السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

محيي نوح بطل "الفرقة 39 صاعقة" في حواره لـ"البوابة نيوز": شاركت في قتل 430 إسرائيليًا.. ولم تتم دعوتي لـ"احتفالات أكتوبر"

قال إن الجيش رد على استشهاد الفريق رياض بكل قوة

اللواء محيى نوح،
اللواء محيى نوح، بطل حرب أكتوبر المجيدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أدعو الجميع للالتفاف حول «السيسى»
إسرائيل هزمتنا فى ٦ أيام ونحن حققنا الانتصار خلال ٦ ساعات
أتأثر كثيرًا عندما أرى «نظرات اليأس» فى «عيون الشباب» وأطالبهم بتنشيط أفكارهم

كشف اللواء محيى نوح، بطل حرب أكتوبر المجيدة، وأحد أبطال الفرقة «39 قتال صاعقة» التى شاركت ببسالة فى حرب الـ6 ساعات، إن الدولة تجاهلت دعوته فى احتفالات نصر أكتوبر العظيم، رغم كونه أحد أفراد الفرقة التى كبدت العدو الإسرائيلى 430 قتيلاً و17 دبابة و77 مركبة و4 لوادر، وأسرت أول أسير إسرائيلي.
وقال «نوح» فى حواره مع «البوابة» واصفا أبطال أكتوبر: « رجال سجلوا فى زمن الهزائم الكثير من البطولات والانتصارات والإنجازات والتضحيات ليعبروا بأمة وضعت آمالها على جنود أتوا من كل بيت مصرى ليحققوا نصر أكتوبر العظيم».. وإلى نص الحوار.
■ بداية.. ما دورك فى حرب أكتوبر؟
- كنت أحد عناصر الفرقة «٣٩ قتال صاعقة»، وقمنا بعمليات كثيرة تتضمن ٩٢ عملية عسكرية، بين عمليات خلف خطوط العدو، وضرب أماكن فى إسرائيل و«ايلات»، وكبدنا العدو الإسرائيلى خسائر منها ٤٣٠ قتيلا و١٧ دبابة و٧٧ مركبة و٤ لوادر، فضلاً عن أسر أول أسير إسرائيلي.
■ حدثنا أكثر عن الفرقة «٣٩ قتال صاعقة»؟
- هى مجموعة قتالية ضمت الكثير من رجال الصاعقة المصرية الذين شاركوا فى عمليات بطولية خلال حرب أكتوبر، فقد نفذت تلك المجموعة بقيادة الشهيد البطل إبراهيم الرفاعى نحو ٩٢ عملية، أبرزها ضرب مدينة «بيسان» من الجبهة الأردنية، وعملية «عيون موسى»، وضرب مواقع العدو فى مناطق «تل سلام» و«شرق كبريت» وميناء «إيلات» بالصواريخ، وزرع الألغام على المدقات، ونسف سقالة «الكرنتين»، وتلغيم المدقات التى يستخدمها العدو فى منطقة «البحيرات المرة الكبرى»، وضرب «مطار الطور» بالصواريخ مرتين، وغيرها من العمليات البطولية، وقد اشتهرت هذه المجموعة بتنفيذ العمليات الصعبة، وعرف عن رجالها التفانى الشديد، والوطنية والشهامة، واستطاع الشهيد الرفاعى أن يجمعهم على روح الحب والتضحية.
■ ما الذى تتذكره عن الست ساعات الأولى من يوم ٦ أكتوبر؟
- ساعات النصر كانت الساعات الأولى التى استطاعت فيها القوات المسلحة المصرية عبور القناة وتحتل جميع رءوس الكبارى وجميع النقاط المتواجدة فوق القناة.. أتذكر جيدا أن كل هذا الإنجاز حدث فى ٦ ساعات فقط، ولا أستطيع أن أنسى ما قالة الرئيس الراحل أنور السادات حول هزيمة ١٩٦٧: «العدو هزمنا فى ٦ أيام ونحن حققنا نصر أكتوبر فى ٦ ساعات».
■ ما المشهد الذى كان فى الحرب ولم تستطع نسيانه؟
- لكونى عنصرا من العناصر المقاتلة فيمكننى تذكر العديد من المواقف التى تم توثيقها فى عقولنا، أكثر الموقف أثرت بداخلى لحظة استشهاد القائد عبدالمنعم رياض، لكنننا انتقمنا بقتل ٤٠ جنديا إسرائيليا.. كما كان لاستشهاد إبراهيم رفاعى أثر فى الكتيبة بأكملها، لأنه هو من بث بداخلنا روح القتل والإصرار على النصر.
كما لا استطع أن أنسى ذلك المشهد عندما حملت جنديا لا أعرف من هو حتى الآن، ولا أعلم ما هى ديانته، ولكنى كنت أحمله مصابا فى صدره، وكنت مصابا فى ظهري، حتى لحظة موته.
■ لماذا لا يوجد توثيق لهذه التضحيات للأجيال القادمة؟
- دونت مذكراتى أثناء خدمتى فى الفرقة «٣٩ قتال صاعقة»، وأفتخر كثيرا حين أدعو كثيرا من الإعلاميين و المثقفين والمتبقين من أعضاء الفرقة ٣٩، والشباب الواعى إلى ندوة أعدها كل عام فى ذكرى نصر أكتوبر.. أسعد كثيرا عندما أرى الشغف فى عيون الشباب واستمتاعهم بالاستماع إلى تفاصيل الحرب.
■ كيف ترى غياب الكثير من رموز الانتصار فى احتفالات أكتوبر؟
- فى الحقيقة لم تتم دعوتى لتلك الاحتفالات ولا أعلم السبب، لكن من الممكن أن تلك الدعوات ترسل إلى أشخاص محددة، ولا يمكن أن أطالب بالحضور إليها دون دعوة.
■ هل تريد أن توجه رسالة للشعب فى انتصارات أكتوبر؟
- أحب أن أوجه خالص احترامى واعتزازى للقوات المسلحة المصرية، واطالبهم بالالتفاف حول قائدهم ونبذ الخلافات وروح العنصرية وحب الذات والعمل من أجل النهوض بمستقبل الوطن وإعلاء كلمته حتى تعود مصر كما كانت لدورها الريادى بين العالم وتبتعد عن السقوط فى الفتن.
أدعوا كل منا أن يبدأ بإصلاح نفسه أولاً قبل أن ينادى بإصلاح أحوال مصر فلابد لنا من الصبر على هذه المرحلة وتجاوزها حتى نعبر ببلادنا لبر الامان.. أتأثر كثيرا حينما أرى نظرات اليأس وقلة الحيلة فى عيون الشباب، وأطالبهم بتنشيط أفكارهم واستخدام التكنولوجيا الحديثة فى صناعة وطن يمكننا أن نقول عليه صنع بعقول الشباب المصري.