قال رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي اليوم
الثلاثاء إن بلاده لا يمكنها التعامل في العام المقبل مع نفس عدد المهاجرين الذين
وصلوا إليها هذا العام داعيا الدول الأوروبية الأخرى إلى بذل مزيد من الجهود في
هذا الشأن.
وفي مقابلة مع التلفزيون الإيطالي الرسمي كرر رينتسي
تهديده باستخدام حق النقض على إنفاق أموال الاتحاد الأوروبي على الدول التي ترفض
مساعدة إيطاليا واليونان اللتين استقبلتا مئات الآلاف من المهاجرين في السنوات
الثلاث الماضية.
وقال رينتسي خلال البرنامج "لا يمكن لإيطاليا
أن تتحمل عاما إضافيا مثل العام الذي يمر علينا حاليا" مشددا على ضرورة كبح
تدفق المهاجرين بحلول مارس آذار من دون أن يحدد عواقب عدم حدوث ذلك.
ونظم خفر السواحل الإيطالي منذ الجمعة وحتى الأحد
أكثر من ستة آلاف عملية إنقاذ بحرية مما يرفع عدد الواصلين هذا العام إلى نحو 155
ألفا أي ما يوازي العدد الإجمالي لعام 2015 بالكامل علما بأن عام 2014 سجل وصول
170 ألفا.
وأشار خفر السواحل الإيطالي في بيان إلى أنه تم
إنقاذ 500 آخرين من أربعة قوارب مختلفة أمس الثلاثاء.
ويستغل المهربون للسنة الثالثة على التوالي حالة
الفوضى في ليبيا لإرسال المهاجرين الهاربين من العنف والفقر في أفريقيا والشرق
الأوسط في رحلات على قوارب مكتظة عبر البحر إلى إيطاليا ومنها إلى الاتحاد
الأوروبي.
وقتل أو اختفى أكثر من 3100 شخص أثناء محاولتهم
عبور المتوسط من شمال أفريقيا هذا العام وفق تقديرات المنظمة الدولية للهجرة.
وشجب رئيس الوزراء الإيطالي مرارا افتقار الاتحاد
الأوروبي للتضامن حيال أزمة المهاجرين في الوقت الذي تسعى فيه روما للحصول على
موافقة الاتحاد على موازنة موسعة تتضمن نحو 3.9 مليار يورو (4.25 مليار دولار)
لإنفاقها على المهاجرين في العام المقبل.
وشجب رينتسي بعنف انتقاد المفوضية الأوروبية
لموازنته التي ترفع مستوى العجز المتفق عليه مسبقا ولا تتفق مع أهداف الدين.
وقال "بدلا من فتح أفواههم عليهم أن يفتحوا حافظات نقودهم".
