الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

زمن الذهب ذهب.. قفزات غير مسبوقة في أسعاره.. 625 جنيهًا للجرام عيار24.. و545 للجرام 21.. مقابل 467 للجرام 18.. خبراء: السبب جنون الدولار.. وجواهرجية: إقبال متوسط على الشراء ورواج للبديل الصيني

زمن الذهب ذهب
زمن الذهب ذهب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حتى الذهب "اتجنن " قفزات غير مسبوقة في أسعاره، أسعار البورصة تشيبر إلى أن سعر الجرام 24 622.85 جنيه و545 جنيهًا للجرام 21، مقابل 467.15 جنيه للجرام 18، خبراء وصف الامربـ" الخطر " وأرجعوا الأزمة إلى الدولار وجنونه، فيما قال"جواهرجية" : إن الإقبال متوسط على الشراء في المقابل رواج الذهب الصيني.
على أي حال، " مفيش حاحة اسمها ذهب صيني" هكذا يصر دائما العاملون في بيع المشغولات الذهبية من تجار وصناع في الصاغة بالرد عن أي استفسار عما يسمى إعلاميا وشعبيا "الذهب الصيني" الذي دخل مصر من عامين تقريبا، وتختلف اتجاهات الأسرة المصرية تجاهه، منهم من يلجأ إليه هربا من أسعار جرامات الذهب الذي ذهب مع رياح وعواصف الغلاء بلا رجعة، ومنهم مازال يلجأ للذهب الأصلي بشراء العينات على سبيل الادخار والاستثمار. 
بعض الفتيات يرفضن بشدة اقتراب هذا "الصيني" من بشرتهن متهمين إياه أنه يسبب حساسية وأمراض جلدية بحسب تحذيرات بعض أطباء الجلدية، مثل "شرين عادل" التي أكدت أنها رفضت اقتراح بعض صديقاتها أن تتزين يدها ببعض القطع الصيني، لكن "الأصلي أصلي" وسرعان ما يصدأ ويذهب لونه الجذاب.
أما "هدى جابر" تفكر في أن تشتري ذهب صيني مع خطيبها بعد وصول المعدن الأصلي إلى أسعار خيالية يستحيل معها أن تشتري شبكة محترمة وفي ضوء إصرار الأهل على شراء شبكة، وقد أشار عليها البعض أن توافق خطيبها على اقتراحه بشراء شبكة "صيني" على أن يكتب وصل أمانة على نفسه بقيمة الذهب الأصلي حفاظا على حقها في المستقبل.
وقال لنا "عبدالله أحمد": إنه مقبل على الزواج ويفكر في أن يشتري خاتم ودبلة لخطيبته وإذا أصر أهلها على شراء ذهب فإما أن يساهموا في شرائه أو "نجيب باقي الشبكة صيني".


فيما تتباين الآراء حول الذهب، هناك من يرى أنه ليس فيه أي نسبة ذهب كما يردد البعض بأنه عيار 9 أو 12 أو أنه قريب من عيار 14، بل وليس نحاس كما يردد البعض تم طلائه باللون الأصفر لأن النحاس غالي هو الأخر مقارنة بسعر الذهب الصيني، وكان هذا رأي د." وصفي أمين واصف رئيس شعبة الذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية، والذي أكد أنه عبارة عن "كوكتيل" من النيكل والقصدير والرصاص، مشيرا إلى أنه يدخل للأسواق المصرية على أنه خردوات وإكسسوارات وتصريح تداوله في الأسواق صادر على أنه خردوات.
وكشف "وصفي" أنه من السهل أن يكشفه الصائغ ولكن يجب أن يكون قد عمل في ورش صناعة الذهب وتكون لديه خبرة كافية، منوها إلى أن الذهب الصيني يكون مختوما من الداخل بحروف إنجليزية قد يظنها البعض أنها ختم الذهب أو (الدمغة) ولكنها في الحقيقة الحروف الأولى للشركة الصانعة، والحقيقة أن الصينيين يأخذون عينات من المصنوعات المصرية ويقلدونها بالضبط (كالغوايش) المصرية التقليدية أصبحوا يقلدونها بالضبط والكردان المصري وغيرها من المصنوعات.
وللتأكد من تداول الذهب الصيني بين الفتيات والمقبلين على الزواج تواصلنا مع أحد المسئولين في "مكتب ماريا لاستيراد الذهب الصيني" اسمه "بيتر" والذي كشف لنا عن أن الذهب الصيني ينطفئ لونه بعد سنتين على الأكثر وذلك بحسب المحافظة عليه وإبعاده عن الكريمات والبارفانات والمياه ومعظم السوائل، لكن هو في الحقيقة به نسبه ضئيلة جدا من الذهب الأصلي.
وأوضح "بيتر" عن أن هذا النوع لا يباع بالجرام لكن بالقطعة بحسب الجهد المبذل فيها أو الشكل وما يحتاج لتنفيذه أي أنه في النهاية شيء اجتهادي، ويكفي أي عروسين مقبلين على الزواج أن يوفرا مبلغ 2000 جنيه كي يشتروا شبكة "محترمة" من الذهب الصيني.
كما تواصلنا مع إحدى السيدات تروج للذهب الصيني على إحدى المنتديات والتي رفضت ذكر اسمها مشيرة إلى أن هناك "كولهات" تتراوح أسعارها ما بين 100 جنيه- 230 جنيها وتطق عليها أسماء الفنانات مثل نانسي بنحو 230 جنيها ورجاء الجداوي 180جنيها.
وجاء تحليل د. سمير عبد الفتاح أستاذ علم النفس في جامعة بنها، لتفكير الفتاة المصرية في التغاضي عن حلمها في شراء شبكة حقيقة والاتجاه إلى الذهب الصيني إلى الميل إلى "المنظرة" بين الفتيات والتقليد فكل بنت تنظر إلى انها ليست أقل من فلانة ولا يجب أن تظهر في فرحها بدون ذهب كتير، في ظل ارتفاع كبير لأسعار الذهب ستجعل الشاب يشتري دبلة وخاتم بالكاد.