الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

جورج إسحاق عن إلغاء "خانة الديانة": خطوة دستورية لمكافحة التمييز.. أؤيده لأنه يتماشى مع النصوص الجديدة للدستور لمكافحة كل أشكال التمييز .. وأشيد بشجاعة "نصار" في تطبيق القرار

جورج إسحاق
جورج إسحاق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال جورج إسحاق مقرر لجنة الحقوق المدنية والسياسية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان: إن المقترح الخاص بإلغاء الديانة يتسق مع مبادئ وأسس الدولة المدنية، ويعد ترجمة لنصوص الدستور المصري.
وأكد إسحاق في حواره مع "البوابة"، تأييده التام لقرار الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، والخاص بإلغاء خانة الديانة من جميع المحررات الرسمية التي تصدرها الجامعة.
■ كيف ترى مقترح إلغاء خانة الديانة من بطاقة الرقم القومي؟
- أؤيد إلغاء خانة الديانة، لأن ذلك يتماشى مع النصوص الجديدة التى نص عليها الدستور، والذى أكد ضرورة مكافحة كل أشكال التمييز والتعامل مع المواطنين جميعًا من خلفيتهم المصرية وفقط، ومن ثم فأنا والمجلس القومى لحقوق الإنسان عبرنا فى مناسبات عدة عن موافقتنا الكاملة لهذا المقترح ودعمنا له.
■ وبماذا ترد على الرافضين لهذا المقترح؟
- لا بد من التفريق بين أمرين، الأول هل نتحدث عن دولة دينية أم نتحدث عن دولة مدنية يحكمها دستور وقوانين، وفيها سلطات تشريعية مخولة إلى مجلس النواب والحكومة والقضاء ورئيس الدولة؟ وبالتالى لا مجال هنا للحديث عن أى أمور تتعلق بالتشريعات إلا فى سياق البرلمان المصرى صاحب الحق الأصيل والوحيد فى التشريع.
■ هل ترى أن إلغاء خانة الديانة يمكن أن يسهم فى تعزيز ثقافة التعايش وقبول الآخر ونبذ العنصرية والتمييز الديني؟
- من المؤكد أن ذلك ليس كل شيء، لكنه أمر ضرورى للتوافق مع ما نص عليه الدستور المصرى، ويسهم فى تعزيز ثقافة التعايش بين المواطنين والتعامل بينهم انطلاقًا من كونهم مواطنين متعايشين متشاركين فى جميع الأمور الحياتية، وليس الأمر متعلقًا بالخلفية الدينية فقط.
■ لكنهم يتخوفون من أمور تتعلق بالتدليس حسبما يرون؟ 
- هذا الكلام غير حقيقى ومنافٍ للعقل، لأنه بمنتهى البساطة لدينا تجربة تتعلق بجواز السفير فهو لا يختلف عن بطاقة الرقم القومى، ولا يحمل خانة للتعريف بالهوية الدينية، وبالرغم من ذلك فلم يشتك أحد رغم أيضًا أن جواز السفر يمكن استخدامه والتعامل به فى جميع الأوراق كأداة لإثبات الهوية.
■ هل يمكن أن ينظم المجلس القومى لحقوق الإنسان أى ندوة أو جلسات حوار، لمناقشة مقترح إلغاء خانة الديانة من بطاقة الرقم القومي؟
- لا أعتقد أن بإمكاننا فى المجلس تنظيم أى ندوة أو مناقشة خلال تلك المرحلة لمناقشة مشروع القانون، لأن لدينا الكثير من المشروعات والقوانين التى يجب مناقشتها، وذلك المقترح لا يجب أن يخضع لكثير من المناقشات، فهو يتسق ويتفق مع الدستور المصري، وبداية قوية نحو كثير من الأمور التى تتعلق بمكافحة جميع أشكال التمييز ومنها التمييز على أساس الدين.
■ كيف ترى قرار الدكتور جابر جاد نصار رئيس جامعة القاهرة، بإلغاء خانة الديانة من جميع المحررات الرسمية التى تخرج من الجامعة؟
- القرار ليس غريبًا، لكن السيئ فى الأمر حالة الجدل التى شاهدناها خلال الساعات التى تلت الإفصاح عن هذا القرار فى وسائل الإعلام، نحن ندعم هذا القرار ونشد على يد رئيس الجامعة الذى امتلك الشجاعة والقوة ليقول إن الجامعة تتعامل مع جميع طلابها انطلاقًا من كونهم طلبة وطالبات مصريين ومصريات.