الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

في الشهر الأول للعام الدراسي الجديد بجامعة القاهرة.. إلغاء خانة الديانة في الأوراق والمعاملات يشعل أزمة واسعة.. ونصار يتقدم ببلاغ ضد نائب "كشف العذرية".. وإنشاء مكتب دائم لمكافحة الفساد داخل الحرم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهد الشهر الأول للعام الدراسي الجديد 2016-2017 بجامعه القاهرة، العديد من الفعاليات والتي شملت حفلات استقبال للطلاب الجدد، وانطلاق الموسم الثقافي، وعدد من المؤتمرات.

بلاغ ضد عجينة
تقدم رئيس جامعة القاهرة، الدكتور جابر نصار، ببلاغ ضد النائب إلهامي عجينة، وذلك لنيله من سمعة طالبات الجامعة وشرفهم، وذلك بعد طله بكشف عذرية على الطالبات قبل التحاقهن بالجامعة.
وقال نصار إن الجامعة لن تتنازل عن حقها وحق طلابها، تجاه التصريحات المسيئة والتي تستهدف أعراض الفتيات، والتي من المفترض أن يكون صاحب تلك التصريحات هو الحامي للمجتمع وقيمه.
وأضاف نصار: "لن نقف مكتوفي اليدين أمام تلك التصريحات التي تهين المجتمع تقدمت بهذا البلاغ لأنى مسئول عن الطالبات وفقًا للقانون واللوائح الجامعية"، وتابع: "لن نتنازل لأن الحبس في انتظار هؤلاء الأعضاء وفقا للقانون، لأن هناك خوضا للأعراض ولن نقبل فيه شفاعة".
وأوضح أن 56% من المتفوقين في الجامعة فتيات، مشيرًا إلى أن 80 % من المتفوقين بكلية الإعلام فتيات، حيث تم تعيين 7 معيدات هذا العام، وأكد أن الوضع الآن تغير بجامعة القاهرة، وأن الكليات المنغلقة على الأولاد لعدة سنوات مثل كلية الحقوق أصبح 60% من الأوائل فيها من فتيات.
وقال نصار إن كل الأفكار التي تهين المرأة تؤدى إلى انهيار المجتمع إلا إذا تحرر المجتمع من هذه الأفكار السيئة، متابعًا: "لذلك في دستور 2013 حاولنا أن نبتعد عن كل ما يهين الإنسان وكرامته، ولكن هذه القوانين لن تنجح إلا بحضارة حاضنة، من خلال إفشاء المساواة وتكافؤ الفرص، لخلق الأفكار المستنيرة ومحاربة الأفكار المريضة".
فيما قالت مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة: "لن نتنازل عن البلاغ الذي قدمناه للنائب العام ضد تصريحات إلهامي عجينة، ويسري مغازي، عضوي بالبرلمان، مضيفة: "صحيح أنه تمت إحالته إلى لجنة القيم بالبرلمان، إلا أن هذا ليس كافيًا، ولن نسكت على إهانة المرأة".
وأضافت مرسي، أن المجلس سينظم برنامج تعاون بين المجلس إدارة الجامعة، وتابعت: "كما أن عددا من أعضاء المجلس مشاركون بالفعل في البرنامج وسنفتح أبواب المجلس لكل طلاب هذا الماجيستير في كل ما يحتاجونه".

أزمة "خانة الديانة"

قرر نصار، إلغاء خانة الديانة كبيان في كل الشهادات والمستندات والأوراق التي تصدر عن الجامعة أو تتعامل بها الجامعة مع طلابها أو العاملين بها أو أعضاء هيئة التدريس أو الهيئة المعاونة أو الغير على أي وجه كان وفي جميع الكليات والمعاهد والمراكز سواء في المرحلة الجامعية أو الدراسات العليا، وأكد رئيس الجامعة على تنفيذ القرار بدءًا من صدوره في جميع الجهات المعنية بالأمر.
وأثار هذا القرار العديد من ردود الفعل الواسعة، بدءا من الهجوم عليه من وزير التعليم العالي، الذي وصف القرار بالمثير للفتنة، وصولا بأكثر من 20 جمعية حقوقية، والتي أشادت بالقرار واعتبروه متأخرًا.
من جانبه علق وزير التعليم العالي على القرار بأنه مسيء، ويقدم صوره للعالم أننا نعاني من تفرقة عنصرية، مؤكدًا أن جميع التعاملات داخل الجامعات عبارة عن معايير وقواعد من تنطبق عليه يأخذ الحق دون النظر للديانة، ولا يوجد شرط واحد يتطلب كتابة الديانة، وإن حدث ذلك وطلب أحد من الطلاب كتابة ديانتهم، فهو أمر مخالف للقانون، ويحال للتحقيق.

شو إعلامي
من جانبه علق الدكتور محمد كمال، المتحدث الرسمي للنقابة المستقلة لأعضاء هيئة التدريس، أن القرار "شو إعلامي"، مضيفًا أنه كخريج من جامعة القاهرة، ولديه شهادات سنوات الدراسة كاملة، ولا يوجد بها أي خانة للديانة.
من جانبه انتقد عدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة هذا القرار، واصفينه بغير الهام، خاصةً أنه كان على رئيس الجامعة اتخاذ قرارات أكثر أهميه تصب لصالح الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والباحثين بدلا من التفكير في القرارات السياسية التي يداعب فيها رئيس الجامعة الجهات السياسية.
من جانبه أشاد الدكتور محمد المرسي، الأستاذ بكليه الإعلام، بالقرار، واصفا إياه بأنه قرار دستوري، ويتماشى مع كفالة الدستور لحق التعليم، مشيرًا إلى أنه طوال تدريسه للطلاب لم يسال طالب عن هويتهم الدينية، حيث إنه أمر شخصي ولا يتعلق بالعملية التعليمية.

قرار تأخر لسنوات
قال إسحق حنا، الأمين العام لجمعية التنوير المصرية، إن قرار الدكتور جابر نصار بإلغاء خانة الديانة صائب ومتوازن، مشيرًا إلى أنه كان من أهم مطالب الجمعية، منذ أكثر من ١٢ عاما واصفًا القرار تأخر لسنوات طويله

إنشاء مركز لمكافحة الفساد

قرر نصار إنشاء مكتب دائم للمركز القومي لمكافحة الفساد داخل جامعة القاهرة حتى يسهل الاتصال والمتابعة بين المركز والجامعة، تطبيقا لفكرة التكامل بين الأجهزة الرقابية والتنفيذية.
وأضاف نصار خلال كلمته خلال توقيع بروتوكول تعاون مع المركز القومي لمكافحة الفساد، أنه من خلال التعاون بين المركز وجامعة القاهرة سنقدم نموذجًا إيجابيًا لمكافحه الفساد، من خلال إصدار نشرة دوريه بين الجامعة والمركز، والتنبيه إلى التغيير الإيجابي والسلبي في مسارات مكافحة الفساد.
وأشار نصار إلى ارتفاع ترتيب مصر في مؤشر الشفافية العالمي إلى 88 في النقلة الأولى، و65 في النقلة الثانية بعد أن كانت في المرتبة 120.

إعلانات بالملايين
وقال نصار إن الحكومة بشركاتها ووزارتها تنفق 3 ملايين جنيه على إعلانات التغذية في الصحف، يمكن توفيرها في خلق فرص عمل للشباب، مضيفًا أن الجامعة لا تقوم بعمل مثل هذه الإعلانات تجنبًا للشبهات.
وأضاف نصار، أن الجامعة اتخذت قرارًا بمنع حفلات الإفطار بالجامعة، وهذا القرار وفر على الجامعة 18 مليون جنيه، مضيفًا:"الجامعة لا تدخل جنة ولا تدخل نار".


كتاب شخصية مصر
في إطار الموسم الثقافي للجامعة، تم توفير 10 آلاف نسخة من كتاب "شخصية مصر"، تأليف الدكتور جمال حمدان وإصدار دار الهلال.

حفلات استقبال
شهد الشهر الأول للدراسة العديد من حفلات الاستقبال، فمن جانبه نظم الفريق الطلابي "هاوتوبي" حفل استقبال "welcome party" لطلاب جامعة القاهرة، وذلك بوضع الألعاب أمام قبة الجامعة، والتي بادر الطلاب بلعب كرة السلة والكرة الطائرة من خلالها، إضافة إلى كرة القدم، ونظم اتحاد طلاب كلية التخطيط العمراني بجامعة القاهرة حفل استقبال للطلاب الجدد والقدامى بمناسبة العام الدراسي الجديد، وذلك أمام ساحة الكلية.
وأحيا نجم "أرب آيدول" الفنان محمد حسن الحفل، مقدمًا عددا من الأغاني أولها "من كام سنة وأنا ميال" للفنان عمرو دياب، وتلتها أغنية "ما بلاش اللون ده معانا" للفنان محمد عدوية.
في السياق ذاته، نظمت اللجنة الفنية باتحاد طلاب كلية التجارة جامعة القاهرة حفل استقبال للطلاب الجدد والقدامى، وذلك بمدرج العيوطي بحرم الجامعة بحضور عميد الكلية إيهاب أبو عيش، ووكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب محمد حسن عبد العظيم.
وشارك في الحفل فريق الكورال الخاص بجامعة القاهرة، وسط حضور طلابي تجاوزت أعدادهم الألفي طالب وطالبة وفقًا لما قاله أحد العمال بالمدرج.

حوار السلمي
نظمت كلية التجارة جامعة القاهرة، حوارًا مفتوحًا مع الدكتور على السلمي، نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق، بحضور طلاب الكلية من كل الفرق، إضافة إلى عميد الكلية الدكتور إيهاب أبو عيش، ووكلاء الكلية.
وقال الدكتور على السلمى، نائب رئيس الوزراء الأسبق، إن بطرس غالى وزير المالية الأسبق استولى على أموال التأمينات وهرب إلى الخارج والتي تعتبر مدخرات للمصريين، موضحًا أنه مؤخرًا قامت الحكومة باستخراج هذه الأموال لسد عجز الموازنة وسداد القروض.
وأضاف السلمى، أنه الوضع أصبح مأساة للمواطنين المصريين، فمن يتخرج بعد المعاش لن يجد شيئًا سوى اللجوء إلى الله، موضحًا أن ثورة 25 يناير خرجت لإسقاط النظام، وتحقيق عدة مطالب أولها الكرامة والعيش والحرية والعدالة الاجتماعية، موضحًا أنه لم يتحقق أيا من تلك المطالب، فالكرامة لم تتم ولا العيش الذي يقصد به تحسين الدخل والتنمية المستدامة وكل ما يعيش عليه الإنسان، إضافة إلى الحرية الاقتصادية والاجتماعية التي يضمنها الدستور والقانون.
وأردف على السلمى، أن مصر على المحك وتواجه أزمة اقتصادية طاحنة ومصيرية؛ لانخفاض الدخل القومي وتوقف عدد كبير من المصانع، إضافة إلى الشح في الاستثمار.
وأضاف أن مصر طلبت من صندوق النقد الدولي 12 مليار دولار على 3 سنوات، والحكومة اعتبرته نهاية للأزمة الاقتصادية ولكن الصندوق لم يعتمد ذلك حينها، وعرض أمس على لسان مديرته شروطًا على مصر تحقيقها حتى تستطيع الحصول عليه، وهى تعويم الجنيه، وإلغاء دعم الوقود ويصبح سعر سوق.
وأشار إلى أن الأزمة الاقتصادية يكملها أزمة سياسية فالإرهاب يعود مرة أخرى للمحافظات، إضافة إلى الإرهاب تحت مسمى الفساد في منظومة القمح والاستيلاء على أموال الدولة، موضحًا أن الفساد يجهد على أي دولة.
وأشار إلى غرق مركب رشيد وأداء الحكومة تجاهه، قائلًا: "ماذا تم تجاه تلك الأزمة لا شيء، سوى الترحم على أرواحهم".