الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

الراقصة الأمريكية "لونا": "هيلاري" مجرمة و"ترامب" جاهل.. ديمقراطيتنا فيلم هندي.. الأمريكيات أكثر إتقانًا للرقص من الروسيات

 الراقصة الاستعراضية
الراقصة الاستعراضية ديانا استبثيو الشهيرة بـ"لونا"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

منذ أن بدأت الراقصة الاستعراضية ديانا أستبثيو الشهيرة بـ"لونا"، مسيرتها الفنية في مصر عام 2008، لم تستطع أن تتركها، لشدة عشقها لها، وتعلمت لغتها وثقافتها وفنها، وباتت المرأة التي تكشف الحقائق المزيفة عن الديمقراطية الأمريكية.

«البوابة ستار»، التقت بالراقصة الاستعراضية، وسألتها عن بعض الأمور الفنية والسياسية في مصر والولايات المتحدة الأمريكية، في هذا الحوار:

ما تعليقك على الانتخابات الأمريكية وفرص كلا المرشحين؟

للأسف.. أشعر بالخجل والحزن لما وصلت إليه الحياة السياسية في أمريكا، خاصة عندما نكون أمام خيارين كلاهما مر، هيلاري المجرمة التي قُتل بسببها الآلاف في الشرق الأوسط، وتم اختفاء العديد ممن علموا بأسرارها أو أسرار زوجها، وبين ترامب الجاهل الذي لا يمتلك خبرة سياسية، ولا يجيد التحدث إلى الجمهور، كما أنه متحرش، لذا فإن المرشحين أسوأ من بعضهما.

* هل تابعت المناظرات الرئاسية الثلاثة.. وما تأثيرها على الناخب الأمريكي وتوجهاته؟

أشعر بأنني أشاهد فيلم كوميدي، عندما شاهدت المناظرات الثلاثة، وهى حقيقة بلا جدوى، لأن الناخب يعلم من سينتخب، فالمقتنع بترامب لن تغير رأيه المناظرة، وكذلك المقتنع بهيلاري.

* هل هناك احتمالية في تزوير الانتخابات الرئاسية وتعرض الديمقراطية للخطر.. ومن الأقرب للبيت الأبيض؟

لا يوجد ديمقراطية حقيقية في أمريكا، حتى في الانتخابات، فالديمقراطية التي تتغنى بها أمريكا ونزاهة الانتخابات هي عبارة عن فيلم هندي، لأن جماعات المصالح والشركات الكبرى، هم بالفعل اختاروا من يحكم الولايات المتحدة، بما يتوافق مع مصالحهم، ويمولون في هذا الإطار ويؤثرون بشكل غير مباشر في إقناع الناخبين بمرشحهم، وكذلك يقومون بدفع رشاوى، ولكن غير معلنة، فكل ما يحدث في مصر، مما تنتقده أمريكا، يحدث لديها وبشكل أكبر، ولكن الفرق أنه غير معلن، والإعلام لا يسلط الأضواء عليه، بخلاف مصر الإعلام يسلط الضوء على الفساد وكل شيء فيها مكشوف، وللأسف ستفوز هيلاري كلينتون بالانتخابات لعلاقاتها بالشركات الكبرى وشبكة الفساد.

* الراقصات الروسيات يكتسحن السوق.. فهل هناك منافسة أمريكية لسحب البساط منهن كما في السياسة.

الراقصات الأمريكيات أكثر اتقانًا لفن الرقص الشرقي من الروسيات، فالروسية ترقص بعنف دون إحساس بالرقص الشرقي، فلديها حركات كثيرة جامدة وعنيفة، بعكس الأمريكية التي تأخذ الفن عن طريق التمرين والمسابقات ودراسة ثقافة ما وراء الرقص، حيث تشاهد الراقصة الأمريكية الحركات القديمة لرموز الرقص مثل سامية جمال، وسهير زكي، وغيرهن من إعلام الرقص الشرقي، فنقوم بدراسة الرقص كموضوع كامل، ونهتم براقصات الرقص الجميل واللغة العربية والموسيقي، لكي نصل لإحساس الرقص، ودراسته من كل الجوانب، التاريخية والثقافية والمزيكا واللغة، بخلاف الروسية التي تعتمد على الحركات والتقليد، ولكن عندما تسألها عن تلك الأشياء لا تعرف الإجابة.

* هل استفدت ماديا من الرقص؟

لم استفد من الرقص ماديًا، ولن أتنازل مقابل الشهرة والمال، وهناك بعض الراقصات الأجنبيات بعن أنفسهن فحصلن على الشهرة في مصر.

* ما سبب تخصصك في دراسة الشرق الأوسط والحركات الإسلامية؟

نظرًا لأنني كنت أسكن في نيويورك، بالقرب من برجي التجارة العالميين، وبعد العملية الإرهابية في الحادي عشر من سبتمبر وتوجيه أصابع الاتهام للإسلاميين المتشددين، فكرت في دراسة الحركات الإسلامية لمعرفة ما هو الإسلام وما علاقة الدين بالسياسة والعنف، هذا الأمر جعلني أعلم كثير عن الشرق والإسلام ووجدت أن التطرف ليس في الدين، ولكن في الفهم الخاطئ للأديان سواء المسيحية أو الإسلام أو اليهودية، وحصلت على الماجستير من جامعة هارفرد في دراسات الشرق الأوسط.

* هل تعلمت اللغة العربية بسبب الدراسة أم الرقص؟

تعلمت اللغة العربية الفصحى في أمريكا لمدة عامين، ثم ذهبت إلى مصر في عام 2004، وظللت بالجامعة الأمريكية لمدة شهرين، وكل ذلك في إطار تعلم اللغة العربية لمساعدتي في دراستي البحثية، وكذلك سافرت إلى سوريا واليمن في 2007، ولكن تعلمي للغة العربية كان مفتاح نجاحي في الرقص، فاللغة العربية هي المفتاح لنجاح أي راقصة، لأنها تسطيع من خلالها الإبداع في الرقص والإحساس بالموسيقى العربية والتفاعل معها.

* كيف تحولت من الباحثة العلمية إلى راقصة.. ومن يقف خلف الهواية؟

دخلت ذات مرة مطعم سوري بنيويورك، وكان هناك عازف أورج عربي وراقصة تقدم فن الرقص الشرقي، فانبهرت بالمزيكا العربية والرقص، ومن لحظتها بادرت بالسؤال على مدربين لهذا الفن، ثم تعلمت الرقص وقدمت إلى مصر في 2008، ومارست الرقص على يد خبراء الرقص الشرقي فيها، ثم شاركت في العديد من المسابقات العالمية في الرقص الشرقي بعد احترافي.

* ما أسباب عدم ظهورك كثيرًا في الأعمال الفنية على غرار راقصات أجنبيات أخريات؟

شاركت في أفلام مثل ظرف صحي، وعدد من الكليبات، ولكنى لا أسعى وراء شهرة سريعة، كما أنني لا أبيع نفسي مقابلها، وفى خلال الشهور الماضية سجلت كليب أغنية جديدة في فيلم كيت فيل مع محمود الحسيني، وأتمنى أن تلاقي نجاح واستحسان الجمهور، كما شاركت في فيلم لمدحت سعد وقمت بتصوير بعض الرقصات، وهناك فيلم قادم مع مخرج كبير في الطريق للتعاقد معي.

هل تتحولين إلى عالم البيزنس وتعتزلين الرقص؟

عمر الفن قصير، ولا بد أن تعتزل الراقصة عند سن الأربعين، ولكن لن أعمل في شيء بمصر غير الرقص، كما أنى أهوى تأليف الكتب، وقمت بتأليف كتاب تحت الطبع عن تجربتي الشخصية في مصر خلال 8 أعوام بالإنجليزية، أحاول من خلاله تعريف المجتمع الأمريكي والغربي بالثقافة المصرية والعربية الإسلامية من خلال خبرتي وحياتي فيها، وذلك لتشجيع السياح على القدوم إليها ورؤية جمالها وحضارتها.

* هل تعرضت كراقصة لمضايقات.. وهل تري معاملة مختلفة في مصر؟

يوجد مفهوم خاطئ لدى بعض الناس، بأن الراقصة ست مش محترمة، وهذا غير صحيح، ولكن للحقيقة لم يلمس أحد من المشاهدين جسدي أثناء الرقص، وهذا يعكس الاحترام المصري للفن، أما بالنسبة للمعاملة فأرى أن معاملة الأجنبي أفضل من ابن البلد في مصر، وهذا يجعلني أحزن لأن المصري أحق بالمعاملة الأفضل من الغير.

* ما هي نشاطاتك الأخرى في مصر؟

اهتم بمنظمات خيرية للحيوان، وذلك بأخذ الكلاب البلدي المريضة وعلاجها وتربيتها عن طريق المنظمات المختصة، الموجودة بمصر

* ما الفرق بين المجتمع المصري والأمريكي؟

للأسف كل حاجة ممنوعة في مصر، المشاكل الاجتماعية موجودة ولكن غير مكشوفة، على عكس أمريكا، بينما الفساد والرشاوى مكشوفة في مصر والأضواء مسلطة عليها بينما يتجاهلها الإعلام في أمريكا ومخفية تمامًا.