الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

جامعة زويل تستضيف نهائيات المسابقة العالمية لكاسحات الألغام الخميس المقبل

جامعة زويل
جامعة زويل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تستضيف مصر النهائيات الدولية للمسابقة العالمية لكاسحات الألغام الخميس المقبل والتي تنظمها مؤسسة حدث للإبداع وريادة الأعمال ورابطة مهندسي الكهرباء والالكترونيات قسم الربوتات والميكنة فرع مصر بأستضافة مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، تحت رعاية وزارة الاتصالات ممثل في الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات ومؤسسة شرف للتنمية المستدامة.
وقد نظمت هذه المسابقة لأول مرة في مصر عام 2012 ثم نظمت في عدة دول أخرى مثل البرتغال وشيلي ويشارك فيها عدد كبير من دول العالم مثل والصين والولايات المتحدة الأمريكية وايطاليا.
وتجرى التصفيات المصرية بين أكثر من 50 فريقا مصريا يتأهل منها ثلاث فرق في فئة طلاب الجامعات وأربع فرق في فئة طلاب المدارس لتمثيل مصر دوليًا في المسابقة العالمية.
جدير بالذكر أنه بالتزامن مع المسابقة يقام أيضًا المؤتمر الدولي لتكنولوجيا الروبوتات المتخصصة في الكشف عن الألغام والمتفجرات الأرضية والذي يقام في الفترة من 27 وحتى 30 من شهر أكتوبر الجاري.
تهدف المسابقة إلى زيادة الوعى العام بمشكلة الألغام الأرضية ومخلفات الحروب في مصر والعالم وتشجيع الباحثين والشركات على التوصل إلى حلول مبتكرة لهذه المشكلة باستخدام التقنيات الروبوتية. فعادة ما يقال إن اللغم هو الجندي المثالي الذي يدمر ولا يأكل ولا ينام ويستمر في الخدمة لسنوات طويلة. ونتيجة لهذا الاعتقاد فقد تكالبت العديد من الدول في التوسع لاستخدام الألغام في الصراعات العسكرية الدولية والتي يستمر تأثيرها إلى مابعد انتهاء النزاعات مخلفة ورائها 20000 حادثة سنوية بمعدل 1500 حادث كل شهر اوما يقرب من 40 حادث يوميا قد ينجم عنها الوفاة أو الإصابة بالعمى أو الحروق أو بتر الأعضاء، هذا وتصنف مصر عالميا من أكثر الدول تلوثا بالألغام الأرضية ويأتى ترتيبها خامس دول العالم من حيث عدد الألغام المزروعة بأراضيها بالنسبة للمساحة الكلية التي تشغلها حيث تحتوى على ما يقرب من 22، 7 مليون لغم.
يتركز معظم هذه الألغام في الساحل الشمالى وبعض مناطق البحر الأحمر وخليج السويس.تحتوى منطقة الساحل الشمالى الغربى على مايقرب من 17.2 مليون لغم تمثل الذخائر ومخلفات الحروب التي لم تنفجر 75% من هذا العدد وتمثل الألغام الموجهة ضد الدبابات 5، 2% منها والباقى يمثل الغام ضد الأفراد.
تم زرع هذه الألغام خلال الحرب العالمية الثانية في الفترة مابين 1940 إلى 1943 على يد القوات البريطانية وألالمانية والإيطالية كوسيلة لوقف تقدم القوات المعادية في صراعهم للسيطرة على شمال أفريقيا، ورغم أن قوات الحلفاء والمحور انسحبت منذ زمن من منطقة شمال أفريقيا، فإن تركتها المميتة لا تزال حاضرة بقوة إذ خلف الجنود المتقاتلون وراءهم هذه الملايين من الألغام والقنابل التي تنتظر دون كلل يوميا مرور الرعاة وأبناءهم غير الحاذرين لتنال منهم ،كما تم أيضا وخلال فترة الحرب بين مصر وإسرائيل في الفترة ما بين 1956 و1973 زرع الكثير من الألغام في شبة جزيرة سيناء وخليج السويس والبحر الأحمر.
يشكل وجود هذا العدد الهائل من الألغام الأرضية والذخائر التي لم تنفجر تهديدا خطيرا لحياة وسلامة البشر ممن يرتادون هذه المناطق الموبوءة إضافة إلى حرمان مصر من الاستفادة طوال العقود الماضية من عائد تنمية الموارد الطبيعية الهائلة بتلك المناطق التي هي حاليا رهينة للألغام.