الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

محطات في حياة ساحر السينما المصرية

محمود عبدالعزيز
محمود عبدالعزيز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عند الحديث عن أعمال فنان بقيمة محمود عبدالعزيز يبرز سؤال بدون اجابة "من أين تبدأ؟".. فالرجل بصماته واضحة منذ أن وطأت قدماه بلاتوهات السينما في سبعينيات القرن الماضي، لكن هناك محطات يمكن الوقوف عندها في مشوار ساحر السينما المصرية.
فيلم "تزوير في أوراق رسمية" مع المخرج يحيى العلمي كان نقلة كبيرة في حياة الشاب الوسيم صاحب الأدوار الرومانسية الخفيفة محمود عبدالعزيز، فقدم من خلاله شخصية الرجل الناضج الباحث عن الإنجاب، ليراه المخرجين بعدها من زاوية جديدة تجعله بطلا لنوعية مختلفة من الأدوار.
النقلة الثانية في مشوار محمود عبد العزيز كانت مرحلة أدوار شديدة الواقعية ممزوجة بالسخرية، وليس أدل على هذا من ثلاثيته السينمائية الشهيرة "العار" و"الكيف" و"جري الوحوش" مع المخرج علي عبدالخالق، حيث قدم من خلالها شخصيات تحمل ملامح تختلف تماما عما يتوقعه جمهوره، فقدم في "الكيف" مزاجنجي تاجر المخدرات وهي الشخصية التي لقب بها محمود عبدالعزيز لفترة طويلة.
لتأتي نقلته الثالثة في عام 1987 بعملين غاية في التفرد والخصوصية، أولهما في التليفزيون من خلال ملحمة "رأفت الهجان" مع يحيى العلمي والذي مثل نقلة نوعية على مستوى الدراما التليفزيونية بأكملها من حيث الشكل والمضمون، وقدم أيضًا فيلم "سمك لبن تمر هندي" الذي مثل تيارًا سينمائيًا جديدًا في حد ذاته ليبدأ مشوار الفانتازيا الصارخة مع المخرج رأفت الميهي ويقدما معًا أفلام شديدة الاختلاف وهي "السادة الرجال" و"سيداتي أنساتي".
وتأتي بعدها مرحلة نضج فني كامل، عبر بوابة "الكيت كات"، الذي فتح له الطريق إلى فترة احتوت على أفلام ذات قيمة سينمائية عالية مثل "زيارة السيد الرئيس" و"القبطان" و"الجينتل " و"هارمونيكا "و "سوق المتعة"، وتكتمل المرحلة بفيلم "الساحر" للمخرج رضوان الكاشف ويظل اللقب قرينه حتى الآن.
سحر محمود عبدالعزيز وصل إلى مرحلة تعدت النضج والإبهار كثيرًا، هي مرحلة الممثل الغول القادر على منافسة أعتى نجوم هوليود في الأداء البسيط القريب إلى التلقائية الخالصة بأفلام "ليلة البيبي دول" و"إبراهيم الأبيض"، ويكمل تلك النقلة بمسلسلات لا تقل قوة وبساطة في وقت واحد كما ظهر في "باب الخلق" وجبل الحلال" و"مؤخرًا في الموسم رمضاني السابق بمسلسل "رأس الغول".
ليبقى محمود عبدالعزيز صانع السعادة الفنية والقدرة على الإبهار الدائم ساحرًا متفرد الأدوات.