نظمت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، وقفة احتجاجية، أمام البرلمان الألمانى في العاصمة برلين، أمس الجمعة، بمشاركة أعداد غفيرة من أبناء الجاليات العربية والشعوب غير الفارسية المقيمة في ألمانيا، تنديدًا بالجرائم التي ترتكبها إيران في حق النشطاء في الأحواز العربية (احتلتها إيران من عام 1925).
رفع المتظاهرون صورًا لشهداء أحوازيين أعدمتهم السلطات الإيرانية في الشهور الأخيرة، ورددوا هتافات وشعارات مناوئة لطهران، مؤكدين أن ما تقوم به إيران ضد حقوق الإنسان.
كما شارك في الوقفة عددًا من السوريين تضامنًا ودعمًا مع كفاح الشعب العربي الأحوازي في مجابهة الاحتلال الإيراني.
وحملت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز ، في بيان لها سلمت نسخة منه للبرلمان الألماني، اليوم السبت، المجتمع الدولي مسئولياته القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الأحوازي وإعلان احتجاج هذا الشعب حول تهميش قضيته وملف الشعوب غير الفارسية ولا سيما بعد التقارب الإيراني - الغربي الأخير.
وأوضح البيان، أن الفعاليات هدفها إيصال صرخة شعب الأحواز والشعوب غير الفارسية في إيران، الذين يعانون القمع الوحشي من محتل فاشي يجثم على صدره منذ تسعة عقود، وممارسات وحشية تقع أمام مرأى ومسمع الضمير العالمي، مؤكدًا أن تلك الشعوب ليس أمامها إلا تلك الوسيلة السلمية لإيصال صوت الشعب المقهور.
وطالبت الحركة أعضاء البرلمان الألماني، بمساندة شعب الحواز في تقرير مصيره، مؤكدة أن إيران التي تحاول القفز من الأسوار الخلفية لتبحث لها عن مكان بين الكبار، فهي دولة مارقة تدعم الإرهاب وتمارسه وتعد الراعية الأولى للمنظمات الإرهابية التي تهدد الآمنين في العالم، موضحة أن إيران قامت على تاريخ طويل من الجرائم ضد الإنسانية، بسطوها على دول الجوار، وبثت الرعب والإرهاب لتمكين سطوتها على هذه الشعوب.
ودعا البيان، ألمانيا بممارسة الضغط على الدولة الفارسية لوقف سياسة الإرهاب التي تمارسها ضد الشعب الأحوازي الأعزل، ومراقبة معايير العدالة في الأحكام الجائرة التي تصدرها محاكم المحتل الإيراني في الأحواز وفي مناطق الشعوب غير الفارسية.
