الرئيس السيسي: أهل الشر يحاولون كسر تماسك المصريين

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنه علينا ونحن نناقش أزمة سعر الصرف بكل تداخلاتها ألا نغفل المحاولات المستمرة لـ"أهل الشر" الذين لا يريدون الخير لمصر والذين يكثفون الآن جهودهم المستميتة لصناعة وتعقيد الصعوبات الاقتصادية للدخول من هذا الباب، بعد أن فشلت كل محاولاتهم على مدى السنوات الثلاث الماضية التي ترمى إلى تعثر مصر ،حيث استطاع المصريون، وليس الرئيس وليست الحكومة، تجاوز هذه المحاولات من خلال تماسكهم".

جاء ذلك خلال مشاركة الرئيس السيسي مساء أمس، في ندوة حول السياسة النقدية وأزمة سعر الصرف والأسباب والحلول، وذلك على هامش اليوم الأول للمؤتمر الوطني الأول للشباب المنعقد بشرم الشيخ.

وأضاف الرئيس السيسي، أنه من هنا يحاول أهل الشر كسر تماسك المصريين مستغلين الظروف التي مر بها الاقتصاد خلال السنوات الست الماضية، من أجل خلق حالة لدى المجتمع والرأي العام تؤدى إلى حراك خارج السياق، لعلها تنهي المسألة وتحقق لهم الغاية التي فشلوا في تحقيقها طوال السنوات الـ3 الماضية، فإذا ما قمت بالإصلاح الاقتصادي الضروري، فسيكون ضاغطا على الناس، وإذا لم أقم بهذا الإصلاح فسوف يزداد الأمر تأزما على نحو يقودنا إلى مشكلة كبيرة .

ووصف الرئيس ما يجرى من محاولات لإعاقة المسيرة بأنه جهد منظم وتخطيط كبير للغاية بشأن الكيفية التي يمكن لأهل الشر من خلالها الضغط على المواطن الذى كان راضيا عن قيادته وداعم لها، ومن ثم يتم إفشال كل ما عمل أو ما يمكن عمله .

وأشار الرئيس إلى أنه قد يكون هناك أسباب ذات طابع اقتصادي، وقد يكون هناك أخطاء يمكن أن نتحدث بشأنها، لكن ذلك الجهد المقصود لتوسيع الهوة بين سعرى الصرف على هذا النحو ولزيادة أسعار سلع أساسية ونقص في المعروض وتذبذبات السوق بصفة عامة، إنما يهدف إلى محاولة كسر العلاقة والتأييد من الشعب للقيادة، قائلًا: "أنتم من سيحدد مصير مستقبل مصر ولست أنا".

واستطرد الرئيس قائلًا: "عندما كلفتموني بأن أقف بجانبكم لم أتردد ولو لثانية واحدة ولم أفكر مطلقا لا في نفسى ولا حتى في أولادي، بل فكرت فيكم أنتم وخفت عليكم وعلى مصر، أنا دوري معكم قمت به، وقلت لكم من الأول إن المشكلة كبيرة وأنا لن أستطيع عليها وحدي، أنا دوري عملته والآن هو دوركم".

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن القوات المسلحة جزء من الدولة المصرية، لافتا إلي أن القوات المسلحة مسئولة عن الأمن القومي لمصر، تتدخل وتعمل من أجل الحفاظ على بلدها، نافيًا أن يكون تدخل القوات المسلحة من أجل التكسب ولتنافس القطاع الخاص كما يروج البعض".

ولفت الرئيس السيسي أن القوات المسلحة كانت لا بد من أن تتدخل لان حجم العمل المطلوب ضخما جدًا، كاشفا عن قيام القوات المسلحة بتنفيذ 1350 مشروعًا وسيتم تسليمها عام 2018 للمصريين .

وكشف الرئيس السيسي أن المشروعات الاقتصادية للقوات المسلحة تراقب من الجهاز المركزي للمحاسبات ويتم مراجعة قوائمها المالية وتقوم بدفع ضرائب كغيرها من المؤسسات والشركات ،لافتا أن القوات المسلحة فيها 52 ألف مدني بتشرف عليهم إدارة اسمها إدارة العاملين المدنيين في القوات المسلحة.

وأوضح أن تسليح القوات المسلحة من شراء الأسلحة والمعدات يأتي من الميزانية الخاصة للجيش وليس الموازنة العامة للدولة.

وأشار إلى أن حجم اقتصاد الجيش يتراوح بين 1 إلى 1.5% فقط من الناتج المحلي الإجمالي لمصر.

ونوه الرئيس السيسي بأنه سيتم طرح 8 ملايين عبوة "سلع غذائية" تباع بنصف ثمنها خلال الفترة القادمة وسوف تنتجها القوات المسلحة ويتم طرحها ل8 ملايين أسرة وهى سلع أساسية".