الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الانقلاب الأكبر داخل الإخوان.. التأسيس الثالث ينهي بقايا الجماعة.. الشباب تصدر بيان النهاية مطلع العام المقبل بتوقيع أكثر من 100 قيادي.. و"العواجيز" يعلنون تمسكهم بزمام الأمور

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بين الحين والأخر تشتعل الأزمة الداخلية لجماعة الإخوان المسلمين المصنفة إرهابية، فكل طرف يحاول السيطرة وإقصاء الآخر، فمع الذكري الأولى للأزمة وخاصة بعد تصفية محمد كمال عضو مكتب الإرشاد والمسئول عن جبهة الشباب، بدأ جبهته في التمسك باستمرار نحو التمسك بزمام الأمور من خلال إعلان التأسيس الثالث للجماعة رسميًا عن المقرات وأعضاء المكاتب الإدارية والأسر الخاصة بالجماعة خلال مطلع العام القادم.
وقالت مصادر خاصة داخل الجماعة –رفضت ذكر اسمها-، إن جبهة الشباب أعدت البيان التأسيسي للجماعة والذي سيتم نشره مع الإعلان الرسمي، معتمدةً على الآليات واللوائح الجديدة التي تم الاقتراع عليها في سبتمبر الماضي، والذي كانت أطلقته عبر الموقع الرسمي الذي اطلقته جبهة الشباب باسم "وثيقة على بصيرة"، موضحة أن جبهة الشباب تعمل منذ يونيو الماضي، على اعداد الجماعة الجديدة في السر بعيدًا عن أعيان محمود عزت القائم بأعمال المرشد لعدم تعطيله للأفكار والأطروحات التي تقوم بها الجماعة.
وأشارت المصادر، إلى أن أكثر 100 قيادي داخل الإخوان قاموا بالتوقيع على البيان، أبرزهم الدكتور عبد الغفار صالحين عضو مجلس الشورى السابق عن حزب الحرية والعدالة المنحل، وعزب مصطفى عضو مجلس النواب السابق عن الجماعة، وحسن خليل مسئول المكتب الإعلامي لحراك الشباب بالداخل، وعصام حلمي تليمة عضو جماعة الإخوان المسلمين، وأحمدي قاسم محمد عضو شورى الإخوان المصريين بالسودان، ومنى منصور عضو جماعة الإخوان، وأميمة أسامة عضو جماعة الإخوان، ورضا فهمي عضو مجلس النواب السابق عن حزب الحرية والعدالة المنحل، ومحمد نجيب مسئول حراك شباب قطاع القاهرة، وحسام العدل إخوان قطر، محمد حماد إخوان إيطاليا، والمهندس أحمد عباس عضو الأمانة العامة للأقسام بمكتب الإرشاد، والدكتور محمد العقيد إخوان تركيا، ومحمد الجبالي إخوان أستراليا، وأحمد لبنه عن مسئول حراك شباب الجيزة، وعمر عبد الفتاح مسئول حراك شباب أكتوبر، وصالح حسين على عضو الشورى العام، والدكتور عمر المصري مسئول مكتب إداري قنا، وحمدي السيد عضو الأمانة العامة لحزب الحرية والعدالة، ومختار البيه عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة، والدكتور أشرف عبد الغفار القيادي الإخواني والمتواجد حاليًا بتركيا، وعز الدين دويدار منسق أمانة وثيقة على بصيرة، وأحمد عاصم المتحدث باسم الجماعة والذي تم تعينه من قبل جبهة الشباب.
وأوضحت المصادر، أن القيادات داخل جبهة الشباب بدأت في عقد مؤتمرات مع شباب الجماعة في مصر والسودان وتركيا وقطر لتوضيح ما تفعله الجبهة في المستقبل كمحاولة للانقلاب الأكبر داخل الجماعة على "عزت" رافضة كل المحاولات الساعية لحل الأزمة.

فيما أكد عز الدين دويدار، القيادي الإخواني الهارب في الخارج، قرب انتهاء الجناح المتمرد من جماعة الإخوان الإرهابية، مما يسميه بـ"التأسيس الثالث".
وقال "دويدار"، في تدوينه له، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": إن المرحلة التي يعد لها فريق الشباب أوشكت على الانتهاء، مشيرًا إلى أن التعديلات التي يدخلونها على الجماعة تشمل الأفكار التي تأسست عليها الجماعة الأصلية. منوهًا إلى ضغوطات أكد أنه تعرض لها جراء تبنيه موقف مخالف للقيادات التاريخية، مشيرًا إلى أنه اتهم بنقض البيعة، وآخرون قالوا: إنه يتعامل مع الأمن كمحاولة لشق صف التنظيم.
من جهتها أعلنت جبهة العواجيز على لسان المتحدث باسمها طلعت فهمي، رفضها كل محاولات تقسيم الجماعة أو إجراء انتخابات داخلية من شأنها الاطاحة بالقيادات الحالية وعلي رأس محمود حسين الأمين العام للجماعة، ومحمود عزت القائم بأعمال المرشد، وإبراهيم منير الأمين العام للتنظيم الدولي، قائلًا: "جميع قطاعات الجماعة الآن تقع تحت سيطرة القيادات الحالية، والحديث عن انشقاقات أو تأسيس ثالث غير واد بالمرة". 
وأضاف فهمي في تصريحات صحفية له عبر إحدى القنوات الإخوانية: "أن الجماعة الآن عادت مرة أخرى إلى ما كانت عليه من التمسك بالروح الجماعية، فكل المكاتب الإدارية الآن تسعيد قوتها، إلا قلة قليلة ونحاورهم الآن للعودة مرة أخرى إلى الصف الإخواني". 


وفي تعليقه قال طارق البشبيشي، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان: إن أصحاب دعاوى التأسيس الثالث أشخاص تابعون لجبهة محمد كمال التي تعانى من الضعف والتراجع، موضحًا أن هذه الدعوة وهمية وشيء يتمناه هذا التيار الذي تم إضعافه كثيرًا داخل التنظيم.
وأضاف "البشبيشي، في تصريح خاص لـ"البوابة"، أن الدعوة ليست نبيلة أو شيء من هذا القبيل، إنما جزء من حرب تكسير العظام التي تدور رحاها الآن داخل ما تبقى من التنظيم الإخواني بين تيار لندن الذي يقوده إبراهيم منير ومعه محمود عزت وبين تيار محمد كمال المسمى لجنة الإدارة، والدعوة لم يسمى التأسيس الثالث هي قراءة خاطئة للتاريخ.
وأوضح القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، أن التأسيس الثاني على يد عمر التلمساني، في سبعينيات القرن الماضي لم يكن قرار الإخوان بل كان قرار أنور السادات، الذي أراد توظيف الإسلام السياسي لضرب اليسار المصري والتيار الناصري، إذن فعودة التنظيم في السبعينيات كان قرار الدولة ولم تكن دعوات إخوانية وهذا الأمر غير مرشح حدوثه في المستوى القريب ولا توجد أي حاجة إليه بعدما خان الإخوان مصر وتآمروا عليها وتحولوا إلى أشد الأعداء لها.