تحل اليوم الذكرى العاشرة بعد المئة لرحيل الفنان التشكيلي العالمي بول سيزان، الذي تحتل لوحاته شعبية كبيرة لدى نشطاء موقع التواصل الجاتماعي فيس بوك المصريين، فهناك العديد منهم يختارون لوحات له ليزينوا بها لوحات غلاف صفحاتهم، من أشهر هذه اللوحات لوحة لاعبو الورق.
بول سيزان هو رسّام فرنسي من المدرسة الانطباعية، مارس التصوير في الهواء الطلق، إلا أنه قام بنقل أحاسيسه التصويرية، في تراكيب جسمية وكتلية، ومن أهم الموضوعات التي تعرض لها: الطبيعة الصامتة، المناظر الطبيعية، صور شخصية، ملامح بشرية لاعبو الورق، مشاهد لمجموعات من المستحِمين أو المستحِمات.
كان له تأثير كبير على العديد من الحركات الفنية في القرن العشرين الوُحوشية، التكعيبية، التجريدية، اعتبره البعض أبا للفن الحديث وذلك لأن أسلوبه كان بمثابة المرحلة الانتقاليه لتغيير كبير في تاريخ الفن الحديث حيث انتقل فن التصوير بفضل تجاربه من المدرسة التي نشأت في نهاية القرن التاسع عشر إلى المدرسة التجريدية الحديثة التي تكونت في القرن العشرين.
أما لوحته لاعبو الورق فهي ليست لوحة واحدة بل مجموعة من اللوحات الزيتية من فترة مابعد الانطباعية، رسمها الفنان الفرنسي وأنهاها في بداية العقد التاسع من القرن التاسع عشر؛ تختلف هذه اللوحات بالحجم وبعدد اللاعبين المرسومين.
وفي عام 2011، بيعت أحد اللوحات للعائلة المالكة في قطر بمبلغ قُدّر بنحو 250 مليون دولار، مما جعلها اللوحة الأغلى في التاريخ، وتعد اللوحة في نظر المراقبين أحد أهم اللوحات الفنية للمدرسة الانطباعية وأحد أهم اللوحات في تاريخ الفن الحديث.
