الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

علي بدرخان: مصطلح السينما النظيفة "هُراء" و"السبكي" يستحق التكريم.. أداء الفضائيات المصرية "يكسف".. وعيب تكون "الجزيرة" متقدمة علينا.. المواطن "قرفان" من الحكومة.. والشباب "أونطجي"

اعتبر "القراءة للجميع" لسوزان مبارك أفضل مشروع ثقافي..

 المخرج الكبير على
المخرج الكبير على بدرخان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

رغم بلوغه 71 عامًا، ما زال المخرج الكبير على بدرخان، «شاب الرؤية» أو نافذ البصيرة، أفكاره لم تفقد «طزاجتها» وكلامه ينساب مثل «شوتات أفلامه» رشيقًا سريعًا موحيًا.

يشعر بالحزن لما آل إليه حال الإعلام والأخلاق والسلوكيات فى الشارع، لكنه لا يضع على عينيه نظارة سوداء، فالظرف مؤقت، ومصر قادرة على الخروج من المنعطف، والعودة إلى «الزمن الجميل».. زمن السندريلا سعاد حسنى التى تزوجها عشرة أعوام.

 بعين المخرج.. هل تغيرت طبيعة المواطن المصري؟

- التغييرات التى شهدها المواطن طوال السنوات الماضية، من سياسية واقتصادية، خلقت حالة من عدم الاستقرار، علاوة على أن المواطن المصرى لديه حالة قرف، وإحباط، ويأس، بسبب الأوضاع الاقتصادية الحالية التى يكابدها.

شبح الغلاء الذى يزيد شراسة يومًا تلو الآخر، مع حالة انخفاض دخل الفرد، لهما تأثير كبير على المواطن، فهو يشعر بأنه تحت الحصار طوال الوقت.

الحكومة الحالية تتحمل الجزء الأكبر من المسئولية على الرغم من النوايا الطيبة لدى البعض، لكن هناك تقصيرًا كبيرًا من المسئولين فى القيام بدورهم، علاوة على تراجع أداء البرلمان، الذى أصبح مُسيرا وليس مُخيرا، ولا يملك إرادته ولا يمثل الشعب الذى منحه ثقته، كما أن هناك حالة من الانفصال بين شباب مواقع التواصل الاجتماعى الذين يدونون ليلًا ونهارًا، ولديهم قناعة أن المواطن العادى على دراية بما يكتبونه، وهو ما ينافى الحقيقة كليًا، فالمواطن البسيط لا يتابع مواقع التوصل الاجتماعى، علاوة على أن الشباب المصرى أصبحت لديه حالة عزوف عن العمل، وتنتابه حالة من التكاسل، وتحول إلى شاب أونطجى، يبحث عن المال الكثير دون عمل، وليس لديه عزيمة.

فى ظل هذه الحالة على رجال الحكومة التفكير بشكل سريع فى مشاريع جدية تفيد المواطن العادى، وعلى الدولة أيضًا أن تبدأ حالة من التقشف داخل مؤسساتها عن طريق التخلص من الكم المُبالغ فيه من المستشارين الذين يتقاضون ملايين الجنيهات شهريًا، والتخلى عن حالة البهرجة والمُغالاة التى لا حاجة لها فى ظل الظروف الصعبة التى يعيشها الوطن، وأن توقف الدولة استيراد السلع غير الضرورية، ويجب أن يقوم الجميع بدوره دون تفضل على الشعب أو مَنٍّ، لأن كل مسئول فى الدولة يحصل على حقه مقابل عمله من أجل خدمة الوطن، كما ينبغى أن يبتعد المسئولون والوزراء عن السفه والتدنى فى التصريحات، التى تؤكد أن الحكومة الحالية دون المستوى.

 كيف تُقيم مستوى الحريات العامة فى مصر مؤخرًا؟

- لا شك، أن هناك حالة من التأرجح من وقت لآخر، ولكن ما تعرض له عدد من المفكرين والكتاب، مثل إسلام بحيرى وفاطمة ناعوت وغيرهما، من حبس وتنكيل عار لا يعقل أن يحدث فى دولة شهدت ثورتين، ولاسيما أنهم كانوا يعبرون عن رأيهم بشكل سلمى ومحترم دون تجاوز أو تعد.

ومن وجهة نظرى كان على الدولة أن تدخل حوارًا محترمًا وراقيًا مع هؤلاء دون الوصول إلى السجن، علاوة على أن مصر فى الوقت الحالى لا تمتلك نخبة سياسية تعبر عن المُعارضة الحقيقة أو البناءة، والتى تأكد بما لا يدع مجالًا للشك عقب ثورة يناير أنهم مجرد أصوات فقط دون فعل، وأصبح المواطن عليه أن يواجه كل شيء وحيدًا فى ظل تراجع وغياب الدولة عن الكثير من الصناعات مثل السينما التى هى أصل عملى، والتى تشهد تأرجحًا فى المستوى من حين لآخر.

 على ذكر السينما.. هل غياب الدولة عن الإنتاج السينمائى أثر بالسلب على الصناعة؟

- بالتأكيد، هذا الغياب أثر بالسلب بشكل كبير، لاسيما أن الدولة رفعت يدها عن السينما وتركت الصناعة تُصارع الأمواج وحدها، وفى أيدى المُنتجين، وهذا يدل على عدم فهم وعدم تقدير لدور السينما، التى جعلت مصر فى الماضى تحتل المرتبة الأولى فى التأثير الثقافى عربيًا، وساهمت فى نشر اللهجة العامية فى كل بيت.

وعلى الرغم من ذلك السينما حاليًا تُقدم مواهب جيدة فى الإخراج والسيناريو، وهناك تقدم تقنى بشكل كبير عن الماضى، من حيث طرق التصوير والتكنولوجيا، وهو ما لم يكن متوافرًا فى فترة عملنا.

 كيف ترى دعوات إلغاء الرقابة على السينما؟

- أرفضها ولا داعى لإطلاق مثل تلك الدعوات فى الوقت الحالى.. الرقابة يجب أن تبقى ولكن بشكل مرن، وعلى أسس ومعايير إنسانية، بعيدًا عن التكلف والروتين، بحيث لا يواجه المخرج أو المنتج غول الروتين للحصول على تصاريح موافقات لا داعى لها، ولاسيما أن صناعة السينما تُدر دخلًا كبيرًا على السياحة، حينما تُبرز السينما الأماكن السياحية فى مصر مثل الأهرامات والمعابد الأثرية، ولكن حين يسعى المُنتج للتصوير فى هذه الأماكن يواجه روتينًا قاسيًا ومصاريف لا نهاية لها.

فى تقديرى أن الدولة عليها تقديم دعم مادى للأفلام التى تروج للسياحة، وليس العكس مثلما يحدث من أجل تحقيق رواج سياحى لتلك الأماكن، علاوة على التصدى للدعوات التى تخرج من حين لآخر، وتُقلل من قيمة السينما مثل مُصطلح «السينما النظيفة»، وهو لا وجود له سوى فى مصر، فالسينما دورها تقديم العظة وليس القدوة فقط، ويجب أن يعلم المُتلقى أن السينما تقدم خيالًا وليس حقائق، وأتعجب هنا من حملات الهجوم على منتج بحجم أحمد السبكى، الذى يستحق التكريم من وجهة نظرى، لأنه المنتج الوحيد الذى يعمل حاليًا وكان له دور كبير فى استمرار صناعة السينما فى ظل غياب الدولة، وهو رجل عاشق للمهنة، وفاتح بيوت آلاف العاملين، ونجاحه سر الهجوم عليه، ويتناسى النقاد أن السبكى مجرد منتج وليس كاتبًا للسيناريو أو مخرج العمل.

هل لدينا أزمة فى كتاب السيناريو؟

- بالفعل، أزمة كبيرة، بسبب عدم وجود جدية فى الكتابة، والسيناريو يمثل حرفة وعلمًا، وليس مجرد فكرة، ولكنه بحاجة إلى تقنية تحويل الفكرة إلى عمل وكتابة جيدة، علاوة على وجود عزوف فى اللجوء للأدب المصرى الذى يضم حبكات وقصصًا رائعة، واللجوء إلى التأليف دون علم أو دراية، ومجرد تحويل النص الأدبى إلى صورة، وكذلك اللجوء إلى الروايات الأجنبية المُترجمة، حيث يقوم الكاتب بنقل الفيلم الغربى بكافة تفاصيله، وينتج عنه عمل مسخ، لا يستحق سوى وصف السرقة بسبق الإصرار، على عكس ما يحدث فى الخارج من الاستفادة من روايتهم، علاوة على أن هناك آفة خطيرة هنا تؤثر على صناعة السينما والدراما بالسلب، وهى ظاهرة المواسم، مثل موسم العيد للأفلام السينمائية، وموسم رمضان للمسلسلات الدرامية، والذى يشهد تكدسًا غير مبرر، إلا بسبب حالة الإفلاس التى تجعل الكاتب أو المؤلف غير قادر على تقديم عمل يُجبر المشاهد على الجلوس أمام العمل.

 من المخرج الذى يمثل امتدادًا لـ«على بدرخان»؟

- ظاهرة الامتداد أمر مرفوض، لا يوجد مخرج امتداد لآخر، لاسيما أن الإخراج يشبه البصمة، لكل مُخرج بصمته التى لا تتشابه مع غيره، وتتكون الشخصية على حسب النشأة والتربية والبيئة التى تربى فيها، ولكن من الممكن أن يسير على نهجه ويستفيد منه، مثلما حدث مع خالد يوسف، الذى تربى فى كنف الراحل العظيم يوسف شاهين، لكن لا يوجد تشابه بينهما بمعنى التماثل، فلكل منهما شخصيته وموهبته.

 مسلسل المرشد يمثل عودة لـ«بدرخان» بعد غياب.. هل يكون بداية للرجوع الكثيف مجددًا؟

- بالفعل العمل يأتى بعد غياب طويل، وذلك بسبب بحثى عن القيمة الفنية التى أسعى دائمًا إلى تقديمها للمشاهد حتى تصل الرسالة له، حيث نستعد فى الفترة الحالية لتقديم عمل درامى مأخوذ عن رواية «المرشد» للكاتب والروائى المصرى أشرف العشماوى، وهو ما ذكرته فى السابق من ضرورة الاعتماد على الروايات والتراث المصرى، والرواية تتحدث عن المرشد الذى يتعاون مع أجهزة الأمن، واستغل علاقته مع الشرطة فى القيام بأعمال خارجة على القانون، بتجارة وتهريب الآثار، وجرائم أخرى معاصرة.

 هل انتقال مُخرجى وكُتاب السينما إلى الدراما أثر على السينما بالسلب؟

- التأثير هنا سلاح ذو حدين، حيث كان إيجابيا بشكل كبير على الدراما، وحقق فيها حالة طفرة كبيرة فى الإنتاج وشكل الدراما، وأفاد التليفزيون بشكل كبير، بينما أثر بالسلب على السينما وجعلها تفقد عددا كبيرا من صانعيها، ولاسيما أن عدد السينمائيين المقيدين فى جمعية السينما عدد كبير للغاية إلى درجة أن حوالى ٩ آلاف مقيد بالنقابة أصبحوا يعانون البطالة.

 كيف ترى ظاهرة تحويل الأفلام السينمائية إلى مسلسلات درامية؟

- لا مانع فيها طالما لا تؤثر على العمل السينمائى بالسلب، بشرط أن تحتمل الدراما هذا التحويل، بعيدًا عن الإطالة التى لا داعى لها، لاسيما أن وقت الفيلم لا يتعدى الساعتين، ومراعاة الحبكة هنا أمر ضرورى حتى لا نسقط فى فخ الملل وإهدار وقت المشاهد، دون الجرى وراء المادة فقط وتحقيق ربح مادى بعيدًا عن المضمون، وخير مثال هنا عدم وجود برامج أو مسلسلات يقدمها الأطفال، واقتصرت المادة المقدمة للطفل على مادة فى منتهى التخلف، بل لا علاقة لها بالطفل، وينتج عنها طفل مُتخلف، ولكن غياب الوعى وعدم وجود عائد مادى كبير مثلما يحدث فى المسلسلات يجعلان القائمين على الدراما يحجمون عن تقديم عمل درامى يليق بالطفل مثلما يحدث فى كل دول العالم.

 ما أقرب الأعمال السينمائية التى قدمتها إلى قلبك طيلة تاريخك الضخم؟

- لاشك، أن فيلمى «الجوع والكرنك»، هما الأقرب إلى قلبى من الأفلام التى قدمتها، لاسيما أن الجوع كان مأخوذًا عن رواية الحرافيش للروائى العظيم نجيب محفوظ، وقامت ببطولته الراحلة سعاد حسنى، وكذلك فيلم الكرنك، الذى كان يمثل حقبة مهمة وحساسة من تاريخ مصر، وهى فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وما بعد نكسة يونيو ١٩٦٧، وهى الفترة التى غيرت الكثير فى وعى وتفكير المواطن المصرى، وشكلت الكثير من وجدانه.

 كيف تُقيِّم مستوى الإعلام المصرى.. وهل ترى أن ماسبيرو يعيش فترة حرجة فى تاريخه؟

- الإعلام المصرى يشهد حالة تراجع غير مسبوقة على مر التاريخ، بل هناك دول عربية تقدمت علينا بشكل كبير مثل دولة قطر التى تتخذ موقفًا عدائيًا ضد مصر.

التقييم الموضوعى لا يتعلق بالحب والكراهية، يجب أن نعترف بأن قطر تضم قناة إخبارية متميزة، بل إنها الأكثر انتشارًا فى العالم العربى، هنا ينبغى أن نتساءل عن دور ماسبيرو، وأين القائمون عليه مما يحدث فى العالم من متغيرات ذات علاقة بصناعة الإعلام؟

الجزيرة وإن كانت ذات أهداف مريبة نجحت وانتشرت، والأمر ذاته حققته قنوات سعودية ولبنانية، فى حين أن وضعنا المصرى الحالى يمثل عارًا وعيبًا، فمصر التى علمت الجميع لا ينبغى أن تتراجع إلى تلك المنزلة.

لقد تحول مبنى الإذاعة والتليفزيون إلى «عزبة» تضم الأقارب والأحباب، بغض النظر عن الكفاءة، بل إن هناك قائمين على المبنى وقيادات لا علاقة لها بالإعلام من الأساس، من قريب أو من بعيد، ويحصلون على مرتبات شهرية ضخمة من خزينة الدولة، وأصبح التقدم الوظيفى مرهونًا بالنفاق و«صباح الفل يا باشا».

 هل هناك تقصير فى دور وزارة الثقافة من وجهة نظرك؟

- وزارة الثقافة مثلها مثل باقى وزارات الحكومة الحالية، تؤدى أداءً شديد التواضع والترهل، وأصبح دورها فقط يقتصر على المهرجانات والمؤتمرات والظهور أمام الكاميرات، بعيدًا عن مضمون دورها الحقيقى فى توعية الشباب وتعليمه، ثم نعود لنندب حظنا على الشباب المصرى الذى يذهب إلى التطرف والانحراف.

التطرف نتيجة غياب الثقافة، والوزارة هنا مُطالبة بإعادة تنمية الإنسان الذى تعرض لعملية تخريب مُتعمدة طيلة السنوات الماضية، ومن وجهة نظرى أفضل مشروع خرج للنور يهتم بثقافة الطفل والشاب المصرى، كان مشروع القراءة للجميع الذى دشنته سوزان مبارك قرينة الرئيس الأسبق حسنى مبارك، حيث كان يعتمد على تقديم كُتب قيمة وهادفة للشباب وبأسعار زهيدة، ما زاد من حجم الوعى والتثقيف لدى الشباب المصرى.

 ننتقل إلى الراحلة سعاد حسنى.. كيف بدأت قصة ارتباطك بها؟

- بدأت علاقتى بالراحلة مع فيلم «نادية»، حيث كنت مساعد مخرج لوالدى المخرج الراحل أحمد بدرخان، ولفت نظرى إليها جمالها وخفة الظل ورغبتها الدائمة فى المعرفة والتعلم، دون حرج، وعرضت عليها الزواج، واستمر زواجنا أكثر من عشرة أعوام، حتى انتهى بالانفصال بشكل محترم مع الاحتفاظ بالصداقة والعلاقة الطيبة.

وعلى الرغم من ذلك لم أسع أو حتى أفكر فى تقديم عمل يتناول السيرة الذاتية للراحلة، نظرًا لقربى منها، ووجهة نظرى أنه من غير المستحسن أن أقدم عملًا عنها.

 هل لديك رضاء عن العمل الذى تناول قصة حياتها؟

- للأسف الشديد العمل لا يليق بظاهرة مثل السندريلا، وكان من باب أولى أن يقوم القائمون على العمل بالاتصال بى واستشارتى فى العمل المقدم، وهو ما لم يحدث على الإطلاق، بل كان هناك حالة من التسابق والسعى إلى استغلال الفرصة لتحقيق ربح مادى سريع، متجاهلين قيمة الشخصية التى يقدمون سيرتها والتى يتغنى بها العالم العربى كله من شرقه إلى غربه.

المسلسل اعتمد على النميمة والعلاقات الشخصية، وتناول كمًا من الحقارة أشبه بكلام النسوان على المصاطب وليس عملًا فنيًا يقدم لفنانة مصر الأولى ويتناول سيرتها المزدحمة بالعديد من التفاصيل، على الرغم من قدرتهم على إبراز تعبها ومجهودها.

 الكاتبة الكبيرة نعم الباز قالت: إن زواجك من السندريلا أفادك أكثر مما أفاد الراحلة؟

- بكل تأكيد، لاسيما أن السندريلا كانت فنانة عملاقة لم يشهد الوسط السينمائى مثيلا لها، وارتباطى بها سهل لى تقديم العديد من الأفلام ببطولتها وخلق حالة من الصراع من قبل المُنتجين لتقديم عمل تشارك فيه السندريلا، لذلك أرى أن زواجى منها حقق مصلحة كبيرة لشخصى على الرغم من حبى لها، ولكن هذا لا ينفى أننى من أسرة فنية ووالدى المخرج الكبير أحمد بدرخان.

 هل تتفق مع الأقوال بانتحار السندريلا؟

- لا يوجد شخص على وجه الأرض يستطيع تحديد ما إذا كانت سعاد حسنى قٌتلت أم انتحرت، كانت الراحلة تشع بهجة ومحبة للحياة بشكل كبير، على الرغم من حالة الإحباط التى أصابتها فى الأيام الأخيرة بسبب المرض الشديد والحالة المادية الصعبة، وكل من يفتى فى هذا الأمر جاهل لا يعرف الحقيقة، مثلما أشاع البعض علاقتها بأجهزة المخابرات وعملها وتعاونها معها، وهذا كلام أفاكين لا يمت للحقيقة بصلة، لأن النبش فى ذكرى وسيرة فنانين كبار مثل سعاد حسنى أمر لا يليق بها ولا بتاريخها العظيم والذى شرف مصر فى المحافل الدولية.