الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

المرنمة سلوى سعد في حوارها لـ"البوابة القبطية": عمري ما فكرت أبقى مغنية وبعشق عبدالوهاب وفيروز.. والبابا تواضروس ردد خلفي وقال "صوتك جميل"

المرنمة سلوى سعد
المرنمة سلوى سعد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«نشتكى لمين غيرك أحزانا وأوجاعنا.. ومين يا رب غيرك بس هيسمعنا، مافيش غير انت تمسح لينا دموعنا.. نجرى ورا حلمنا، والأمل مخطوف نروى بذور حبنا ووردنا مقطوف». 
بهذه الكلمات التى كتبها الشاعر والملحن كمال سمير، اشتهرت المرنمة سلوى سعد كنجمة فى عالم الترانيم المسيحية بمصر.
وعلى مدار نحو ٢٥ عامًا، ظل الأقباط يرددون كلمات الترنيمة التى حفظوها عن صوت سلوى، والتى فوجئت بالبابا تواضروس الثانى يردد معها كلمات الترنيمة أثناء عرض كورال ثيؤطوكوس والدة الإله، ولم يكتف البابا بترديد الترنيمة، بل قال لسلوى: «صوتك جميل جداً ورائع»، وفى هذا الحوار تكشف سلوى عن رحلتها مع الترانيم. 
■ متى تم اكتشاف موهبتك فى الترنيم؟
- البداية كانت منذ ٢٥ عاما، كنت فى المرحلة الابتدائية لقيت نفسى بحب أرنم، كانت ماما تقول لى صوتك جميل، وتطلب منى أن أرنم باستمرار، فأعطنى ذلك ثقة فى النفس، وحلمت أن أصبح مرنمة. 
■ كيف تمت تنمية هذه الموهبة لتشاركى فى كورال ثيؤطوكوس؟
- كان للكنيسة ومدارس الأحد الدور الأكبر فى تنمية موهبتى، ففى مدارس الأحد كنا نقوم بالترانيم باستمرار، وكان نفسى أنضم للكورال لإشباع موهبتى، وفى نفس الوقت كان أستاذ كمال سمير قائد كورال ثيؤطوكوس، يبحث عن أصوات تنضم للكورال، فاستمع لى.
وأعتبر كمال سمير أبى الروحى، لأنه اكتشفنى وقدمنى فى حفلات بالكنائس، وأعطانى فرصة الترنيم الصولو، الأمر الذى أتاح لى فرصة كبرى، وخاصة فى ترانيم الكورال الذى أصبح أشهر كورال فى مصر. 
■ ما أشهر ترانيمك فى كورال ثيؤطوكوس؟
- بدأت فى شريط «صرخة إيمان» بترنيمة «آه يا كنيسة الإله»، ثم «نشتكى لمين غيرك» فى الشريط الثانى، وكانت هى الترنيمة الأساسية، وكانت سبب معرفة الناس بى، وشهرتى، حتى البابا حفظها.
■ ماذا تعنى الترنيمة؟ 
- الترنيمة هى حياة، هى حالة تعبر عن مشاعر الشخص لو مش قادر يتكلم، يعبر بيها، لو فرحان يرنم، لو زعلان يرنم، وكمان هى لغة السمائيين. 
■ ما أجمل ترنيمة ترددينها؟ 
- «مين أحن منك ألتجئ إليك» وأنا رنمتها فى قناة «مار مرقس».
■ كيف ترين الترانيم الحديثة التى تعتمد على ألحان أغنيات شهيرة؟ 
- لا تعجبنى، تفقد روحانياتها، وبعيدة عن ألحان الكنيسة، وأعتبرها سرقة، لأنها تسطو على ألحان ناس تعبوا فيها.
■ هل فكرت يوماً فى احتراف الغناء؟ 
- لا، أنا أحب الترانيم وأحب أسبح ربنا، مالقتش نفسى غير فى الترانيم. 
■ ومن المطربون المفضلون لك؟
- أحب المطربين الكبار، والأصوات الطربية، زى محمد عبدالوهاب وفريد الأطرش، وأعشق صوت فيروز وفايزة أحمد ووردة.
■ يقوم بعض الكنائس حاليا بنسخ برامج اكتشاف المواهب.. ما رأيك فى هذا العمل؟ 
- فكرة جميلة جداً، تشجع المواهب وتكشف عنها، الكنيسة بها أصوات جميلة، ومش معروفة ولا بد من تنميتها، النشاط فى الكنيسة مهم لجذب الشباب داخل الكنيسة، أحسن ما يطلعوا بره.
■ هل تظل الترانيم باقية فى ظل منافسات الأغنيات؟ 
- الأغنيات طول عمرها موجودة مافيش علاقة بين الاثنين، الترانيم ستظل موجودة، فكلما أذهب لمكان يطلبون منى ترانيم قديمة أو تراث، فالترانيم هى حياتنا وستبقى بدليل بقاء ترانيم كورالنا لربع قرن.
ففى اجتماع البابا تواضروس بكنيسة العذراء -مهمشة بالشرابية- مع كورال ثيؤطوكوس بقيادة كمال سمى، قدمت ترنيمة نشتكى لمين، ونالت إعجاب البابا وردد كلماتها، وفرحت جدا بتعليقه «صوتك جميل جداً ورائع»، فهى شهادة أعتز بيها جداً من قداسته.