الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

"محمد كمال".. مشاكس بدرجة مرشد الإرهابية

القيادى الإخوانى
القيادى الإخوانى محمد كمال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

للوهلة الأولى تجد نفسك أمام رجل الأكثر انحيازًا للعنف والتحريض داخل جماعة الإخوان الإرهابية، فلم يهدي له بال يومً ما في الحشد والتحريض المستمر والتي من شأنها زيادة بحر الدماء التي أسسته جماعة الإخوان بعد ثورة 30 يونيو، ولعل إرهابه المتكرر كان يؤكد للجميع على أنه بكل تأكيد ستنتهي وهو ملقُي على الأرض قتيلًا، وبالفعل وقع هكذا وذلك بحسب البيان التي أصدرته وزارة الداخلية المصرية.

كان يعد نفسه المرشد الجديد للجماعة، الذي قرر الإطاحة بمن صنعوه وأدخلوه مكتب الإرشاد، وجعلوا منه مسئولًا عن إخوان الصعيد، فهو يقود جبهة الشباب التي ترى ضرورة التصعيد وابتكار خطط جديدة، في مواجهة الدولة المصرية. كما أنه يقف الآن في وجه محمود حسين الأمين العام للجماعة ومحمود عزت القائم بأعمال المرشد، اللذين كان لهما الدور الأكبر في تصعيده لعضوية مكتب إرشاد الإخوان على حساب محمد حبيب، نائب المرشد المنشق عن الجماعة.

وهو أحد المقربين من خيرت الشاطر، وهو أحد الذين ساهم خيرت الشاطر في صناعتهم، لكنه قرر أن ينسى كل ذلك، وأن يطيح بهم في نهاية المطاف.

إنه محمد محمد محمد كمال الدين، وشهرته "محمد كمال الدين"، البالغ من العمر 61 عامًا، المولود في محافظة أسيوط في 12 مارس عام 1955، كان أستاذ بقسم الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب جامعة أسيوط، الذي اختاره جناح الشباب داخل الجماعة في فبراير من عام 2015، ليكون مرشدًا، بدلًا من محمود عزت، ولك على إثر الانتخابات الداخلية التي دشنها شباب الجماعة في لك الوقت وأدت إلى اشعال الصف الإخواني.

بدأ حياته الوظيفية معيدًا بقسم الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب بجامعة أسيوط عام 1984، ثم مدرسًا عام 1992، وترقى لدرجة أستاذ مساعد بقسم الأنف والأذن والحنجرة عام 1997، وتم منحه درجة الأستاذية في هذا القسم والتخصص نفسه عام 2002، ليتولى رئاسة القسم في أول سبتمبر من عام 2011، وحتى فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة وإبان عزل الرئيس المعزول محمد مرسي.

وشغل منصب مسئول مكتب الإرشاد بجنوب الصعيد، لكن عند اختياره كواحد من أهم قيادات الإخوان لم ينل قبول العديد منهم نظرًا لبعده عن العمل السياسي.

يحسب لـ"كمال"، أنه الأكثر نشاطًا داخل الإخوان في تجنيد المئات من شباب الصعيد للانضمام لصفوف الجماعة، ونجح في مخططه وهو ما جعل قادة الجماعة يضعون كامل ثقتهم فيه، لكنه قرر -في نهاية المطاف- الإطاحة بهم، ألقى القبض عليه 1 سبتمبر 2013 على يد قوات الأمن بأسيوط، وبعدها بشهور قليلة تم إخلاء سبيله.

وبعد اشتعال الأزمة الداخلية للجماعة بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، نتيجة ثورة 30 يونيو وحدوث كثير من اللغط، بدء في الانسحاب السياسي للجماعة من خلال إعلان استقالته من أي مناصب إدارية داخل الجماعة، داعيًا جميع قيادات الإخوان إلى اتخاذ إجراء مشابه، مطالبًا بدعم انتخاب قيادات شابة جديدة، في مغازلة منه لتيار الشباب الإخواني، الذي استطاع بالفعل استمالة معظمهم وإبعادهم عن القيادات التاريخية للجماعة عبر رسالة صوتية بثها المتحدث باسم الجماعة السابق محمد منتصر، ورغم تقديم استقالته في مايو الماضي إلا أنه ظل متصدر المشهد داخل الجماعة بزعامة أحد التيارات الداخلية المنقسمة.