الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

رعب إسرائيلي من تسليح الجيش المصري

تقرير يؤكد أن المناورات العسكرية بين مصر وروسيا مؤشر لشىء يحدث فى الخفاء

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أليكس فيشمان: القاهرة تعيش أزمة اقتصادية وتشترى أغلى أسلحة فى العالم 
المصريون قالوا إن حاملتي الميسترال واحدة لحماية المياه الاقتصادية فى البحر المتوسط والأخرى لحماية المصالح فى البحر الأحمر
حالة من القلق والخوف انتابت الإدارة الإسرائيلية، بسبب صفقات التسليح المصرى، وبدا القلق واضحًا من خلال التقارير الإعلامية التى امتلأت بها الصحف العبرية، والتى عكست اهتمامًا كبيرًا من قبل تل أبيب، ورغم السلام بين مصر وإسرائيل، إلا أن الدولة العبرية لم تستبعد أن يكون هذا التسليح لمواجهتها فى المستقبل.
المحلل العسكرى «أليكس فيشمان» كتب تحليلًا مطولًا بجريدة «يديعوت أحرونوت» يقول فيه: مصر التى تعيش أزمة اقتصادية عميقة تشترى أغلى أسلحة فى العالم، فمؤخرًا وصلت لمصر حاملة مروحيات ثانية من طراز «ميسترال» وهى منظومة فرنسية غالية جدًا، فضلًا عن شراء أربع غواصات جديدة من ألمانيا، وتجرى الآن مفاوضات حول شراء غواصتين متطورتين، بالإضافة إلى منظومات مضادة للطائرات من طراز S٤٠٠ وكتائب كاملة من صواريخ مضادة للطائرات. SA١٧ وSA٢٢.
وزعم فيشمان أنه دارت أحاديث فى الغرف المغلقة بين مسئولين إسرائيليين ونظرائهم المصريين حول سبب تسليح مصر بهاتين الحاملتين، فأجاب الجانب المصرى أن واحدة تحمى المياه الاقتصادية فى البحر المتوسط، والثانية تحمى المصالح المصرية فى البحر الأحمر.
وتساءل قائلًا: لماذا تتسلح مصر بهذه الأسلحة باهظة الثمن؟، هل تتعرض لتهديد من داعش أم من جنوبها، أى السودان أم من غربها أى ليبيا؟.
وكشف فيشمان أن الإدارة فى تل أبيب انتابتها حالة من الاهتمام المصحوب بالتساؤلات حول المال الذى تشتري به مصر هذه الأسلحة، فيما أوضح المحلل الإسرائيلى أن الإدارة الإسرائيلية أيضًا انتابها القلق بسبب المناورات التى سيجريها الجيش المصرى مع القوات العسكرية الروسية.
وربط المحلل الإسرائيلى ما سبق بالنشاط العسكرى المصرى فى سيناء قائلًا: أكثر من ٢٠ كتيبة من الجيش المصرى منتشرة الآن فى سيناء بدءًا من قوات الكوماندوز وانتهاء بقوات المدرعات، كما أنشأت مصر فى سيناء مطارين عسكريين بكل معنى الكلمة، والأسطول المصرى الآن يرسو فى العريش.
وفى نفس السياق، اهتم موقع «إسرائيل ديفينس» المعنى بالأخبار العسكرية بذات الأمر، فتناول أحد تقارير الموقع بناء مصر سبعة أنفاق تحت قناة السويس على أن يتم بناء ثلاثة أنفاق قرب بورسعيد وأربعة قرب الإسماعيلية بتكلفة تقدر بـ٤.٢ مليار دولار.
فقال التقرير: إن الغرض الرسمى من الأنفاق هو المساعدة فى تطوير المنطقة، ولكن وفقًا لبعض الفرضيات، فهذه الأنفاق يمكن أن تستخدم لنقل قوات إلى سيناء مثل قوات المشاة والقوات المدرعة أثناء الحرب فى ست ساعات فقط. 
فيما ربط الموقع بين هذه الأنفاق وبين صفقات التسليح المصرى الأخيرة والتى تحوى طائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر هجومية وحاملات طائرات هليكوبتر وغواصات، وأجهزة رادار. 
فيما تحدث موقع «إسرائيل ديفينس» فى تقرير آخر له عن المناورات العسكرية بين مصر وروسيا التى يجرى الاستعداد لها، فقال التقرير: «تستعد مصر لإجراء مناورة عسكرية مشتركة مع روسيا التى ستشارك بحوالى ٥٠٠ جندى روسى فضلًا عن ١٥ مروحية و١٠ طائرات ومركبات مدرعة. وتأتى هذه العملية وسط تقارير تفيد بأن مصر سوف تسمح لروسيا باستخدام قواعد قواتها الجوية، ورغم نفى الجانب المصرى حتى الآن، إلا أن هذه مؤشرات لشيء ما يحدث فى الخفاء، فهذا هو التمرين الأول للقوات الروسية كجزء من التدريبات التى خططت لها روسيا مع دول فى إفريقيا».