الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

أبو فرج المصري.. أخصائي اجتماعي في القتل

أبو فرج المصري
أبو فرج المصري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لعل تحول اسم جبهة النصرة إلى جبهة فتح الشام وإعلان فك ارتباطها في يوليو الماضي، كان بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير وذلك بعد الانشقاقات والقتل التي تعرضت له الجبهة، فبإعلان هذا القرار على لسان أبو محمد الجولاني قائد الجبهة، انشق العديد من قيادات التنظيم وكان الحدث الأقوى والجديد هو استهداف وسقوط عدد آخر، وذلك عقب إعلان الجبهة بشكل رسمي عبر صحيفة الميسري التابعة للقاعدة، مقتل أحمد سلامه مبروك والملقب بـ"أبو فرج المصري" القيادي بالجبهة إثر استهدافه بصاروخين من طائرة بدون طيار في إدلب بسوريا.
وبحسب البيانات والمعلومات التي كشفتها مصادر أمنية بعد إعلان التحاقه بالتنظيم في خلال عام 2012م، أن أبو الفرج الذي قتل هو الجهادي المصري أحمد سلامة مبروك عبدالرازق.
ولد في 8 ديسمبر عام 1956، في قرية "المتانيا" مركز العياط بمحافظة الجيزة، وأتم تعليمه الابتدائي والإعدادي بمدرسة القرية والثانوي بمدرسة صلاح سالم الثانوية، وبعدها التحق بكلية الزراعة جامعة القاهرة عام 1974 وحصل منها على بكالوريوس زراعة عام 1979.
وعن كيفية التحاقه بالعمل الجهادي، تداولت مصادر أمنية عبر تصريحات صحفية لها، أنه خلال عمله كأخصائي اجتماعي في قريته توطدت علاقته بمحمد عبد السلام فرج أحد قيادات تنظيم الجهاد ومؤلف كتاب الفريضة الغائبة، وأحد المتورطين في اغتيال الرئيس الراحل محمد انور السادات وكان يذهب إليه لحضور الدروس، التي كانت تدور حول قضايا الحاكمية ومن خلاله انضم مبروك للتنظيم وصار أحد أهم قياداته بعد ذلك مع أيمن الظواهري.
ومن ناحيته قال الجهادي السابق صبرة القاسمي، في صريحات صحفية له، إن "مبروك" كان له دور بارز مع تنظيم القاعدة في أفغانستان وسافر إلى الشيشان مع رفيقه أيمن الظواهري وكلف بمهام الإشراف على فروع التنظيم في عدة دول، مشيرًا إلى أنه تحاور مع مبروك باعتباره صديقا له، ودعاه كثيرا للاستجابة للدعوات الإصلاحية والتخلي عن أفكار العنف والجهاد ولكنه كان متمسكًا بها وظل عليها حتى صار من أهم قيادات تنظيم القاعدة.
كانت أولى الأحكام التي صدرت ضده هو السجن لمدة 7 سنوات في "قضية الجهاد الكبرى"، وبعد الإفراج عنه ذهب إلى أفغانستان، وفي عام 1998 تم تسليمه إلى مصر، وبعدها صدر حكم بالسجن المؤبد في قضية "العائدون من ألبانيا" وخرج من السجن بعفو رئاسي من الرئيس المعزول محمد مرسي، وساهم في إنشاء تنظيم أنصار بيت المقدس في مصر بتعليمات من أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة.
ويعتبر هو أحد مؤسسي تنظيم الجهاد في السبعينيات، وكان ضمن المتهمين باغتيال الرئيس الراحل أنور السادات عام 1981.
فيما كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا حول تنظيم أنصار بيت المقدس في مصر أن القائد الفعلي للتنظيم هو أحمد سلامة مبروك، وبحسب تحريات جهاز الأمن الوطني التي تسلمتها النيابة بإشراف المستشار تامر الفرجاني المحامي العام للنيابات، فإن سلامة مبروك وعقب خروجه من السجن بعفو رئاسي من الرئيس المعزول محمد مرسي، أنشأ التنظيم بتعليمات من أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة.