الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

محسن النوبي رئيس قارون للبترول: نستهدف حفر 12 بئرًا جديدة خلال العام الحالي.. وإنتاجنا وصل إلى 38 ألف برميل يوميا.. الاحتياطي المؤكد لمناطق امتيازاتنا 60 مليون برميل.. زيادة الاستثمارات في مجال النقيب

الدكتور محسن النوبي
الدكتور محسن النوبي ومحررة البوابة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور محسن النوبي، رئيس مجلس إدارة قارون للبترول: إن الشركة استطاعت تحقيق 107% من الخطة المستهدفة خلال الربع الأول من العام 2016/ 2017، كما تم الانتهاء من حفر 3 آبار تنموية من إجمالي 12 بئرا مستهدفة خلال العام الجاري.
وأضاف النوبي في حوار لـ"البوابة نيوز" أن الشركة استطاعت خلال العام المالي الماضي توفير 60 مليون دولار نتيجة اتباعها سياسة ترشيد النفقات في الشركة، مؤكدا أن الشريك الأجنبي "أباتشي" يفي بكافة التزاماته رغم تدني أسعار البترول عالميا.
وإلى نص الحوار:

* عرفنا بشركة قارون للبترول؟
شركة قارون إحدى شركات قطاع البترول المصري تأسست عام 1995 تنتج من 5 حقول برية وهي حقل قارون الرئيسي، كرامة وشرق بحرية بطريق الواحات، بالإضافة إلى حقل بني سويف شرق وغرب النيل، وهي من المناطق الواعدة، ووادي الريان بمنطقة وادي حيتان بالفيوم وتدير شركة قارون 5 شركات وهي قارون، كرامة، بني سويف، الديور وشمال الديور.
* ومن هو الشريك الأجنبي لقارون؟
الشريك الأجنبي الرئيسي هو شركة "أباتشي" الأمريكية، إضافة إلى دانا بتروليم الإماراتية، IPR المصرية. 
* شهد العام الماضي انخفاضا غير مسبوق في أسعار النفط الخام، فهل نجحت الشركة في تحقيق خطتها للعام الماضي رغم هذا التحدي؟
نعم نجحت واستطاعت الشركة خلال العام الماضي 2015/2016 إنتاج 14.2 مليون برميل بنسبة 105% من الخطة المستهدفة، وهي إنتاج 37 ألف برميل يوميا، بينما ما تم تحقيقه هو 38.750 ألف برميل، وتم حفر 27 بئرا منهم 25 بئرًا تنموية في أربعة حقول، و2 بئر استكشافية بغرب النيل، وإضافة 8.5 مليون برميل إلى الاحتياطي المؤكد للشركة ليصل إجماليه إلى 60 مليون برميل، ومرشح للزيادة مع زيادة عمليات الحفر الاستكشافي والتنموي، وإعادة الدراسات الخاصة بالخزانات الجوفية.
* في إطار خطة الدولة لترشيد الإنفاق، ما الدور الذي قامت به الشركة لتحقيق ذلك؟
استطاعت الشركة من ترشيد نفقتها خلال العام المالي 2015/2016، وتم توفير 60 مليون دولار من موازنة الشركة التي بلغت 291 مليونا، وتمكنت من الوصول بتكلفة البرميل إلى أقل من 6 دولارات، وهي تعد أقل تكلفة إنتاج، وهو ما يحقق عائدا اقتصاديًا كبيرا، رغم كل المشكلات الفنية الموجودة بالشركة.

* وما أبرز التحديات التي واجهت الشركة خلال الفترة الماضية؟
أبرز التحديات كانت الاستمرار في تحسين التكلفة سواء الرأسمالية أو مصروفات التشغيل، حيث قمنا بالتركيز على ترشيد التكلفة خلال الفترة الأخيرة في شتى مجالات الإنتاج بداء من حفر البئر ثم المعالجة الأولية للزيت الخام ووصولا بالشحن لمعامل التكرير أو التصدير وقد انعكس ذلك على التكلفة الإجمالية لإنتاج الزيت الخام.
* نريد أن نعرف دور شركة قارون في دعم المنتج المحلي؟
قارون من أولى الشركات الداعمة لمعهد بحوث البترول، حيث تتركز فيها كما كبيرا من المشكلات الفنية التي تواجه عمليات استخراج البترول ويبذل معهد البحوث- باعتباره أحد الجهات الوطنية المنتجة لكيماويات الحقول- مجهودا كبيرا لحل هذه المشكلات ومتابعتها، كما تسهم شركة قارون باستضافة المعهد لاختبار المنتجات الجديدة في حقول الشركة، والتي نستفيد منها فيما بعد في تسهيل عملية الإنتاج.
* وكيف يتم التعامل مع أصحاب الأراضي الزراعية التي تقوم الشركة بالحفر فيها؟
نعمل في منطقة غرب النيل، وهي أرض زراعية تحتاج طبيعة خاصة، ويحتاج موافقة وزارة الزراعة، إضافة إلى التعاقد مع الفلاحين وتعويضهم تعويضا مناسبا عن الفترات التي يتم فيها العمل والالتزام بإعادة الأرض إلى وضعها الطبيعي كأرض زراعية، لذلك قمنا باستحداث إدارة جديدة العقود الزراعية، عندما توليت إدارة الشركة، وذلك لسرعة الإجراءات، ولاهتمامنا بالزراعة تم استخدام تكنولوجيا متقدمة في عمليات الحفر هي حفر أكثر من بئر من نفس المكان بحيث يكون بئرا واحدا رأسيا بقطر 30 بوصة في السطح لتصل في العمق 7 بوصة بأعماق تصل إلى 4000 متر، وباقي الآبار يتم حفرها بشكل مائل.
* لماذا لم تأخذ الصحراء الغربية نصيبا كافيا من الاستثمارات خلال الفترات الماضية؟
شركة قارون تعمل في الصحراء الغربية منذ عام 1995 أي منذ "21 سنة"، وبدأت الصحراء الغربية تحظى مؤخرا باهتمام كبير من المستثمرين، باعتباها مستقبل البترول في مصر، فقديما كان معدل المخاطرة كبير جدا، ولم يكن هناك تشجيع لأن خرائط البحث والاستكشاف فيها لم تكن مكتملة، وهناك شركات رائدة حاليا في العمل بالصحراء الغربية مثل "أباتشي" الشريك الأجنبي لشركة قارون وخالدة للبترول، وكذلك شركة "شل" الشريك الأجنبي شركة بدر الدين، وحققت اكتشافات كبيرة، مما أدى إلى ارتفاع إنتاجيتها، وهو ما لفت الأنظار إلى ضروة الاهتمام بعمليات البحث والاستكشاف بها، إضافة إلى تقنين الاتفاقيات وأهمية الالتزام بها، وذلك مع تراجع إنتاجية خليج السويس.

* وماذا عن خطة الشركة خلال العام 2106/2017؟
تم وضع الخطة طبقا لأسس فنية والوضع الحالي للخزانات ومعدلات التناقص الطبيعي للآبار، وما يتم اتخاذه من إجراءات لتحسين ظروف الإنتاج من حقن مياه للآبار لتعويض ضغط الخزان وغيرها من الظروف، وبناءً عليه تم تحديد معدلات الإنتاج في خطة العام الجاري 2016/ 2017 ليكون 33 ألف برميل يوميا، على أن يتم حفر 12 بئرا جديدة، حيث تم الانتهاء فعليا من حفر ثلاثة آبار، وتم إنجاز خطة الشركة المستهدفه خلال الربع الأول بنسبة 107%. 
* وهل أثر انخفاض أسعار البترول على ضخ الشريك الأجنبي لاستثمارات جديدة؟
الشريك الأجنبي شركة "أباتشي" ليس لديها مانع من ضخ استثمارات جديدة، ولكنها قررت تقليص الاستثمارات نتيجة انخفاض أسعار الخام، ولكنها توفي بكافة التزاماتها ولا يوجد أي مشكلة في التمويل، أو مستحقات المقاولين والفواتير، وهناك تعاون كبير لإنجاح العمل والحفاظ على معدلات الإنتاج رغم توقف آخر حفار لدينا الشهر الماضي إلا أن الشركة تعمل حاليا باستخدام 4 أجهزة صيانة آبار، لإعادة إكمال الآبار الحالية.
* وكيف يمكن استغلال انخفاض أسعار النفط عالميا لصالح قطاع البترول؟
انخفاض أسعار الخام صاحبه تراجع في أسعار عقود الخدمات مثل "الحفارات"؛ لأنها كلها منظومة واحدة تؤثر على بعضها البعض، وأنا أرى أنها فرصة عظيمة لحفر مزيد من الآبار بأسعار منخفضة، وكذلك إعداد المرافق الخاصة بها للاستعداد لرفع أسعار الخام، وهو ما قمت بطرحة على الشركاء الأجانب بالفعل.
* وما توقعاتك لأسعار النفط خلال الفترة القادمة؟
أتوقع زيادة أسعار الخام مع تنفيذ "أوبك" لقراراها بتحديد الكميات المنتجة من الخام البترولي، مما يؤدي إلى تعافي السوق عالميا مرة أخرى متجاوزا حاجز الـ60 دولارا.

* وما الإجراءات التي تم اتباعها لتخفيض تكلفة الإنتاج؟
تخفيض تكلفة حفر الآبار الجديدة من خلال حفر أكثر من بئر من نفس المنصة، وقد تم هذا بطريقة ممتازة في منطقة بنى سويف، ما أدى إلى تخفيض تكلفة الحفر وتخفيض تكلفة الأراضى المؤجرة من المزارعين، وأيضا كان له أثر بيئى جيد جدا على المنطقة وترك الأراضى للزراعة، زيادة العمر الافتراضى للمضخات الغاطسة لأكثر من 1000 يوم و626 يوما للمضخات ذات العمود الماص، استخدام الغسيل الكيمائى بطريقة الرجوع، مما ساهم في إلغاء 20 عملية صيانة للآبار بتكلفة إجمالية 2.3 مليون دولار، إعادة دراسة بعض المشروعات بعد التغير في أسعار الخام وتأجيل بعض المشروعات للعام القادم بما يواكب ضروريات المرحلة والتفاوض مع المقاولين لتخفيض أسعار العقود المبرمة معهم مما سيسهم في خفض نحو 22.5 مليون دولار.

* وما الإجراءات التي اتبعتها الشركة بعد الارتفاع الجنوني في سعر صرف الدولار؟
بدأت الشركة الاعتماد في تعاملتها على العملة المحلية "الجنيه المصري" مع الشركات والموردين، إضافة إلى تكثيف الاعتماد على المنتج المصري مثل مهمات الوقاية والأمان، والاعتماد أكثر على الشركات الوطنية.
* وكيف أثر قرار شركة "أرامكو" السعودية على خطة الشركات في تكثيف جهودها وزيادة الإنتاج؟
أصدر السيد المهندس وزير البترول توجيهات بضرورة تعظيم الإنتاج المحلي سواء "زيت خام أو غاز طبيعي" وبشكل عام هناك توجه إلى تطوير تكنولوجيا وتقنيات إنتاج البترول، وبدء تطوير العمل لإيجاد نوع من التكامل بين الشركات، وهو ما نعمل عليه حاليا؛ لأنه السبيل الوحيد لزيادة الإنتاج.
* ما العلاج المناسب لحل مشكلة الطاقة في مصر والتناقص الطبيعي للآبار المنتجة في ظل الضرورة الملحة لتلبية احتياجات السوق المحلية من المنتجات البترولية؟
أرى أن هذا هو الوقت المناسب لعمل التغيير في استخدامات الوقود، الاتجاه إلى مزيج الطاقة العالمي إضافة إلى زيادة الاستثمارات في مجال التنقيب عن البترول في الصحراء الغربية وجنوب مصر، وهناك خطة يتم تنفيذها العام القادم في قارون لتكثيف البحث في منطقة غرب النيل ببني سويف لأنها من المناطق الواعدة.
* وكم يبلغ عدد العاملين بالشركة؟
عدد الموظفين في الشركة 2000 موظف منهم 1500 من قارون وابسكوا، إضافة إلى 500 عمالة مساعدة.
* وماذا عن تطبيق الاعتبارات الخاصة بالسلامة والصحة وحماية البيئة؟
حصلت الشركة في مجال السلامة والصحة المهنية على شهادة OHSAS 18001 في أكتوبر 2016، وأيضا الشهادة العالمية في إدارة البيئة ISO 14001 في يناير 2016، كما حصلت الشركة على شهادة المطابقة الفنية لموقعى حقول قارون الرئيسية وحقول كرامة، إضافة إلى أن الشركة تحرص دائما على التوافق وتطبيق القوانين حيث تم عمل نحو 100 دراسة بيئية وإجراء 70 تفتيشا بجميع مواقع الشركة والحفارات، إجراء 12 تجربة وهمية لحالات الطوارئ لتدريب العاملين على خطة الطوارئ، وذلك بجانب تطبيق برامج تدريب مكثفة استفاد منها 1000 عامل خلال العام الماضي.
* ما الدور الذي تقوم به قارون لخدمة وتنمية المناطق التي تعمل فيها؟
استطاعت الشركة أن تقوم بدور لخدمة المناطق التي تعمل فيها من خلال تمهيد ورصف الطرق، وإقامة مستوصفين للقرى التي تعمل فيها دعمتهم ماديا شركة "أباتشي"، علاوة على إقامة الاحتفالية السنوية بيوم اليتيم، وتوفير الاحتياجات الرمضانية، ولحوم الأضاحي لقرى بني سويف.