الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"فاينانشيال تايمز": العراق تبدأ معركة استعادة الموصل

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رصدت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية إطلاق العراق للمعركة التي طال انتظارها لاستعادة مدينة الموصل من أيدي تنظيم (داعش) ، لافتة إلى أن هذه المعركة تعد الاختبار الأكبر للنضال المستمر منذ عامين ضد التنظيم المتشدد.
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين - استيلاء المئات من مسلحي داعش على الموصل في يونيو 2014 بعد فرار آلاف القوات العراقية التي كانت في المدينة آنذاك، وهي الخطوة التي كانت شرارة الانهيار القريب للجيش العراقي الذي انخرط جنوده في مداهمات في شمال العراق وسوريا .
وأشارت إلى أن تنظيم داعش وهو في ذروة قوته ، استطاع السيطرة على نحو ثلث مساحة العراق ونصف سوريا، ولكن بعد أشهر من المعارك التي كانت تحت غطاء من حملة جوية تقودها قوات التحالف الدولية، نجحت القوات العراقية في تقليص المساحة التي يسيطر عليها الدواعش حتى وصلت إلى 10 % فقط من أراضي العراق .. لافتة إلى أن مدينة الموصل تعد المعقل الحضري الرئيسي الأخير لداعش في العراق.
ونقلت الصحيفة عن وسائل إعلام كردية محلية، القول: إنه تم بالفعل استعادة ست قرى من أصل تسع كان مخطط لاستعادتهم في الموصل من أيدي داعش .
وأشارت إلى أن المسؤولين في الغرب والعراق لا يزالون غير مدركين للطريقة التي سترد بها داعش على الهجوم الذي تقول واشنطن إنه حشد نحو 30 ألف عنصرا من أقوى جنود العراق والبشمركة الكردية ومسلحين محليين.
كما تناولت "فاينانشيال تايمز" في تقرير آخر لها منفصل حول معركة الموصل، المخاطر التي تنطوي عليها حيث ذكرت أنه بعد عامين على البدء باستعادة الأراضي المفقودة في هزيمة مذلة لتنظيم "داعش"، فإن القوات العراقية تتقدم حاليا صوب المدينة التي كانت بداية المأساة منها ألا وهي الموصل.
ورأت الصحيفة أن هذا يعتبر الصراع العسكري الرمزي والمهم من الحرب ضد المتشددين الجهاديين والمعركة الأخطر حتى الآن. وقالت الصحيفة إنه بالنسبة لـ"داعش" فإن القتال من أجل العاصمة الفعلية لأراضيه بالعراق ربما يكون موقفا دفاعيا يوشك فيه على تلقي الهزيمة الساحقة في البلاد.
ونقلت الصحيفة عن هشام الهاشمي، وهو محلل عراقي يدرس "داعش"، قوله إن "هذه هي المعركة الحاسمة ضد "داعش". وما سيحدث هنا سيحدد مصيرنا".
وأشارت الصحيفة إلى أنه ومع ذلك فبينما يرى معظم المراقبون العسكريون والسياسيون هزيمة "داعش" في الموصل على أنها نتيجة حتمية، فإن أسئلة كبيرة حول نتائج المعركة لا تزال تطرح نفسها.
وأوضحت الصحيفة أن تلك الأسئلة تشمل مخاوف بشأن ما إذا كانت هناك إمكانية لأن يستخدم "داعش" غازات ساسمة أو يحدث نزوح لمئات الآلاف من سكان الموصل قد يلقي على العاملين في الإغاثة الإنسانية مهمة لا يستطيعون تحملها.
ونوهت الصحيفة إلى أن الأكثر إثارة للقلق هو الخليط المحتقن من المنافسين السياسيين الذي سيقاتلون في نفس الجانب ضد "داعش" لكن قد يتسببون في إشعال حريق هائل جديد بالمنطقة.