الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

إسرائيل تفقد تفوقها الجوي على مصر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حذر الكاتب الإسرائيلي، "بن كاسبيت"، من فقدان إسرائيل الأفضلية والتميز الجوي الذي حققته منذ توقيع اتفاقية السلام مع مصر عام 1979.
" بن كاسبيت"، قال في مقال له بصحيفة "المونيتور" الأمريكية: "على مدار عشرات السنين تمتعت إسرائيل بتميز وتفوق جوي حاسم أمام كل خصومها في الشرق الأوسط، وتمتع سلاح الطيران الإسرائيلي على مدار عقود بشبه حالة من الاحتكار الجوي أمام كل اللاعبين الآخرين بالمنطقة، وكان الأقوى وأحد الأسلحة المتطورة جدا".
وتابع " بن كاسبيت"، "كان هذا حتى دخول الروس إلى المعادلة، وأصبحت موسكو هي العنصر المركزي في المحور الذي يضم كلا من إيران وسوريا و"حزب الله"، فالتواجد العسكري الروسي المتعاظم في الشرق الأوسط ومدى التغطية الكبيرة للصواريخ الروسية يشكل تحديًا لاستعداد وجهوزية الجيش الإسرائيلي لأي حرب قادمة". 
واستطرد " بن كاسبيت"، "منذ توقيع اتفاقية السلام مع مصر عام 1979، وخروج القاهرة من دائرة أعداء إسرائيل، عمل سلاح إسرائيل الجوي بحرية تامة ومطلقة، وصلت إلى ذروتها بقصفه المفاعل النووي العراقي عام 1981، وضرب نظيره السوري في عام 2007، واستهداف أكثر من قافلة سلاح كانت متوجهة من سوريا إلى لبنان في الأعوام الأخيرة، وعمليات جوية إسرائيلية مشابهة في السودان، وأخرى سرية في كل مكان يكون لتل أبيب به مصلحة، بشكل أو بآخر". وأضاف " بن كاسبيت"، "في الشهور الأخيرة من العام الجاري، استيقظت إسرائيل على واقع مختلف ومزعج، حرية العمل الجوي المطلقة أصبحت تعتمد الآن على عنصر أجنبي ليس تحت سيطرة تل أبيب، هو موسكو، والأمر الذي بدأ كمساعدة محدودة لجهود الإبقاء على الرئيس السوري بشار الأسد، تحول مؤخرًا إلى تواجد عسكري روسي كثيف على الحدود الشمالية لإسرائيل".
ولفت "بن كاسبيت"، إلى أنه "بشكل تدريجي وبطئ وبعيدًا عن الأعين، عادت روسيا، وفي السنوات التي جاءت بين حربي 67 و 73 كان للاتحاد السوفييتي تواجدًا كثيفا في المنطقة، بالأخص في كل من مصر وسوريا، وهو الأمر الذي شكل تهديدًا كبيرًا على إسرائيل، ومع انهيار الاتحاد السوفييتي اختفى التواجد الروسي، وأصبحت الولايات المتحدة هي القوة العظمى الوحيدة المؤثرة بالشرق الأوسط". 
وختم ب"ن كاسبيت": "والآن، التاريخ يعيد نفسه، حكومة إسرائيل لا تريد التحدث عن الخطر الروسي، لكن عندما يسكن أحد الدببة في صالون مزدحم لا يمكن تجاهله، خاصة عندما يكون الصالون مليئًا بالبورسيلين".