الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

فانيسا.. فتاة "المرشد" فى البيت الأبيض

أحرجت أباها وحولت بوصلة أمريكا إلى طهران

ففانيسا برادفورد
ففانيسا برادفورد كيرى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعتبر ابنة وزير الخارجية، جون كيرى، الفتاة التي ساعدت على تغيير السياسة الأمريكية تجاه إيران، بسبب زواجها من أحد الأطباء الإيرانيين، ففانيسا برادفورد كيرى، التي تبلغ من العمر ٤٠ عامًا، تخرجت فى أكاديمية فيليبس، أندوفر بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف من جامعة ييل في تخصص علم الأحياء، وبعد تخرجها ذهبت إلى كلية الطب بجامعة هارفارد وتخرجت بتقدير امتياز أيضًا مع مرتبة الشرف، وتعمل الآن طبيبة متخصصة فى رعاية الحالات الحرجة، وواصلت العمل في مجال الصحة الدولية، وتعاونت في مشاريع في هايتى ورواندا من خلال كلية الطب بجامعة هارفارد للصحة العالمية والطب الاجتماعى، وفي عام ٢٠٠٩ تزوجت من الطبيب الإيرانى، بهروز براين ناهد بعد علاقة حب قوية بين الطرفين، والتي انعكست على العلاقات الخارجية بين أمريكا وإيران، حيث استغلت فانيسا منصب والدها وزير الخارجية الأمريكى، في تقريب وجهات النظر بين البلدين.
هذا الزواج أثار اللغط والتساؤلات فى الفترة الأخيرة، فأشارت بعض التقارير إلى هذا الزواج تسبب في مجاملات كيرى لإيران في الفترة الأخيرة.
وازدادت تلك التكهنات، خاصة بعد الاتفاق الأمريكى الإيرانى الأخير حول الملف النووى الإيراني بالتعاون مع قوى ٥+١، مما يضع مجالًا للشك أن هناك مجاملات من كيرى لصالح إيران بسبب ابنته.
هذا الأمر أثار العديد من التساؤلات، وهذا اتضح في كثير من المواقف التي أظهر فيها كيرى تعاطفه الكبير مع الإيرانيين، منها تهنئة الإيرانيين في أعيادهم وأبرزها عيد النوروز، واستخدام كلمة الخليج الفارسى في إحدى تغريداته، العام الماضى، على تويتر يقول فيها «من دواعى سرورى مشاركة الرئيس أوباما بتهنئة كل من يحتفل بعيد النوروز في العالم من آسيا والقوقاز إلى الخليج الفارسى والولايات المتحدة.
وكان رد فعل الكثير على تلك التغريدة قويًا وشديدًا ضد كيرى، حيث اتهم متابعى رواد مواقع التواصل الاجتماعي وبعض السياسيين الامريكيين كيرى بالانحياز لإيران، حيث من المعروف أن ابنته «فانيسا» متزوجة من الطبيب الإيراني بهروز براين ناهد.
وازداد الجدل أكثر فأكثر، عندما نشر كيرى صورة ابنته مع زوجها حيث قال «ابنتى متزوجة من طبيب إيرانى، هل وصلت الرسالة ؟،الحمد لله انها وصلت»
واعتبر الكثير من النشطاء في أمريكا أن تلك التغريدات ما هى إلا اعتراف ضمنى من كيرى بإيران والخليج الفارسى، مضيفين أن هذا التصريح يمكن أن يدمر علاقات الولايات المتحدة الأمريكية مع الدول العربية وخاصة الدول المتواجدة في تلك المنطقة.
وفي نفس السياق، ربطت بعض التقارير الصحفية تقول إن إيران تستغل ناهد من أجل التفاوض حول سياستها مع الخارجية الأمريكية، لكن إيران لم تنتظر كثيرًا حتى تنفى هذا الأمر، حسبما ذكر تقرير في موقع اروتز شيفا الإسرائيلى.
وقال محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيرانى، إن تلك الأخبار التى تم تداولها ما هى إلا تلفيقًا للأخبار، حيث قال إن إيران ليس لها علاقة بناهد، خاصة بعد زواجه في عام ٢٠٠٩ من فانيسا.
ورأت وزارة الخارجية الإيرانية الواضح أن هناك حاجة إلى الرد على هذه التقارير، كما قال مسئول إيرانى من وكالة أنباء فارس أن هذا التقرير كذبة و«تلفيق الأخبار».
يذكر أن الفريق ضاحي خلفان، نائب رئيس شرطة دبى، أبرز في عدد من التغريدات له على موقع تويتر، أن سياسة أمريكا مع إيران تغيرت بشكل كبير منذ زواج ابنة كيرى من الطبيب الإيرانى.
وقال خلفان في تغريداته « منذ أن تزوجت بنت كيرى الولد الإيرانى وسياسة كيرى الخارجية لصالح إيران، عندنا مثل إماراتى يقول كون نسيب ولا تكون ولد عم»!
وأضاف أيضا قائلا«حدثنى مصدر إيرانى قبل ٤ سنوات قال نحن بدأنا بالتواصل مع بعض أعضاء الكونجرس الأمريكى وأعطيناهم رشاوى. في إشارة منه إلى تغيير موقف أمريكا منهم».