الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

رانيا المشاط.. امرأه رفعت رأس مصر

رانيا المشاط، وكيل
رانيا المشاط، وكيل محافظ البنك المركزى سابقا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news


اكدت الدكتوره رانيا المشاط كببر استشاري صندوق النقد الدولي بواشنطن ان  مصر بلد غنية بالموارد ومن ثم تعتبر جاذبة للاستثمارات المحلية والدولية "

ورصدت "البوابه نيوز" "ان  ما تركز عليه الدكتورة رانيا  المشاط وهو الاستقرار المالي بما ينطويه من استقرار وسلامة الجهاز المصرفي ، ولاسيما خلق التوازن بين الدور الرقابي والاجراءات المشددة التي يضعها البنك المركزي علي البنوك وبين اثر تلك الرقابة علي النمو الاقتصادي والتشغيل ، والتشابك بين أهداف الاستقرار المالي واهداف السياسة النقدية للبنك المركزي

حيث ان مفهوم الاستقرار المالى من اهم ما يركز عليه صندوق النقد الدولي في الآونة الاخيرة ، وقد ظهرت أهمية هذا المفهوم بقوة بعد الأزمة المالية العالمية ، التى أبرزت الكثير من المشاكل المتعلقة بتطبيق الرقابة والإشراف علي البنوك بالشكل التقليدي المتعارف عليه.  فضلاً عن غياب تعريف موحد ومتفق عليه لمفهوم الاستقرار المالي ، علي عكس السياسة النقدية التي أصبحت أٌطرها المختلفة معروفة وواضحة ومناهجها متبعة في الدول المختلفه حيث ان عملية تطوير السياسة النقدية بدأت في أوائل التسعينات مع تبني استهداف التضخم كإطار رسمي للسياسة النقدية من قبل الدول الأُول في هذا المجال مثل نيوزيلاندا وكندا وجمهورية التشيك .

وأظهرت الازمة المالية العالمية مشاكل لم تكن واضحة فى الاوقات الهادئة  ، ومن هنا اصبح الاستقرار المالى من اهم اولويات صندوق النقد الدولي والبنوك المركزية فى الدول المختلفة .

وببساطة شديدة ،  ان البنك المركزى فى اى دولة له دور رقابى على البنوك ، وفى بعض الاحيان يتجاوز المركزى الدور الرقابي بحيث يشدد في وضع قيود اضافية ملزمة على البنوك بهدف حماية الجهاز المصرفي والحفاظ علي السلامة والملاءة المالية للبنوك ومن ثَم حماية القطاع المالي من احتمالية حدوث أزمة اقتصادية مالية فى المستقبل ، غير أن تلك القيود قد تعوق النمو الاقتصادى وبالتالي فرص التشغيل في الدولة المعنية.

وبناءً علية يمكن ان تكون احد تعريفات الاستقرار المالي هو خلق التوازن بين الدور الرقابى والاجراءات المشددة التى يضعها البنك المركزى على البنوك ، وبين أثر تلك الرقابة على النمو الاقتصادى والتشغيل ، وهذا هو المفهوم البسيط للاستقرار المالى .

وصعوبة تحقيق الاستقرار المالى تكمن فى انه ليس له محددات معروفة يمكن اتباعها خلال الدورات الاقتصادية، ومن هنا فإن تحقيقه أمر صعب جدا وليس بالهين . وفي هذا الصدد تتصدر سياسات وأدوات التحوط والاحتراز الكلي اهتمام البنوك المركزية ، وبصفة خاصة علاقتها بادوات السياسة النقدية حتي لا تتعارض الأهداف وتتشابك الأدوات بشكل يؤثر سلباً علي استقرار الاقتصاد الكلي او استقرار وسلامة الجهاز المصرفي والقطاع المالي.  

ومن هنا تأتى أهمية التعاون بين صندوق النقد الدولى والبنوك المركزية فى الدول المختلفة لمناقشة  مفاهيم الاستقرار المالى ، حيث تختلف من بلد الي اخر بحسب درجة تطور الجهاز المصرفى ، تطور سوق النقد ، درجة الدولرة، حجم القروض الرديئة فى الجهاز المصرفي وغيرها من المؤشرات الاخري.


والجدير بالذكر، أن الدكتورة رانيا المشاط، تسلمت مهام عملها رسميًا بصندوق النقد الدولى، بداية أغسطس الماضى، فى منصب مستشار كبير اقتصاديى صندوق النقد الدولى، وكانت تتولى وكيل محافظ البنك المركزى المصرى للسياسة النقدية، ودائمة المشاركة ضمن الوفد الرسمى فى الاجتماعات السنوية واجتماعات الربيع للصندوق والبنك الدوليين، وكان آخرها الاجتماعات السنوية للمؤسستين فى مدينة ليما عاصمة بيرو، والتقت خلالها كريستين لاجارد مدير صندوق النقد الدولى.
 
كما أن الدكتورة رانيا المشاط كانت مسئولة عن ملف العلاقات بين البنك المركزى وصندوق النقد الدولى، وتصدرت المناقشات الفنية المتعلقة بتفاوض مصر على برنامج مع الصندوق فى 2011 و2012 و2013.
 
يذكر أن البنك المركزى قام باستقطاب الدكتورة رانيا المشاط من صندوق النقد الدولى والتى كانت تعمل به كاقتصادى أول (Senior Economist) فى أقسام مختلفة ومنها قسم الاستراتيجيات الاقتصادية والمراجعة، وقسم آسيا والمحيط الهادى.
 
 كذلك قامت بالتدريس كأستاذ اقتصاد غير متفرغ فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة وفى جامعة ميريلاند- كولدج بارك، وهى حاصلة على درجة الدكتوراه فى الاقتصاد من جامعة ميريلاند- كولدج بارك بالولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى شهادة السياسات العامة والإبداع القيادى من جامعة هارفارد.
 
وتم اختيار الدكتورة رانيا المشاط، كإحدى القيادات الدولية الشابة للمنتدى الاقتصادى العالمى (World Economic Forum) بدافوس فى 2014، واختيرت ضمن التصنيف السنوى لأبرز 100 شخصية قيادية شابة بأفريقيا فى 2014 و2015 من مؤسسة "شوازيل" الفرنسية، كما اختيرت من ضمن أقوى 50 سيدة تأثيرًا فى الاقتصاد المصرى خلال 2015.
 
ويضيف المنصب الدولى الدكتورة رانيا المشاط إلى قائمة المصريين المتميزين الذين سبق لهم العمل بهذه المؤسسة المالية الدولية - صندوق النقد الدولى - مثل الدكتور عبد الشكور شعلان، والدكتور محمد العريان، والدكتورة نعمت شفيق نائب محافظ بنك إنجلترا المركزى، ويعتبر اعترافًا بدورها الحيوى فى إدارة الاقتصاد المصرى فى أصعب الظروف التى مرت بها البلاد، ويأتى هذا التعيين تقديرًا لخبرتها الكبيرة فى السياسة النقدية وشئون البنوك المركزية.