تقدمت ببلاغ إلى النائب العام ضد حركة حماس الإرهابية بعد ثبوت تورطها في الإرهاب بمصر
«القرضاوى» و«العوا» وصبحى صالح استولوا على مئات الأفدنة في الإسكندرية بأوامر من «مرسي»
«الأوقاف المصرية» تمتلك أراضى وقصورًا تاريخية في تركيا والجماعة حاولت بيعها لـ«أردوغان»
«بعبع الإخوان» هذا ما أطلقه المراقبون على طارق محمود، المحامى، المستشار القانونى للجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر سابقًا الأمين العام لائتلاف دعم صندوق تحيا مصر.
قضايا عديدة وقف فيها «محمود» أمام الإخوان، أبرزها القضية التي رفعها لسحب الجنسية من الرئيس المعزول محمد مرسي، فضلا عن قضية سحب الأوسمة والنياشين التي منحها المعزول لنفسه دون وجه حق.
«البوابة» التقت طارق محمود للوقوف على آخر المستجدات، والتعرف على تفاصيل المعارك الجديدة التي سيخوضها ضد جماعة الإخوان الإرهابية، خاصة قضية استيلاء الجماعة على أراضى الدولة في الإسكندرية التي تقدر بملايين الجنيهات.
■ ما أبرز القضايا التي رفعتها ضد جماعة الإخوان؟
- تقدمت بالعديد من البلاغات والدعاوى القضائية ضد جماعة الإخوان، ولكن كان أبرزها دعوى بطلان تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور الأولى والثانية، وحل الجمعية التأسيسية وحل مجلسى الشعب والشورى، كما تقدمت بدعوى لعزل محمد مرسي من منصبه كرئيس للجمهورية، وتكليف رئيس المحكمة الدستورية برئاسة البلاد لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وهو ما حدث بالفعل، كما أننى تقدمت ببلاغ ضده بعد ثلاثة أيام من توليه المسئولية بتهمة التخابر مع حركة حماس الإرهابية، وبدأ النائب العام الأسبق عبد المجيد محمود التحقيق فيه، إلا أنه تم عزله بموجب الإعلان الدستورى الكارثى الذي أصدره مرسي.
■ ما حقيقة اكتشافك للتقارير الصحية المزورة التي استغلها قيادات الإخوان للحصول على عفو صحى؟
- سبق أن تقدمنا ببلاغ في هذا الشأن إلى النائب العام الأسبق في أكتوبر ٢٠١٢ بطلب التحفظ على الملف الخاص بخيرت الشاطر الذي أرفق في القضية رقم ٩٣٦- ٢٠٠٦ جنايات عسكرية، بداية من تاريخ ١٥ إبريل ٢٠٠١ وحتى تاريخ الإفراج عنه في مارس ٢٠١١ بقرار عفو صحى صادر من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والذي كان مكلفا بإدارة شئون البلاد في هذا الوقت، وذلك لتقديمه تقارير طبية مزورة منه تم الاعتماد عليها لإصدار قرار العفو الصحى.
■ وهل تورط آخرون من قيادات الجماعة في تزوير التقارير الصحية؟
- حسن مالك أيضا تم تزوير التقرير الصحى الخاص به إلى جانب خيرت الشاطر، ففى تلك الفترة كانت سياسة «الأخونة» قد بدأت في كل مؤسسات الدولة، ومنها وزارة الصحة مما ساعدهم على إصدار تقارير طبية مزورة، ويثبت ذلك فعليًا أنهم فور خروجهم كانوا بحالة صحية جيدة، ومنهم من ترشح للرئاسة، ومنهم من عمل كنائب محافظ الإسكندرية لفترة تقترب من عام حينها، وقد تقدمت مؤخرًا ببلاغ جديد للنائب العام لإعادة التحقيق في هذا البلاغ الذي أعتبره خطيرا للغاية.
■ كم عدد قيادات الإخوان الذين طالبت بإسقاط الجنسية المصرية عنهم؟
- العديد منهم تقدمت ضدهم بدعاوى إسقاط جنسية، حيث لا ينبغى أن يحمل تلك الجنسية من يعمل لحساب دول معادية أو من خرب مؤسسات الدولة، وكان يسعى إلى إحداث فوضى في البلاد، وكان أبرز هؤلاء المعزول محمد مرسي ونجلاه، ويوسف القرضاوى، وعصام العريان، ومهدى عاكف، وأغلب قيادات مكتب الإرشاد.
■ تقدمت ببلاغ ضد مكتب الإرشاد تتهم فيه الجماعة بارتكابهم مجزرة رفح الثانية.. ما حقيقة ذلك؟
- كل البلاغات التي تقدمت بها يتم استخدامها في المحاكمات الدائرة حاليا، وهذه الواقعة بالتحديد كانت من ضمن الأسباب الرئيسية في إدانة المعزول محمد مرسي بالتخابر مع حماس، واللواء مراد موافى مدير جهاز المخابرات السابق أكد أن المعزول تجاهل تحذيراته قبل مقتل جنود رفح، حيث رفع تقارير بذلك لمرسي كى يتخذ الإجراءات اللازمة، ولكنه تجاهل الأمر في دلالة واضحة لتعاونه مع حماس لتسهيل اغتيال جنودنا، وأنا أعتبره المتورط الرئيسى في هذه العملية البشعة.
■ ما الأدلة التي سوقتها في هذا البلاغ لإثبات التهم على مكتب الإرشاد؟
- حين تولى محمد مرسي المسئولية أصدر عفوًا رئاسيًا عن جميع قيادات الإرهاب المحبوسين في مصر، ومنذ ذلك الحين توالت العمليات الإرهابية بحق الجنود المصريين بالتعاون مع حماس، وهو ما أكدته تحريات الأمن الوطنى في البلاغات والمحاكمات السابقة.
■ ما آخر مستجدات بلاغاتك ضد حركة حماس الإرهابية؟
- تقدمت ببلاغ إلى النائب العام ضد حركة حماس الإرهابية بعد ثبوت تورطها في اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، وبعد ما أعلن وزير الداخلية اللواء مجدى عبد الغفار عن تورط قيادات من حماس في عملية اغتيال النائب العام، وقدم جميع الأدلة التي تؤكد هذا، إضافة إلى الشهادات التي أثبتت في محاكمة الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ومنها شهادة اللواء عمر سليمان، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق، عن تورط حركة حماس في عملية اقتحام السجون المصرية بتهريب المساجين وارتكاب أعمال العنف في البلاد عقب ثورة ٢٥، يناير وأنا أعتبر أن هذه المنظمة إرهابية، وأنها اتخذت هذا المسار منهجًا لها وحتى هذه اللحظة حماس تعتبر الذراع العسكرية لجماعة الإخوان الإرهابية.
■ ما حقيقة استغلال الإخوان لنفوذهم في الإسكندرية والاستيلاء على أراضى الدولة؟
- قدمت بلاغا ضد بعض قيادات جماعة الإخوان الإرهابية ومنهم يوسف القرضاوى وأبناؤه وصبحى صالح ومدحت الحداد لاستيلائهم على أراض للدولة بالإسكندرية تصل قيمتها إلى مئات الملايين من الجنيهات، وأنهم استغلوا فترة وجود مرسي كرئيس للجمهورية وسيطرة الإخوان على مقاليد الأمور، واستولوا على تلك الأراضى، وقدمت في التحقيقات مستندات مهمة تؤكد أن الاستيلاء على تلك الأراضى كان بأوامر شخصية من مرسي.
■ وما مساحة تلك الأراضى؟
- يوسف القرضاوى وأسرته حصلوا على أرض مملوكة للدولة بالإسكندرية مساحتها ٤٠ ألف متر مربع بمبلغ ٣٠٠ ألف جنيه فقط، وقاموا ببيعها بمبلغ ٤٠ مليون جنيه، كما حصل القيادى الإخوانى صبحى صالح على ١٠ أفدنة بمراقيا بالساحل الشمالى وإعادة بيعها بمبلغ ٨٠ مليون جنيه، كما قامت عائلة القيادى الإخوانى عصام الحداد ببناء ١١ برجًا سكنيًا دون ترخيص بمنطقة محرم بك تحت سمع وبصر المسئولين في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، كما تعدى نجلا القيادى الإخوانى محمد سليم العوا على قطعة أرض مملوكة للدولة مساحتها ٣٢٠٠ متر مربع بمنطقة الهوارية بالساحل الشمالى غرب الإسكندرية، كما تبين شراء القيادى الإخوانى محمد تاج الدين شلبى مساحات من أراضى الدولة لشركة الأندلسية المملوكة له في الإسكندرية بالمخالفة للقانون، وقد تسلمت وزارة التنمية المحلية مذكرة تحت عنوان «سرى جدًا» من هيئة الرقابة الإدارية، وقيدت برقم ٣٢/٦١٥٦ بتاريخ ١٣ نوفمبر ٢٠١٣ بشأن المخالفات التي شابت بعض التعاقدات وأعمال البناء وتخصيص أراضٍ مملوكة للدولة بنطاق محافظة الإسكندرية، وأشارت المذكرة إلى كل تلك المخالفات سابقة الذكر.
■ هل رصدت وقائع فساد كبرى لقيادات الجماعة الإرهابية؟
- الفساد طال كل شبر في أرجاء الوطن في تلك الفترة التي مرت بها مصر في فترة حكم الإخوان، وقد كنا نرصد كل تلك الوقائع، ونتقدم ببلاغات فور حدوثها، وكما تم الاستيلاء على أراضى الدولة بالإسكندرية قام الإخوان بالاستيلاء على مساحات واسعة في معظم المحافظات.
■ ما المعلومات التي حصلت عليها والتي تثبت خيانة مرسي أمام المحكمة؟
- الإخوان تنظيم إرهابى منذ تأسيسه وهذا ما كان يمنعه من اعتلاء الحكم في الوطن العربى، ولكى يزيل تلك العقبة كان ينبغى عليه الحصول على شرعية دولية وظهير دولى للاعتراف به، وهذا ما سعى إليه ذلك التنظيم من خلال التخابر مع أمريكا، وساعدتهم في ذلك دولة قطر لتشابه الأهداف، فقطر دولة «قزمة» كانت تسعى إلى تعظيم دورها في الشرق الأوسط، وكانت مصر هي العقبة الوحيدة أمامها، لذلك كان ينبغى على قطر التآمر على مصر ودعم فصيل خائن لتراب وطنه مثل تنظيم الإخوان، وبالنسبة لقضية الكربون الأسود لدينا معلومات مؤكدة بأن محمد مرسي هو من وشى بالدكتور عبد القادر حلمى الذي كان يعمل مهندسا للصواريخ في شركة تيليدين الدفاعية بولاية كاليفورنيا، والذي تحصل منها على أسرار تكنولوجية متقدمة في برامج منظومة توجيه الصواريخ البالستية والأنظمة المضادة لها، وتوصله إلى أبحاث من مركز تابع لسلاح الجو الأمريكى لصناعة مادة الكربون الأسود، وهى التي تقوم بتعمية أنظمة الرادار، وكان محمد مرسي طرفا في هذه القضية لقيامه بإفشاء تلك المعلومات لجهاز الـ«سى أي أيه» حينها.
■ كيف توصلت إلى معلومات امتلاك مصر لأصول في تركيا وما تفاصيل تنازل مرسي عن تلك الأصول وفقا للبلاغ الذي تقدمت به؟
- وفقًا للبلاغ الذي تقدمت به، بدأ الأمر بترتيبات سرية ما بين محمد مرسي ورجب طيب أردوغان، وتوسط في تنفيذ الاتفاق عبد الرحمن البر - مفتى الجماعة الهارب لتركيا - مقابل مبالغ مالية حتى يسهل على الجانب التركى الاستيلاء على الممتلكات المصرية بتركيا، الممثلة في عقود ملكية وحجج تثبت ملكية وزارة الأوقاف المصرية أراضٍ زراعية، وقصور أثرية تاريخية، منذ عصر محمد على، وكذلك عقارات وأراضى وقف، ترجع ملكيتها لمحمد على باشا، مؤسس مصر الحديثة. وضعية تلك الأملاك تخرج من تحت سيطرة الجانب التركى، خاصة أن إدارتها تفترض أن تكون من الجانب المصرى، وكذلك ممتلكات أخرى في مدينة إسطنبول، وتحديدا بجالمجا التي تعد من أهم المناطق السياحية في تركيا، وكذلك أجزاء كبيرة من جزيرة البلاطى، وتقدر تلك الممتلكات في الوقت الحالى بما يزيد على مليارى دولار.
■ هل تقدمت بأى بلاغات ضد السلفيين في الإسكندرية وما أبرزها؟
- حزب النور يمثل كارثة حقيقية في مصر، وتقدمت بالعديد من البلاغات ضده، كان أهمها هو حل حزب النور لمخالفته في تأسيسه الدستور المصرى الذي ينص على عدم قيام أحزاب على أساس دينى، إضافة إلى أن ذلك الحزب تقوم على قيادته مجموعة من المتطرفين من مثل النائب أحمد خليل رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور بمجلس النواب، الذي تقدمت ضده ببلاغ لاشتراكه في محاولة اقتحام جهاز الأمن الوطنى، وقدمت إسطوانة مدمجة يظهر فيها العضو على رأس المتظاهرين، وهو يسب أعضاء جهاز الأمن الوطنى في مدينة نصر، ويحرض أتباعه كما يظهر في الفيديو والذين حملوا إعلام داعش، وقيام أحد المتظاهرين بتسلق جهاز الأمن الوطنى ووضع علم داعش عليه بعد نزع علم مصر وعلم وزارة الداخلية.
■ وما الجديد لديك من قضايا الجماعة الإرهابية؟
- البلاغات والدعاوى القضائية لا حصر لها مع ذلك التنظيم، فهناك دعوى قضائية تقدمت بها ضد المعزول محمد مرسي لسحب كل الأوسمة والنياشين التي منحها لنفسه وتمثلت في «قلادة النيل - قلادة الجمهورية - وسام النيل الأكبر - ميدالية الجمهورية - وشاح النيل - نوط الجمهورية من الدرجة الأولى - نوط الرياضة من الدرجة الأولى - نوط الاستحقاق من الدرجة الأولى - نوط الامتياز من الدرجة الأولى - ونوط العمل من الدرجة الأولى - نوط العلوم والفنون من الدرجة الأولى»، والمعزول لم يقدم للوطن أي خدمة جليلة أو بطولات عسكرية أو خدمات علمية أو رياضية لمصر، لكى يمنح نفسه الحق في الحصول على أعلى أوسمة وأنواط في الدولة، والتي يترتب عليها حصوله على مزايا مادية تقدر بـ١٧٧ ألف جنيه شهريًا، لذلك تقدمت بتلك الدعوى لسحب تلك الأوسمة منه. إضافة إلى ذلك نستعد لإقامة دعوى قضائية ضد السلفيين، حيث إننا نمتلك مستندات ومعلومات مؤكدة بتورط قيادات سلفية من الإسكندرية في تجنيد بعض شباب السلفيين وإرسالهم للالتحاق بتنظيم داعش وجبهة النصرة الإرهابية، وسوف أتقدم للنائب العام بتلك المستندات للتحقيق في هذا البلاغ قريبا جدا.
«القرضاوى» و«العوا» وصبحى صالح استولوا على مئات الأفدنة في الإسكندرية بأوامر من «مرسي»
«الأوقاف المصرية» تمتلك أراضى وقصورًا تاريخية في تركيا والجماعة حاولت بيعها لـ«أردوغان»
«بعبع الإخوان» هذا ما أطلقه المراقبون على طارق محمود، المحامى، المستشار القانونى للجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر سابقًا الأمين العام لائتلاف دعم صندوق تحيا مصر.
قضايا عديدة وقف فيها «محمود» أمام الإخوان، أبرزها القضية التي رفعها لسحب الجنسية من الرئيس المعزول محمد مرسي، فضلا عن قضية سحب الأوسمة والنياشين التي منحها المعزول لنفسه دون وجه حق.
«البوابة» التقت طارق محمود للوقوف على آخر المستجدات، والتعرف على تفاصيل المعارك الجديدة التي سيخوضها ضد جماعة الإخوان الإرهابية، خاصة قضية استيلاء الجماعة على أراضى الدولة في الإسكندرية التي تقدر بملايين الجنيهات.
■ ما أبرز القضايا التي رفعتها ضد جماعة الإخوان؟
- تقدمت بالعديد من البلاغات والدعاوى القضائية ضد جماعة الإخوان، ولكن كان أبرزها دعوى بطلان تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور الأولى والثانية، وحل الجمعية التأسيسية وحل مجلسى الشعب والشورى، كما تقدمت بدعوى لعزل محمد مرسي من منصبه كرئيس للجمهورية، وتكليف رئيس المحكمة الدستورية برئاسة البلاد لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وهو ما حدث بالفعل، كما أننى تقدمت ببلاغ ضده بعد ثلاثة أيام من توليه المسئولية بتهمة التخابر مع حركة حماس الإرهابية، وبدأ النائب العام الأسبق عبد المجيد محمود التحقيق فيه، إلا أنه تم عزله بموجب الإعلان الدستورى الكارثى الذي أصدره مرسي.
■ ما حقيقة اكتشافك للتقارير الصحية المزورة التي استغلها قيادات الإخوان للحصول على عفو صحى؟
- سبق أن تقدمنا ببلاغ في هذا الشأن إلى النائب العام الأسبق في أكتوبر ٢٠١٢ بطلب التحفظ على الملف الخاص بخيرت الشاطر الذي أرفق في القضية رقم ٩٣٦- ٢٠٠٦ جنايات عسكرية، بداية من تاريخ ١٥ إبريل ٢٠٠١ وحتى تاريخ الإفراج عنه في مارس ٢٠١١ بقرار عفو صحى صادر من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والذي كان مكلفا بإدارة شئون البلاد في هذا الوقت، وذلك لتقديمه تقارير طبية مزورة منه تم الاعتماد عليها لإصدار قرار العفو الصحى.
■ وهل تورط آخرون من قيادات الجماعة في تزوير التقارير الصحية؟
- حسن مالك أيضا تم تزوير التقرير الصحى الخاص به إلى جانب خيرت الشاطر، ففى تلك الفترة كانت سياسة «الأخونة» قد بدأت في كل مؤسسات الدولة، ومنها وزارة الصحة مما ساعدهم على إصدار تقارير طبية مزورة، ويثبت ذلك فعليًا أنهم فور خروجهم كانوا بحالة صحية جيدة، ومنهم من ترشح للرئاسة، ومنهم من عمل كنائب محافظ الإسكندرية لفترة تقترب من عام حينها، وقد تقدمت مؤخرًا ببلاغ جديد للنائب العام لإعادة التحقيق في هذا البلاغ الذي أعتبره خطيرا للغاية.
■ كم عدد قيادات الإخوان الذين طالبت بإسقاط الجنسية المصرية عنهم؟
- العديد منهم تقدمت ضدهم بدعاوى إسقاط جنسية، حيث لا ينبغى أن يحمل تلك الجنسية من يعمل لحساب دول معادية أو من خرب مؤسسات الدولة، وكان يسعى إلى إحداث فوضى في البلاد، وكان أبرز هؤلاء المعزول محمد مرسي ونجلاه، ويوسف القرضاوى، وعصام العريان، ومهدى عاكف، وأغلب قيادات مكتب الإرشاد.
■ تقدمت ببلاغ ضد مكتب الإرشاد تتهم فيه الجماعة بارتكابهم مجزرة رفح الثانية.. ما حقيقة ذلك؟
- كل البلاغات التي تقدمت بها يتم استخدامها في المحاكمات الدائرة حاليا، وهذه الواقعة بالتحديد كانت من ضمن الأسباب الرئيسية في إدانة المعزول محمد مرسي بالتخابر مع حماس، واللواء مراد موافى مدير جهاز المخابرات السابق أكد أن المعزول تجاهل تحذيراته قبل مقتل جنود رفح، حيث رفع تقارير بذلك لمرسي كى يتخذ الإجراءات اللازمة، ولكنه تجاهل الأمر في دلالة واضحة لتعاونه مع حماس لتسهيل اغتيال جنودنا، وأنا أعتبره المتورط الرئيسى في هذه العملية البشعة.
■ ما الأدلة التي سوقتها في هذا البلاغ لإثبات التهم على مكتب الإرشاد؟
- حين تولى محمد مرسي المسئولية أصدر عفوًا رئاسيًا عن جميع قيادات الإرهاب المحبوسين في مصر، ومنذ ذلك الحين توالت العمليات الإرهابية بحق الجنود المصريين بالتعاون مع حماس، وهو ما أكدته تحريات الأمن الوطنى في البلاغات والمحاكمات السابقة.
■ ما آخر مستجدات بلاغاتك ضد حركة حماس الإرهابية؟
- تقدمت ببلاغ إلى النائب العام ضد حركة حماس الإرهابية بعد ثبوت تورطها في اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، وبعد ما أعلن وزير الداخلية اللواء مجدى عبد الغفار عن تورط قيادات من حماس في عملية اغتيال النائب العام، وقدم جميع الأدلة التي تؤكد هذا، إضافة إلى الشهادات التي أثبتت في محاكمة الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ومنها شهادة اللواء عمر سليمان، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق، عن تورط حركة حماس في عملية اقتحام السجون المصرية بتهريب المساجين وارتكاب أعمال العنف في البلاد عقب ثورة ٢٥، يناير وأنا أعتبر أن هذه المنظمة إرهابية، وأنها اتخذت هذا المسار منهجًا لها وحتى هذه اللحظة حماس تعتبر الذراع العسكرية لجماعة الإخوان الإرهابية.
■ ما حقيقة استغلال الإخوان لنفوذهم في الإسكندرية والاستيلاء على أراضى الدولة؟
- قدمت بلاغا ضد بعض قيادات جماعة الإخوان الإرهابية ومنهم يوسف القرضاوى وأبناؤه وصبحى صالح ومدحت الحداد لاستيلائهم على أراض للدولة بالإسكندرية تصل قيمتها إلى مئات الملايين من الجنيهات، وأنهم استغلوا فترة وجود مرسي كرئيس للجمهورية وسيطرة الإخوان على مقاليد الأمور، واستولوا على تلك الأراضى، وقدمت في التحقيقات مستندات مهمة تؤكد أن الاستيلاء على تلك الأراضى كان بأوامر شخصية من مرسي.
■ وما مساحة تلك الأراضى؟
- يوسف القرضاوى وأسرته حصلوا على أرض مملوكة للدولة بالإسكندرية مساحتها ٤٠ ألف متر مربع بمبلغ ٣٠٠ ألف جنيه فقط، وقاموا ببيعها بمبلغ ٤٠ مليون جنيه، كما حصل القيادى الإخوانى صبحى صالح على ١٠ أفدنة بمراقيا بالساحل الشمالى وإعادة بيعها بمبلغ ٨٠ مليون جنيه، كما قامت عائلة القيادى الإخوانى عصام الحداد ببناء ١١ برجًا سكنيًا دون ترخيص بمنطقة محرم بك تحت سمع وبصر المسئولين في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، كما تعدى نجلا القيادى الإخوانى محمد سليم العوا على قطعة أرض مملوكة للدولة مساحتها ٣٢٠٠ متر مربع بمنطقة الهوارية بالساحل الشمالى غرب الإسكندرية، كما تبين شراء القيادى الإخوانى محمد تاج الدين شلبى مساحات من أراضى الدولة لشركة الأندلسية المملوكة له في الإسكندرية بالمخالفة للقانون، وقد تسلمت وزارة التنمية المحلية مذكرة تحت عنوان «سرى جدًا» من هيئة الرقابة الإدارية، وقيدت برقم ٣٢/٦١٥٦ بتاريخ ١٣ نوفمبر ٢٠١٣ بشأن المخالفات التي شابت بعض التعاقدات وأعمال البناء وتخصيص أراضٍ مملوكة للدولة بنطاق محافظة الإسكندرية، وأشارت المذكرة إلى كل تلك المخالفات سابقة الذكر.
■ هل رصدت وقائع فساد كبرى لقيادات الجماعة الإرهابية؟
- الفساد طال كل شبر في أرجاء الوطن في تلك الفترة التي مرت بها مصر في فترة حكم الإخوان، وقد كنا نرصد كل تلك الوقائع، ونتقدم ببلاغات فور حدوثها، وكما تم الاستيلاء على أراضى الدولة بالإسكندرية قام الإخوان بالاستيلاء على مساحات واسعة في معظم المحافظات.
■ ما المعلومات التي حصلت عليها والتي تثبت خيانة مرسي أمام المحكمة؟
- الإخوان تنظيم إرهابى منذ تأسيسه وهذا ما كان يمنعه من اعتلاء الحكم في الوطن العربى، ولكى يزيل تلك العقبة كان ينبغى عليه الحصول على شرعية دولية وظهير دولى للاعتراف به، وهذا ما سعى إليه ذلك التنظيم من خلال التخابر مع أمريكا، وساعدتهم في ذلك دولة قطر لتشابه الأهداف، فقطر دولة «قزمة» كانت تسعى إلى تعظيم دورها في الشرق الأوسط، وكانت مصر هي العقبة الوحيدة أمامها، لذلك كان ينبغى على قطر التآمر على مصر ودعم فصيل خائن لتراب وطنه مثل تنظيم الإخوان، وبالنسبة لقضية الكربون الأسود لدينا معلومات مؤكدة بأن محمد مرسي هو من وشى بالدكتور عبد القادر حلمى الذي كان يعمل مهندسا للصواريخ في شركة تيليدين الدفاعية بولاية كاليفورنيا، والذي تحصل منها على أسرار تكنولوجية متقدمة في برامج منظومة توجيه الصواريخ البالستية والأنظمة المضادة لها، وتوصله إلى أبحاث من مركز تابع لسلاح الجو الأمريكى لصناعة مادة الكربون الأسود، وهى التي تقوم بتعمية أنظمة الرادار، وكان محمد مرسي طرفا في هذه القضية لقيامه بإفشاء تلك المعلومات لجهاز الـ«سى أي أيه» حينها.
■ كيف توصلت إلى معلومات امتلاك مصر لأصول في تركيا وما تفاصيل تنازل مرسي عن تلك الأصول وفقا للبلاغ الذي تقدمت به؟
- وفقًا للبلاغ الذي تقدمت به، بدأ الأمر بترتيبات سرية ما بين محمد مرسي ورجب طيب أردوغان، وتوسط في تنفيذ الاتفاق عبد الرحمن البر - مفتى الجماعة الهارب لتركيا - مقابل مبالغ مالية حتى يسهل على الجانب التركى الاستيلاء على الممتلكات المصرية بتركيا، الممثلة في عقود ملكية وحجج تثبت ملكية وزارة الأوقاف المصرية أراضٍ زراعية، وقصور أثرية تاريخية، منذ عصر محمد على، وكذلك عقارات وأراضى وقف، ترجع ملكيتها لمحمد على باشا، مؤسس مصر الحديثة. وضعية تلك الأملاك تخرج من تحت سيطرة الجانب التركى، خاصة أن إدارتها تفترض أن تكون من الجانب المصرى، وكذلك ممتلكات أخرى في مدينة إسطنبول، وتحديدا بجالمجا التي تعد من أهم المناطق السياحية في تركيا، وكذلك أجزاء كبيرة من جزيرة البلاطى، وتقدر تلك الممتلكات في الوقت الحالى بما يزيد على مليارى دولار.
■ هل تقدمت بأى بلاغات ضد السلفيين في الإسكندرية وما أبرزها؟
- حزب النور يمثل كارثة حقيقية في مصر، وتقدمت بالعديد من البلاغات ضده، كان أهمها هو حل حزب النور لمخالفته في تأسيسه الدستور المصرى الذي ينص على عدم قيام أحزاب على أساس دينى، إضافة إلى أن ذلك الحزب تقوم على قيادته مجموعة من المتطرفين من مثل النائب أحمد خليل رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور بمجلس النواب، الذي تقدمت ضده ببلاغ لاشتراكه في محاولة اقتحام جهاز الأمن الوطنى، وقدمت إسطوانة مدمجة يظهر فيها العضو على رأس المتظاهرين، وهو يسب أعضاء جهاز الأمن الوطنى في مدينة نصر، ويحرض أتباعه كما يظهر في الفيديو والذين حملوا إعلام داعش، وقيام أحد المتظاهرين بتسلق جهاز الأمن الوطنى ووضع علم داعش عليه بعد نزع علم مصر وعلم وزارة الداخلية.
■ وما الجديد لديك من قضايا الجماعة الإرهابية؟
- البلاغات والدعاوى القضائية لا حصر لها مع ذلك التنظيم، فهناك دعوى قضائية تقدمت بها ضد المعزول محمد مرسي لسحب كل الأوسمة والنياشين التي منحها لنفسه وتمثلت في «قلادة النيل - قلادة الجمهورية - وسام النيل الأكبر - ميدالية الجمهورية - وشاح النيل - نوط الجمهورية من الدرجة الأولى - نوط الرياضة من الدرجة الأولى - نوط الاستحقاق من الدرجة الأولى - نوط الامتياز من الدرجة الأولى - ونوط العمل من الدرجة الأولى - نوط العلوم والفنون من الدرجة الأولى»، والمعزول لم يقدم للوطن أي خدمة جليلة أو بطولات عسكرية أو خدمات علمية أو رياضية لمصر، لكى يمنح نفسه الحق في الحصول على أعلى أوسمة وأنواط في الدولة، والتي يترتب عليها حصوله على مزايا مادية تقدر بـ١٧٧ ألف جنيه شهريًا، لذلك تقدمت بتلك الدعوى لسحب تلك الأوسمة منه. إضافة إلى ذلك نستعد لإقامة دعوى قضائية ضد السلفيين، حيث إننا نمتلك مستندات ومعلومات مؤكدة بتورط قيادات سلفية من الإسكندرية في تجنيد بعض شباب السلفيين وإرسالهم للالتحاق بتنظيم داعش وجبهة النصرة الإرهابية، وسوف أتقدم للنائب العام بتلك المستندات للتحقيق في هذا البلاغ قريبا جدا.
