الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

رئيس قافلة السلام: فرنسا في حاجة لنشر منهج الإسلام الوسطي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الدكتور أسامة نبيل رئيس قافلة السلام لمجلس حكماء المسلمين وعضو مركز الحوار بالأزهر الشريف أن فرنسا في حاجة إلى نشر منهج الإسلام الوسطي، الذي يتبناه الأزهر الشريف، لتعزيز جهودها لمكافحة التطرف ومحاولات تجنيد الشباب الفرنسيين من قبل التنظيمات الإرهابية.
وقال -في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /الأربعاء/- أن القافلة تقوم حاليا بزيارتها الثانية إلى فرنسا باعتبارها بلدا صديقا وبها أكبر عدد للمسلمين في أوروبا، فضلا عن تعرضها لهجمات إرهابية من متشددين يرتكبون جرائمهم باسم الدين وهو برىء منها.
وأشار إلى المؤتمر الذي شاركت فيه قافلة السلام-خلال زيارتها الحالية- بمقر الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) بحضور رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي جون فريدريك بواسون للتحدث عن أهمية الخطاب الديني وطبيعته والحاجة إلى تطويره ليتناسب مع المستجدات ليس فقط المحلية ولكن أيضا الإقليمية والدولية، واصفا المشاركة بأنها كانت فعالة جدا من الحضور سواء كانوا من السياسيين أو الاعلاميين أو الكتاب أو اساتذة الجامعة.
وأضاف أن القافلة شاركت في ندوة بالجامعة الكاثوليكية، في إطار اتفاقية التعاون المشترك، للحديث عن المدرسة " الأشعرية" الوسطية الداعية إلى استخدام العقل في تفسير النصوص وفقا لمنهج علمي متأصل، وعن ترسيخ ثقافة السلام ودور مجلس حكماء المسلمين والأزهر الشريف في هذا الإطار.
وأشار إلى مشاركة القافلة في مائدة حوار مع المؤسسة الوطنية للحوار مع المسلمين، بحضور مجلس أساقفة فرنسا، بغية بحث تعزيز التقارب بين المسلمين والمسيحيين وأسباب التطرف وكيفية التغلب عليه، وتم الاتفاق على عقد لقاءات لاحقة في مصر وفرنسا والعمل على استمرارية التواصل مع المؤسسة الوطنية للحوار مع المسلمين.
وقال نبيل إن "قافلة السلام" تواصل زيارتها إلى فرنسا حيث تتوجه اليوم إلى مدينة روان (شمال غرب) للقاء رئيس أساقفة المدينة وزيارة كنيسة "سان اتيان دو روفريه" التي شهدت ذبح الأب هامل في اعتداء تبناه تنظيم داعش الإرهابي، للتأكيد على إدانة الأزهر الشريف الشديدة لهذا العمل الاجرامي.
ولفت إلى أن القافلة ستتوجه أيضا إلى مدينتي نانت (غرب) وليون (جنوب شرق) لعقد ندوات ولقاءات مع الجالية المسلمة لا سيما الشباب للحديث عن المفاهيم المغلوطة وطرق استدراج الجامعات المتطرفة لهم وضرورة اللجوء إلى المرجعيات الدينية الموثوق فيها.
و كشف أنه من المقرر قيام أعضاء القافلة بعد غد بإلقاء خطبة الجمعة في مسجد ليون الكبير وفي مدينة نانت باللغتين الفرنسية والعربية وذلك بجانب المشاركة في مائدة حوار حول المشكلات التي تواجهها الجالية المسلمة في فرنسا وشعور البعض منها بالتهميش وأهمية تحقيق معادلة الاندماج في المجتمع مع الحفاظ على الهوية الدينية واحترام القانون الفرنسي.