يستمر احتدام وشراسة القتال في معركة استرداد مدينة الموصل العراقية من قبضة داعش الذي فتح جبهة جديدة للقتال في محافظة كركوك، في محاولة يائسة لخفض حدة القتال والهزائم التي تكبدها على أيدي القوات العراقية وحلفائها المدعومين من قبل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
وأعلنت المقاومة العراقية في محافظة نينوى عن أسر ثلاثة من مقاتلي داعش خلال عملية عسكرية عبر أعداد كمين لهم بمحيط مدينة الموصل.
وتعتبر هذه العملية العسكرية هي الأولى من نوعها منذ سيطرة الجماعة الإرهابية على المدينة في يونيو عام 2014. وانتشرت أنباء عن بوادر انطلاقة انتفاضة مسلحة شعبية داخل المدينة داعش.
وقامت الجماعة بمحاولة بائسة للبحث عن أفرادها المخطوفين في مختلف أرجاء المدينة.
بريطانيا تستهدف داعش إليكترونيا:
أعلن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، عن قيام بلاده لأول مرة بشن حرب إلكترونية على نطاق واسع ضد داعش، كجزء من المعركة لتحرير الموصل.
وقال فالون خلال مشاركته في مؤتمر حول الأمن الإلكتروني، أن الحرب الإلكترونية ستتيح لبلاده صد هجمات إلكترونية تستهدف مصالح البلاد.
ونوه إلى أن الحكومة البريطانية خصصت 265 مليون جنيه استرليني لمعالجة أي ثغرة أمنية في الأنظمة العسكرية البريطانية والبنى التحتية الحيوية للبلاد وصد أي هجمة إلكترونية محتملة.
القوات العراقية تنجح في استرداد برطلة من داعش:
أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، على هامش اجتماع مغلق مع مسؤولين رفيعي المستوي في فرنسا لبحث مستقبل الموصل، أن المعركة لتحرير المدينة تجري سريعا، حيث استطاعت القوات العراقية من استعادة سيطرتها على بلدة برطلة العراقية.
ونجحت القوات العراقية بقيادة الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي في استعادة السيطرة على البلدة بعد معركة شرسة وعنيفة مع مقاتلي داعش، خلفت ثمانين من قتلي داعش، بما في ذلك عدد من قادة الجماعة الإرهابية.
كما أعلنت قوات البيشمركة الكردية عن قيامها بعمليات عسكرية واسعة النطاق بعدد من المناطق في شرق وشمال المدينة، من أجل تشديد الخناق على مقاتلي الجماعة.
في حين، قالت القوات الأمريكية أنه لا يزال هناك ما يقرب من خمسة آلاف من مقاتلي داعش في الموصل، بالرغم من احتدام وشراسة القتال. بينما تستمر طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة استهدافها لعدة مواقع تابعة للجماعة الإرهابية.
وأفاد مصدر بقوات البيشمركة بأن القوات وصلت إلى مركز ناحية النوران واقتحمت بعشيقة وسط قتال عنيف مع مقاتلي داعش.
الفرحة تسود بين أهالي الموصل:
انتشرت حالة من التفاؤل والفرح بين أهالي الموصل في اقليم كردستان والمدن المحيطة به، خاصة مع استمرار العمليات العسكرية التي تهدف إلى تحرير الموصل وتكبد داعش لكثير من الخسائر.
ويعيش مقالتو داعش في حالة من الخوف والذعر، مع ورود أنباء عن نيتهم استخدام المدنيين في الموصل كدروع بشرية لحمايتهم من القوات العراقية وحلفائها وتفخيخ المدينة وبعض من مقاتليه بعبوات ناسفة وتفجيرهم في وجه القوات العراقية وحلفائها لمنعها من التقدم نحو المدينة.
داعش تحتجز 550 مدني في الموصل لاستخدامها كدروع بشرية:
قالت الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن مقاتلي داعش قام باحتجاز 550 مدني في محيط الموصل، لاستخدامهم كدروع بشرية.
وقالت المتحدثة باسم الامم المتحدة أن المنظمة تجري تحقيق في تقارير تشير إلى قيام داعش بإعدام 40 مدنيا في قرية واحدة بمحيط الموصل.
وأكد رئيس إقليم كردستان بالعراق مسعود بارزاني، في مقابلة مع قناة "سي أن أن" الأمريكية، أن داعش تستخدم مقاتليها في تنفيذ هجمات انتحارية وزرع ألغام في الأرض لمنع القوات العراقية وحلفائها من التقدم نحو المدينة.
وأشار إلى أن داعش تقوم باحراق النفط ونشر الدخان في محاولة لتخفي مقاتليها عن الطائرات من أجل وقف استهدافها عبر الغارات الجوية، مشددا أن هذا لم يمنع قوات البشمركة من التقدم نحو المدينة.
تركيا والعراق يتوصلان لاتفاق حول الموصل:
أعلن وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، بعد محادثات اجراها مع الرئيس التركى رجب طيب إردوغان، عن توصل تركيا والعراق لاتفاق حول دور تركيا في الحرب ضد داعش ومعركة تحرير الموصل.
وقال كارتر للصحفيين في نهاية زيارته لأنقرة: "أعتقد أنه جرى التوصل إلى اتفاق من حيث المبدأ والآن نعكف على تفاصيله، وهذا ما نعمل على تطبيقه."
المقاومة العراقية تقتل القائد العسكري العام لداعش:
قامت قوات المقاومة العراقية في قرية الحود التي تقع في جنوب الموصل ضاحية القيارة بمركز نينوى، باستهداف القائد العسكري العام لداعش خلال عملية نوعية.
وقال أحد سكان القرية لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أن أفراد المقاومة العراقية قامت بقتل مقاتلين وقيادي بارز في داعش يدعي محمد محسن، خلال اليومين الماضيين.
وأضاف المصدر أن داعش قامت بحملة اعتقالات واسعة لأبناء القرية واعدمت 33 شخصا تحت مزاعم التعاون ضد الجماعة الإرهابية والتعاون مع القوات العراقية، في خطوة تعتبر انتقامية لمقتل القائد العسكري بداعش.
وأشار المصدر إلى أن داعش اعدمت خمسة مدنيين في قرية حضرة الفاضل الجديدة بجنوبي الموصل، تحت نفس المزاعم. وشدد المصدر أيضا على أن داعش قامت بإعدام ثلاثة مدنيين على جسر الحرية فوق نهر دجلة وسط مدينة الموصل.
داعش تهاجم كركوك:
قامت داعش بشن العديد من الهجمات في مناطق متفرقة بمحافظة كركوك، تمكن على اثرها الوصول إلى مواقع حكومية واقتصادية مهمة بجنوب وشمال المحافظة، في حين أعلنت السلطات العراقية فرض حالة الطوارئ في المدينة وغلق المداخل لبغداد.
ونفذ داعش العديد من التفجيرات الانتحارية والتي وقع على اثرها عددا من القتلى والجرحى خلال هذه الهجمات، في محاولة يائسة لخفض حدة القتال والهزائم التي تكبدها على أيدي القوات العراقية وحلفائها المدعومين من قبل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
بينما أعلن محافظ كركوك أن القوات العراقية قضت على جميع المهاجمين ولم يتبق سوى عدد قليل منهم تحت الحاصر.
وقامت داعش باستهداف مقر مديرية شرطة كركوك وسط المدينة، إضافة إلى عدد من الحواجز الأمنية في كل من حي دوميز والوسطي بجنوب كركوك، في حين تمكنت قوات الأمن من قتل أحد الانتحاريين داخل مديرية الشرطة، بينما فجر ثلاثة آخرون أنفسهم داخل المديرية.
كما قامت داعش بتنفيذ عدد من التفجيرات الانتحارية بمحطة كهرباء الدبس، مما خلف 13 قتيل من العاملين فيها، بما في ذلك أربعة من المهندسين الإيرانيين.
