أشاد السفير الفرنسي بالقاهرة أندريه باران، اليوم الإثنين، بعلاقات التعاون المتنامية بين مصر وفرنسا، مثمنًا الدور الذي تلعبه مصر في حل المشاكل التي تواجه قطاع الأعمال الفرنسي في مصر.
وقال باران – في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "قرنان من العلاقات المصرية الفرنسية " التي عقدت بمكتبة الإسكندرية اليوم: إن التعاون بين مصر وفرنسا حقيقة نعيشها حاليًا، وقد أصبح أكثر قوة منذ عام 2014، منوهًا إلى الزيارات المتبادلة لمسئولي البلدين، وعلى رأسها زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى باريس، وزيارة الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند لمصر.
وأشار إلى أن هناك عددا من الاتفاقيات التي تم إبرامها في عدد من المجالات الاقتصادية والتجارية والأمنية، قائلا: "لدينا الكثير لنقدمه لتعزيز التعاون بين البلدين في مجال التجارة والاقتصاد"، كما لفت إلى وجود مشاريع مشتركة بين البلدين مثل مترو الأنفاق، وترام الإسكندرية، إضافة إلى عدد من المشاريع المتعلقة بالتنمية الحضارية والتراثية في مصر.
وأوضح أن هذا المؤتمر ليس للحديث عن الماضي والتاريخ، ولكنه يستهدف حاضر ومستقبل البلدين، خاصة في ظل التطورات الموجودة حاليًا في العالم.
وأكد باران إن بلاده تبذل جهودًا بالنسبة للقضية الفلسطينية، وتدرك التهديدات التي تتعرض لها المنطقة العربية، داعيًا إلى تعزيز التعاون بين القاهرة وباريس في مجال محاربة الإرهاب، الذي يتعرض له العالم أجمع.
وفي الشأن الثقافي، شدد باران على أن هناك علاقة وطيدة بين البلدين في المجال الثقافي، واللغة الفرنسية تلعب دورًا كبيرًا في مصر، كما أن الشعب المصري مهتم بتعلم اللغة الفرنسية، مشيرًا إلى الجهود المبذولة لتعزيز التعاون بين الشعبين المصري والفرنسي في المجال الثقافي والتعليمي، عبر جامعة سنجور بالإسكندرية، والجامعة الفرنسية بمصر، والمعهد الفرنسي في مصر.
ونوه إلى وجود العديد من الشعراء والأدباء والموسيقيين الفرنسيين الذين تأثروا بمصر، وشعرائها وأدباءها، ومفكريها، فضلًا عن وجود شخصية عظيمة مثل توفيق الحكيم الذي كان بمثابة الرابط بين البلدين.
وأعرب باران عن ثقته في استكمال مشوار التعاون بين مصر وباريس في كل المحاور الاقتصادية والسياسية، والثقافية والاجتماعية.
