الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

ردود أفعال ساخنة حول المناظرة الثانية لمرشحي الرئاسة الأمريكية.. وسائل إعلام تصفها بالأكثر شناعة في تاريخ الولايات المتحدة.. وتعتبرها خطوة لكلينتون على طريق النصر... واستطلاعات تؤكد تقدمها على ترامب

ردود أفعال ساخنة
ردود أفعال ساخنة حول المناظرة الثانية لمرشحي الرئاسة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن المناظرة شهدت تبادلًا للاتهامات والتهكمات اللاذعة بين الطرفين إلا أنها لم تخل من المجاملات، مسلطة الضوء على تعبير كلينتون عن إعجابها ببنات ترامب عندما سألت عن الأمر المثير للإعجاب في شخصيته، بينما وصفها هو بأنها "مقاتلة حقيقية".
بينما اعتبرت الكاتبة جينفر روين في مقالها في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن المناظرة كانت خطوة جديدة لكلينتون على طريق النصر، بينما لم تنجح في إصلاح الضرر الذي سببته المناظرة الأولى للمرشح الجمهوري الذي وصفته بأنه يستحق الخسارة لرفضه الاستماع لنصيحة فريق عمله بعدم مهاجمة كلينتون.
وأوضحت الكاتبة الأمريكية أن ترامب قد أعطى بتهديده لكلينتون بالزج بها إلى السجن حال توليه للرئاسة سببًا يحتم إبعاده عن استلام السلطة التنفيذية، كما أن عدم تحليه بالثبات الانفعالي واستمراره في إصدار أصوات التنفس الأنفي المزعج كما حدث خلال المناظرة الأولى.

وأكدت روين أن موقف كلينتون الداعم للمسلمين وأهمية التعاون مع المجتمع الإسلامي قد أسهم في زيادة أرصدتها بينما ظهر ترامب متخبط وغير مقنع في هجومه على اللاجئين وحظر دخول المسلمين إلى أمريكا.
بينما وصفت صحيفة "بولوتيكا" السياسية الأمريكية المناظرة بأنها الأكثر شناعة في التاريخ الأمريكي، مسلطة الضوء على بدء المناظرة دون المصافحة التقليدية بين المرشحين، وعلى الاتهامات المتبادلة بين الجانبين إلى حد تهديد ترامب لكلينتون بالسجن حال فوزه بالرئاسة.

إلا أن استطلاعات الرأي اتفقت على تقدم المرشحة الديمقراطية بفارق ضئيل عن المرشح الجمهورية، معزية ذلك إلى إهانة ترامب للنساء وهو الأمر الذي لم تغفره الناخبات الأمريكيات في استطلاعات الرأي، اللاتي صوتن بنسبة 50% لصالح كلينتون مقابل 38% فقط لصالح ترامب، بينما اعتبر الرجال ترامب الأفضل بنسبة 46% مقابل 43% لكلينتون.
كما أظهر استطلاع رأي آخر أجرته شبكة "سي إن إن" أن 57% قد صوتوا لصالح كلينتون، إلا أن 63% أيضًا قد اعتبروا أداء ترامب أفضل من المتوقع.
ووصف الموقع الأمريكي "يو إس إيه تو داي"، المناظرة بالأكثر شرًا على الإطلاق، حيث قال إن المناظرة الرئاسية الثانية بين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب في سانت لويس يجب أن تكتب في التاريخ.

وأضاف يو إس إيه تو داي أن المرشحين أثارا مواضيع مهمة، والتي جذبت انتباه الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة عندما أثار ترامب قضية البريد الإلكتروني، وأثارت كلينتون قضية اضطهاد ترامب للمرأة.
وأبرز أيضًا الموقع الأمريكي الطريقة التي انتهت بها المناظرة، والسؤال الذي طرح من قبل مديري المناظرة، حيث سألوا عن صفة إيجابية يقولها المرشح في حق خصمه.
فيما أبرزت قناة أي بي سي نيوز الأمريكية عبر موقعها الرسمي، تهرب كلينتون الواضح من الرد على الأسئلة حول فضيحة البريد الإلكتروني.

وقالت القناة الأمريكية: إن تلك الفضيحة سمحت للكثير بمعرفة تفاصيل خطيرة عن سياسة أمريكا، منها روسيا، وهذا ما رد عليه المتحدث باسم الحملة، جلين كابلن، حيث إن الحملة لم تؤكد صحة الوثائق المسروقة الصادرة عن جوليان أسانج الذي لم يخف رغبته في إلحاق الضرر بهيلاري كلينتون".

وحسبما أجمعت وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية، تبين أن كلينتون تتقدم بالفعل على المرشح ترامب بفارق خمس نقاط، حسب استطلاعات الرأي التي تم إجراؤها.