الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

في ذكراه.. قصص الحب البائسة شبح طارد أنيس منصور

أنيس منصور
أنيس منصور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
للأديب الكبير أنيس منصور الذي تحل اليوم الذكرى الخامسة لوفاته كتاب بعنوان "إثنين إثنين" هذا الكتاب يتحدث عن كيمياء العشق بين أي إثنين بصورة مختلفة لا يعيها أي عقل، وأغلبها قصص حب بائسة.
المواضيع التي تناولها أنيس في هذا الكتاب مثيرة جدا تفوح رائحتها بين الحب والشهوة والجنون والتمرد على العرف والعادات إضافة إلى حكايات الشعوب المختلفة حيث سلط الضوء على كيفية تلونهم بالحب فقد ذكر أسماء الباباوات وكيف هم مرتدون ثياب الدين وماخُفي كان أعظم وكيف تنتهك القداسة تحت كنف الشهو وإمبراطوريات ترنحت بسبب غواية نسائها وفُحش ومجون شعبها وانقلابات حدثت في تلك الأونة خلدها التاريخ بكل إستحقار يعاود ذكرها.
يتضمن الكتاب قصة بعنوان "أقوى وأقسى امرأة" تحكي عن امرأة اسمها مسالينا وقعت في غمار الهوى رغم دورها القيادي في تحريض الرجال على التخلي عن نساؤهم وحاولت التلاعب بالجميع بذكاء إثارتها لكنها أخيرًا قُتلت من حراس زوجها الإمبراطور بعد قتل عشيقها أمام عينها.
وتناول الجزء الأخير من الكتاب قصص أعظم الموسيقيين في الحب أو في العذاب، لا يوجد منهم من لم يعاني أو عاش حياة مترفة ظل يشتبك معها وتشتبك معه تلك الرغبات التي كانت وستظل طليقةً للجنون من هذه القصة نذكر قصتي عالمي النفس هافيلوك أليس وسيجموند فرويد.
هافيلوك أليس، يعتبر من أشهر علماء النفس المخضرمين عاش حياته بين نهايات القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وألف مجلدا ضخما بعنوان دراسة في سيكلوجية الجنس" كتبه في ثلاثين عام، ورغم إنه من الرائدين في علم النفس المبني على الدوافع الجنسية للإفراد إلا أنه لم يعرف امرأة واحدة سوى بعد 25 عام من ميلاده وكان الأمر مصادفة حيث قرأ قصة لأديبة أعجبتها جدا فأرسل له خطابا يبدي إعجابه بالقصة فطلبت مقابلته وبعد عدة لقاءات اصطحبته إلى منزلها؛ أما أول زوجة له فكانت من تلاميذاته، وأعجبت به وبعد محايلة منها تزوجها، وحاولت الانتحار في ظل علاقته به ثلاث مرات وانتهت حياتها بالجنون بعد أنا علمت أنه يحب فتاة عمرها 24 عامًا، ثم بعد وفاة زوجتها التلميذة تزوج من الفتاة العشرينية تلك وأكتشف بعد 22 عام أنه تخونه مع صديقه الذي عرفها عليه وقال لها عندما أكون مشغولا تحدثي معه.
أما سيجموند فرويد، عالم النفس الكبير، فذكر قصة لها أنه قد طلب الزواج من فتاة عمرها 16 عاما فرفضتها، فطلب الزواج من أمها فطردته، فطلب الزواج من خالتها فضربتها بالحذاء.
ومن اجواء الكتاب نقرأ: "أتعس الرجال أقواهم جدًا وأتعس النساء أجملهن جدًا وكنت أتعس الجميع فقد كنت الجمال والقوة معًا"، "النساء مثل الحصون يتم الإستيلاء عليها بالقوة أو الحصار الطويل"؛ "ومن أجل أن تتخذ صورتك شكلًا إجتماعيًا فلا بد من امرأة تحبها وتتزوجها، أو تتزوجها بلا حب أو تستخدمها أو هي تستخدمك تكون في يدك أو تكون هي في عنقك في قلبك أو على قلبك"، "المرأة العاقلة تضع بعض السكر في كل ما تقوله للرجل، وبعض الملح في كل ما تسمعه منه"