الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

"البوابة نيوز" تنفرد بآخر أحاديث "الساحر" قبل "الوعكة الصحية".. ملياردير عربي تجاوز أزماته بـ "محمود المصرى".. أولادي هم حياتي والهواء الذي أتنفسه وشقتي المتواضعة هي صومعتي و ملهمتي الوحيدة

الساحر محمود عبدالعزيز
الساحر محمود عبدالعزيز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
: اعتذرت عن "أوضتين وصالة" بسبب ضعف السيناريو.. وملياردير عربي تجاوز أزماته بـ "محمود المصرى"

انفردت «البوابة» بإجراء آخر حوار صحفى مع الساحر محمود عبدالعزيز، قبل تعرضه للوعكة الصحية الأخيرة، ودخوله المستشفى على إثرها، وكان اللقاء معه داخل شقته الكائنة فى أحد شوارع حى «العجوزة»، والتى يقيم بها منذ قدومه من محافظة الإسكندرية، مسقط رأسه.. الحوار كان «إنسانيًا» فقط، ولم يكن طويلًا، خاصة أن بوادر التعب الشديد كانت واضحة عليه بسبب تصوير مسلسل «رأس الغول»، إلى جانب وفاة شقيقه آنذاك.
وقال «الساحر» خلال حوارنا معه إنه كان يكثف ساعات العمل فى مسلسل «رأس الغول»، ويقوم بتصوير بعض المشاهد الخارجية فى أحد فنادق مدينة السادس من أكتوبر، وذلك يوميًا حتى الرابعة فجرًا، بهدف إنجاز أكبر قدر من المسلسل، مؤكدًا أن هذا المسلسل تحمس له بشكل كبير عن أى عمل آخر قدمه، معبرًا عن ذلك بقوله: «ستكون للمسلسل بصمة مميزة عند جمهورى».
وأشار النجم الكبير إلى أن لديه شغفًا كبيرًا للعودة إلى السينما، وأنه بالفعل عرضت عليه عروض كثيرة خلال الفترة الماضية، منها فيلم «أوضتين وصالة»، لكنه اعتذر لضعف السيناريو الخاص به، وعدم إعجابه بقصته، لافتًا إلى أنه «لا يناسب تاريخه الفنى الكبير».
وأكد «عبدالعزيز» أنه قدم عشرات الأعمال والأدوار التى لها تأثير كبير على كل من حوله، ويضعونها بعين الاعتبار فى حياتهم، مستشهدًا بمسلسل «محمود المصرى»، وقال إنه كان لديه صديق عربى ملياردير، عزيز عليه للغاية، وتعرض لحروب شرسة وصدامات كثيرة فقد معها الكثير من أمواله، إلا أنه عندما شاهد المسلسل أصر على الاقتداء ببطله والعودة من جديد.
ثم انتقل للحديث عن شقته التى يقيم بها، موضحًا أنها تعد ملهمته الوحيدة التى يجلس فيها لساعات طويلة يقرأ ويذاكر سيناريوهات أعماله ويستقبل ضيوفه وأصدقاءه المقربين له ويستجم فيها بعيدًا عن الأضواء، لافتًا إلى أنه يعتبر كل ركن فيها يعبر عن شخصيته، وقال معلقًا على انتشار «البورتريهات» و«الإكسسوارات» القديمة بها، إلى جانب وجود «جرامافون»: «أعشقها منذ صغرى.. وأعتز بكل شىء لدىّ ولا أبيع شيئًا اشتريته». وبسؤاله عن سبب وجود تمثال «السيدة العذراء» فى مكتبته، أكد أنه يعشق هذا التمثال، ويحترم كثيرا الديانة المسيحية، ويقدر التسامح والصفاء الموجودين بها، مؤكدًا أنه يقرأ فى جميع الأديان، ولا يقتصر فى قراءته ومعرفته على دين واحد فقط، مؤكدًا أنه لا يعامل الشخص حسب ديانته أبدًا.
ولتكرار قسمه خلال الحوار بـ «حياة ولادى»، سألناه عن «الساحر الأب»، فقال إن أبناءه كل حياته، وهم النفس الذى يخرج منه، وينتظر أن يعود إليه كى يستمر على قيد الحياة، لافتًا إلى أنه يتعامل معهم منذ صغرهم كصديق وأخ أكثر من كونه أبًا أو فنانًا، مؤكدًا أنه يتحدث معهم هاتفيًا بشكل يومى ويلتقون دومًا.
ومع حلول صلاة العشاء، ترك «الساحر» الحوار واستأذن للصلاة، والتى أداها فوق الكرسى، بسبب التعب الشديد الذى كان يشعر به، وبعد أن انتهى من الصلاة ظل يسبح كثيرًا ويقرأ الكثير من الآيات القرآنية، وعندما عاد إلى المكتب لمواصلة الحوار قال بعد أن قرأ السؤال: «منذ صغرى وأؤدى الصلاة فى وقتها ولا أترك فرضًا واحدًا.. كونى فنانًا لا يمنعنى أن أكون قريبًا من ربى وأؤدي فروضه».
وأضاف: «المشكلة الكبرى أن هناك كثيرين يعتقدون أن من يعمل فى مجال الفن تحديدًا لا يخاف ربه ويعيش حياته كما يشاء، وهذا اعتقاد خاطئ ١٠٠٪، لأن صلة الإنسان بربه ليست لها علاقة بمهنة بعينها، والتدين ليس بالمظاهر وإنما فى القلوب»، ضاربًا مثالًا بالفتاة التى ترتدى حجابًا وثيابها لا تليق بهذا الحجاب، فتصبح الفتاة التى ينساب شعرها على ظهرها أفضل بكثير عنده، قائلًا: «الحجاب فى العقول والقلوب وليس على الرأس».
وأكد أن هذه المبادئ والأسس التى تربى عليها منذ أن كان صغيرًا، مؤكدًا أن نشأته فى مدينة الإسكندرية ساهمت بشكل كبير فى تكوين شخصيته، وأن هذه المدينة محفورة فى وجدانه وعقله وكيانه، ورغم سفره وانتقاله إلى القاهرة، إلا أنها تظل لها مكانة خاصة للغاية عنده، مشيرًا إلى أنه دائم الذهاب إليها صيفًا وشتاءً.