطور قدرات المعهد بعد انتهاء القوات المسلحة من بناء وتسليم المبنى الجديد، مما سيضاعف من قدرات المعهد على إجراء مزيد من العمليات واستقبال مرضى أكثر.
جاء ذلك ضمن الحوار الذى أجرته «البوابة» مع د. محمد حسنى، وإلى نص الحوار… 
■ بداية.. ماذا عن الخدمات التى يقدمها المعهد؟
- المعهد هو الجهة الطبية الوحيدة فى مصر المتخصصة فى أمراض السمع والكلام، ويستقبل ما يقرب من ألف مريض يوميا، فى عيادات «الأنف والأذن والسمعيات والتخاطب»، إضافة إلى بعض التخصصات المساعدة، منها معامل التحاليل والأشعة والليزر والمناظير والأسنان، إضافة إلى إجراء العمليات المتخصصة فى هذا المجال، حيث توجد به ٤ غرف عمليات لجراحات الأنف والأذن والحنجرة، ويتم فيه إجراء ٣٠٠ عملية كبرى شهريا، أى ما يعادل ٣ آلاف و٦٠٠ عملية سنويا، مثل استكشاف الأذن وتسوس عظمة الأذن، وعمليات الحنجرة، وأورام الرقبة، وجراحة الوجه والفكين.. إلخ، وتبلغ قيمة الكشف فى العيادات ١٠ جنيهات فقط فى الفترة الصباحية.
■ ماذا عن جراحات زراعة القوقعة؟
- المعهد بدأ إجراء جراحات زراعة القوقعة فى إبريل ٢٠١٤، ولدينا فريق متكامل فيها، مكون من ٦ جراحين، و٦ استشاريين سمعيات، و٦ من إخصائى التخاطب، وتتم استضافة العديد من الخبراء العالميين المتخصصين فى هذا المجال داخل المعهد.
■ كم عملية زراعة قوقعة للأذن تم إجراؤها بالفعل داخل المعهد؟
- ١٢١ جراحة فى عام ٢٠١٦، معظمها للأطفال.
■ هل هناك عمر محدد يمكن للطفل فيه إجراء عملية زراعة القوقعة؟
- فى الواقع كلما كان ذلك مبكرا كان أفضل، ولا توجد سن محددة لإجرائها، لكن يمكن القول إن الطفل يستفيد من زراعة القوقعة فى مرحلة ما قبل التحدث، أى عند سن سنتين بالنسبة للطفل الطبيعى، والطفل الذى لا يسمع بالطبع لا يتكلم، لكن إذا تجاوز الطفل عمر ٦ سنوات ولم يتم علاجه، فإنه يجد صعوبة فى الكلام، لأن المخ يكون قد فقد القدرة على ترجمة الإشارات السمعية، لذلك نحاول فى المعهد التركيز على إجراء عمليات زراعة القوقعة للأطفال قبل سن التحدث.
■ هل هناك إجراءات طبية محددة لمعرفة ما إذا كان الطفل يحتاج إلى زراعة قوقعة من عدمه؟
- بالتأكيد، فليس كل طفل يعانى ضعفا فى السمع يحتاج إلى زراعة قوقعة، وتبدأ الإجراءات داخل المعهد، حينما يأتى الطفل للكشف فى عيادات السمع داخل العيادات الخارجية، ويتم الكشف والفحوصات اللازمة، بدءًا من عيادات الأنف والأذن إلى الفحوصات السمعية إلى عيادات التخاطب، للوصول إلى حالته طبيًا بشكل دقيق.
ثم يتم عرض حالته على لجنة زراعة القوقعة بالمعهد للتقييم، وتحديد مدى استفادته من عملية زراعة القوقعة، وفى حالة الموافقة على إجراء الزراعة له يتم تجهيزه للعملية، بدءًا بجلسات تدريبية تأهيلية متخصصة داخل قسم التخاطب، قد تستغرق التدريبات مدة من ٣ إلى ٦ أشهر. وبعد إجراء عملية زراعة القوقعة، يتم عمل متابعة كاملة له، داخل العيادات التخصصية بالمعهد لمدة عامين.
■ هناك حالات كثيرة لا تستطيع تحمل تكلفة عملية زراعة القوقعة كيف يتم التعامل معها؟
- تكلفة زراعة القوقعة بالفعل مكلفة على معظم الأهالى، فهى تبلغ ١٢٠ ألف جنيه، ويساهم التأمين الصحى بمبلغ ٩٠ ألف جنيه حاليًا، ويتحمل الأهل التكلفة الباقية وتبلغ ٣٠ ألف جنيه فى حالة قدرتهم المادية على ذلك، أو تقوم بعض المؤسسات الأهلية بالتبرع لصالحهم ودفع قيمة المبلغ المتبقى.
والبشرى السارة للمواطنين، أن السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى قام بدعم عمليات زراعة القوقعة داخل المعهد، وكلف القوات المسلحة بإمداد المعهد بالقواقع اللازمة للمرضى بأسعار مخفضة، مما سيساهم بشكل كبير فى تقليل نفقة العملية، وبالتالى زيادة أعداد المستفيدين وتقليل النفقات الخاصة.
■ هناك شكوى مستمرة من كثرة أعداد المرضى المترددين وقلة إمكانيات المعهد فى استيعابها؟
- المعهد يواجه ضغطا من المرضى، حيث إنه جهة الاختصاص الوحيدة على مستوى الجمهورية، وعلى الرغم من ذلك فهو يستقبل حوالى ألف مريض يوميًا، يتم استيعابهم بالفعل داخل غرف الكشف بالعيادات، وننتظر تسلم المبنى الجديد للمعهد من القوات المسلحة بعد الانتهاء من بنائه وتجهيزه، مما سيزيد من قدرات المعهد فى استيعاب الأعداد المتزايدة من المرضى، وإجراء مزيد من الجراحات المتخصصة.
■ متى سيتم تشغيل المبنى الجديد؟
- يتم العمل حاليا على الانتهاء من المبنى الجديد، فأعمال البناء كانت متوقفة منذ أكثر من ١٥ عامًا بسبب المقاول، ولتفادى ذلك، تم إسناد المشروع للهيئات المختصة بالقوات المسلحة، وسيتم تسليمه قريبا فى بداية العام القادم، ويحتوى المبنى على دور كامل للعيادات الخارجية ودور آخر لمرضى السمعيات، و٥ غرف عمليات ورعاية مركزة لما بعد الجراحة، كما سيحتوى على ٤٠ سريرا، بالإضافة إلى محتويات المبنى الحالى المكون من ٤ غرف عمليات و٢٠ سريرا، وغرف العيادات الخارجية. 
■ ما آخر ما وصل إليه المعهد من تجهيزات طبية جديدة؟
- هناك تطور يشهده المعهد بشكل دورى، من أهمها إنشاء وحدة التشخيص المبكر لحديثى الولادة لأمراض السمع والكلام، ويتم استقبال على الأقل ٥٠ طفلا يوميًا، وهناك وحدة جديدة لتشخيص صعوبات البلع للأطفال فى عمر الـ٦ أشهر، وتم استيراد أحدث الأجهزة وتزويد الوحدات بها.
كما تم تحديث وحدة تشخيص مشاكل النوم، الناتجة عن الجهاز التنفسى للإنسان، مثل توقف النفس أثناء النوم والشخير، ويتم استقبال المريض بالوحدة ليلة كاملة، يوضع خلالها على الأجهزة الحديثة لمراقبة حركة التنفس أثناء النوم، لتحديد المشكلة ووصف العلاج، سواء كان علاجا بالأدوية، أو بالتدخل الجراحى، أو بالاستعانة بأجهزة مساعدة التنفس أثناء النوم.
■ ماذا عن المؤتمر العلمى الذى يعد له المعهد؟
- المعهد يستضيف أول مؤتمر طبى عالمى حول زراعة القوقعة، وأمراض السمع والاتزان، وأمراض الكلام والتخاطب، فى منتصف نوفمبر القادم وسيعرض المؤتمر الأبحاث العلمية الطبية المقدمة من أكثر من ٢٠ مركزا علميا دوليا، وبحضور نخبة من الأطباء المتخصصين والخبراء الأجانب.