السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري في حواره لـ"البوابة نيوز": مشروع نهر الكونغو يمكن تنفيذه هندسيًا وارتفاع التكلفة والأولويات سبب الرفض.. نسير بشكل جيد في مفاوضات سد النهضة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
-تشغيل توربينات سد النهضة هذا العام ليس مؤكدًا وهناك زيارات لموقع السد
- 40% من مشروع المليون ونصف فدان زراعي والباقي تنموي. وشركة الريف المصري تجهز لطرح الأراضي
-القانون أعمى عند إزالة التعديات للكبار والأجهزة الحكومية على النيل 
- توقف مشروع غرب الدلتا بسبب الأزمة المالية.. و3 إجراءات لمواجهة مخالفات الأرز
- لدينا عجز في المياه بلغ 20 مليار متر مكعب.. والتغيرات المناخية جرس إنذار لغرق الدلتا 
- مصر تسعى لكسر احتكار الأغنياء لنهر النيل
- 140 سدًا لمواجهة العطش في سيناء
قال الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري: إن المكاتب الاستشارية الفرنسية ستبدأ في تنفيذ عقود سد النهضة عقب التحويلات المالية مباشرة من الدول الثلاث لمكاتب الاستشارية وأن إثيوبيا ملتزمة بتنفيذ اتفاق المبادئ والتوقيع على العقود وإلا ما دخلت في مفاوضات من الأساس. 
وأكد الوزير في حواره لـ "البوابة نيوز" أن الأضرار ستكون على سد النهضة في حالة عدم الاتفاق على ملء وتشغيل السد بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا وأن تشغيل توربينات السد هذا العام ليس أكيدا، وفيما يلي نص الحوار: 

- وقعت مصر عقود دراسات سد النهضة، ما هي الخطوات التي تلي هذا التوقيع؟
- وقعنا على العقد وهي الدراسة التي سيقوم بها المكتب الاستشاري الفرنسي وتستغرق 11 شهرًا من الآن وخطوة توقيع العقد جيدة وليست إنجازا، والإنجاز أن تتحول هذه الدراسة إلى حقيقة بين الدول وقتها نقول: إننا أنجزنا وهي خطوات نحو الإنجاز وليس الإنجاز نفسه، والعقد يبدأ تفعيله فور تحويل الدول للدفعات من الحساب المالي لمكتب كوربت القانوني الإنجليزي ليبدأ المكتب الاستشاري الفرنسي ممارسة عمله.
- ما مدى خطورة وتأثير سد النهضة على السد العالي من نقص في الكهرباء وحصة مصر من المياه في ظل العجز السنوي المتوقع؟
- السد مشروع مثل أي مشروع له فوائد لبعض الأطراف وله أضرار أيضا لبعض الأطراف الأخرى، والسد العالي كان له فوائد وله أضرار أيضا وسد النهضة له فوائد لبعض الأطراف وله أضرار على مصر ممكن تكون جسيمة لو لم نتوافق على الملء والتشغيل أثناء فترات الجفاف والفيضان وكذلك أسلوب تشغيل سد النهضة مع تشغيل السدود في مصر والسودان وبالنسبة لنا الأضرار الجسيمة لو أن حصة مصر انخفضت ونحن نتفاوض بان نقلل أي اضرار ممكن تحدث لمصر وأيضا نعمل مع دول حوض النيل في إطار التعاون حول زيادة حصة مصر.
- ما مدى التزام إثيوبيا باتفاق المبادئ بين الرؤساء وتوقيع عقد سد النهضة؟
- هي اتفاقات بين دول وهو أيضا جزء من الإطار العام لعمل الدراسات الفنية لسد النهضة أيضا يعقبها تحويل الدراسات الفنية إلى اتفاقية وكل ذلك ينظمه إعلان المبادئ بين الثلاث دول ولا اعتقد أن هناك أحد من الأطراف لا يلتزم وإلا لما دخلت الدول في المفاوضات دخل في مفاوضات ودفع أموال لاستشاريين وعملت مفاوضات كثيرة مؤكدا أن هناك جدية للوصول لحلول مع الجانب الإثيوبي والسوداني.
- لماذ يقتصر دور مصر على بحث ثأثيرات سد النهضة ولا يوجد تحرك لوقف التمويل لدى الدول المانحة والداعمة؟
- ملف سد النهضة هو ملف الدولة المصرية جميعها والدولة وضعت إطارا مع الدول الأخرى باتفاق فيما يخص السد ووزارة الري دورها في الجزء الفني وهي تعمل عليه حاليا.
-أعلنت إثيوبيا أنها ستقوم بتشغيل توربينين هذا العام رغم عملية التفاوض ماذا ترى؟
هذا يتوقف على العمل في مشروع السد وهو مشروع كبير ليس سهلا، وأي مشروع يواجه بعض الصعوبات ومهام تشغيل التوربينات هذا العام لا نجزم بها وخلال الدراسات سيكون هناك زيارات لموقع السد ومع التقدم في الدراسات يمكن أن تحدد بالضبط عملية تشغيل التوربينات.

- كيف ترون عملية التفاوض بعد توقيع العقود لسد النهضة؟
- التفاوض يثبت رغبة كل الأطراف في الوصول لحلول نحن لدينا رغبة في الوصول لحلول وأيضا الشركاء في كل من إثيوبيا والسودان لهم نفس الرغبة. 
- هل للسودان دور فاعل في المفاوضات رغم ما يقال: إن السد يصب في مصالحها؟
- السودان مثلها مثل مصر ودورها فاعل وكلنا شركاء وكل الأدوار متساوية ونحن نعمل معا.
- لماذا رفضت وزارة الري مشروع نهر الكونغو؟
- هناك بدائل وأولويات وأن الخبراء في وزارة الري عندما قدروا عملية التكلفة الأولىة وجدوها مرتفعة كما أن مشروع نهر الكونغو ليس في دول حوض نهر النيل وهو عابر للحدود وبالتالي أي مشروع هندسي ممكن يتم تنفيذه بينما المشكلة في التكلفة والإجراءات وهو حاليا ليس في الاولويات لمصر.
-وماذا عن دور الوزارة في مشروع المليون ونصف المليون فدان؟ 
- مشروع المليون ونصف المليون فدان مشروع تنموي شامل والزيادة السكانية لمصر خلال 14 عاما ستصل إلى 130 مليون نسمة وخلال 2050 سنصل إلى 150 مليونا وبالتالي سنزيد 60 مليونا من الآن حتى الـ34 عاما القادمة وبالتالي سنزيد بقدار الثلث خلال هذه الفترة وبالتالي ذلك يتطلب تفكيرا طويل المدى لكيفية استيعاب الزيادة السكانية، ومشروع المليون ونصف المليون فدان أحد مشروعات التنمية الشاملة وليس مشروعا زراعيا فقط ولكنه مشروع تنموي متكامل سيتم زراعة 40% منه على المياه الجوفية التي تستخدم في الزراعة مع بداية المشروع لهذه النسبة التي سيتم زراعتها لتعمير وتوزيع السكان في مشروع 1.5 مليون فدان في البداية المياه الجوفية ستكون للزراعة والصرف الذي سيخرج منها سيعالج ويعاد استخدامه في الزراعة وهي دورة مغلقة بحيث لايتم اهدار أي نقطة مياه.
- لماذ تأخر طرح مشروع حتى الآن ؟
- المشروع تم إسناده لشركة الريف المصري ووزارة والري تقوم بمهامها نحو تنفيذ الدراسات المائية وحفر الآبار الجوفية للمشروع وتعمل شركة الريف المصري حاليا في المشروع تمهيدا لطرح الاراضي على المستثمرين والشباب والأفراد.

- بالنسبة للتعديات على نهر النيل، ماهي أسباب تأخر إزالة تعديات رجال الأعمال والقصور والفيلات على النهر؟
- التعديات ليست متأخرة حاليا وصلنا إلى 11 ألفا و800 إزالة وتمت الإزالات سريعا وتعمل حاليا على الإزالات في كل محافظة ويتم تقييم وكلاء الوزارة على معدلات إزالة التعديات وتسير في هذا الاتجاه بكل قوة ومحافظة مثل الأقصر تقوم بنفسها بازالة التعديات وهناك تعاون بين الري والشرطة في ازالة التعديات إلى جانب الجهود الشعبية.
- هناك أكثر من 200 حالة تعد لأكثر من جهة حكومية لم يتخذ ضدها أي إجراءات ؟
- سيتم ازالة جميع التعديات ولا استثناء لاحد وأن القانون سيطبق على الجميع وأن القانون سيكون اعمى لا يرى كبيرا أو صغيرا أو حكوميا أو غير حكومي واي مخالفة سيتم ازالتها.
- ما هي أسباب توقف مشروع غرب الدلتا؟
- مشروع غرب الدلتا توقف نتيجة اولويات المشروعات وكان هناك أزمة مالية وبالتالي توقف ولم يتم تنفيذه.
- ماهو الطريقة الجديدة التي ستتعامل بها الوزارة والحكومة مع مخلفات الأرز؟
- الأرز يستهلك كميات كبيرة من المياه حيث يستهلك الفدان الواحد 3000 متر مكعب وهو اعلى من أي فدان لزراعات أخرى وبالتالي فيه اهدار للمياه والحكومة اتخذت إجراءات أساسية لتخفيض مساحات الارز لتصل إلى 700 ألف فدان بعد أن كانت مليونا و67 ألف فدان والإجراء الاخر وقف تصدير الارز والإجراء الثالث تحرير محاضر تبديد مياه ولن يتم اعفاء أي شخص من مخالفات ضد المياه أو زراعات الارز.
دائما الكلام عن نقص المياه في ظل وجود منتجعات سياحية مخالفة للقانون؟
- ببساطة شديدة لدينا أزمة مياه ناتجة عن زيادة الاستهلاك وان كمية المياه ثابتة لاتزيد ولدينا عجز في المياه يصل إلى نحو 20 مليار متر مكعب ونعوض ذلك باعادة استخدام المياه وسيزداد معدل استخدامنا للمياه خلال الاعوام القادمة وهناك إستراتيجية حتى 2050 جزء منها هو تحلية مياه البحر لتوفير جزء من العجز وان التوجه الإستراتيجي للدولة هو أن الساحل الشمالي والساحل الشرقي لمصر هو أن المياه المستخدمة في هذه المناطق على المياه المحلاة من البحر واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة.
- بعد التقرير الدولي تقول: إن الدلتا مهددة بالغرق نتيجة التغيرات المناخية وارتفاع سطح البحر. ما حقيقة ذلك؟
-التغيرات المناخية لها تاثيرات على ارتفاع مستوى منسوب سطح البحر والجهات الدولية تقول أن الجهات المنخفضة سيكون منسوبها منخفضا عن سطح البحر ومعرضة للغرق وهناك اجزاء منسوبها اقل من سطح البحر وهي معرضة للغرق وتعطينا انذارا أن مصر تتخذ استعداداتها ونحن حاليا نعمل عمليات حماية للمناطق الساحلية وفي الدلتا وقد تم تنفيذ اجزاء منها في أبو قير باستثمارات قيمتها أكثر من 30 مليون جنيه ومستمرين في الحماية لتقليل أي اضرار تنتج عن انخفاض مستوى سطح البحر وتأثيره على الدلتا.

- ماذا عن مشروع ممشى أهل مصر على كورنيش النيل؟
-مشروع ممشى أهل مصر لاحظنا أن الذي يستمتع بالنيل هم الأغنياء في القاهرة والمحافظات ولكن الشعب العادي لا يستمتع بنهر النيل وفكرته الممشى أن النيل لشعب مصر وليس لفئة بعينها ونعمل ممشى مثل الدول المتحضرة وهو حق الشعب المصري ليستمتع بنهر النيل وبدأنا بمشروع تجريبي من كوبري قصر النيل حتى كوبري أكتوبر ومكملين شمالا حتى القناطر وجنوبا حتى حلوان وانتهينا من المنطقة التجريبية في التحرير ولها قبول عند الموطنين وسيتم تعميمها على كل محافظات مصر ويكون الممشى واحدا في كل ربوع مصر واسميناه ممشي اهل مصر حيث أن اهل مصر هم اصحاب النيل وهم من يمنعوا أي تعديات أو تلوث يحدث عليه.
- تكررت الشكاوى من أهالي سيناء بعدم وصول مياه الشرب والري إليهم؟
-نحن لدينا نقص في المياه وان جنوب وشمال سيناء جوها جاف وصحراء وقد اقمنا مجموعة من السدود في جنوب سيناء تعدت الـ140 سد تتراوح احجامها من امتار قلية من المياه إلى مليون ونصف مليون متر مكعب من المياه بهدف استقطاب أي من كميات المياه بدلا من اهدارها في البحر كما كان في السابق في الخليج ويمكن استخدامها من قبل المواطنين في جنوب وشمال سيناء.
- بعض المنتجعات السياحية تستنزف المياه على طريق مصر إسكندرية الصحراوي.. كيف ترون الحل؟
-الدولة تسير في طرق حل هذة المشكلة في ازالة المخالف وتحصيل مستحقات الدولة من هذه الاراضي.
- وبالنسبة لمشاكل السيول وحتى لا يحدث كما حث العام الماضي وغرق البحيرة والإسكندرية ومناطق في سيناء؟
-أعددنا دراسات لجميع محافظات مصر حول السيول وسيتم تنفيذها والتغلب على السيول وتم عمل خطة عاجلة وخطة طوارئ للسيول وتجربة سيناريو أزمة ممكن تحدث في السيول وخطة طوارئ لمواجهة الأزمة وتم عمل مراجعة على المعدات وعمل تدريب لتحديد مراكز المتابعة في الوزارة بالتنسيق مع وزارت التنمية المحلية والإسكان والدفاع والكهرباء والداخلية والمحليات وهناك تنسيق بينها حتى لايتكرر وضع العام الماضي والوضع هذا العام افضل من العام الماضي والخطة العاجلة جزء منها ينتهي هذا العام وسيكون الوضع هذا العام افضل.
- وماذا عن الأقفاص السمكية وتلوثها لنهر النيل؟
- الأقفاص السمكية تحدث ثلوثا لفرع رشيد وتؤثر على نوعية مياه الشرب ونضطر لإطلاق مياه إضافية من السد العالي لسنا في احتياج اليها لازالة التلوث الناتج عن الاقفاص السمكية ونحن قد قمنا بازالتها وسنزيل ما تبقى ومن عاود إقامة اقفاص سمكية أخرى على نهر النيل وقد قمنا بحملة ازالة الاسبوعين الماضيين ونتابع الايكون هناك مخالفات حتى لاتؤثر على نوعية المياه.

- وما هو وضع فيضان هذا العام؟
- فيضان العام الماضي أقل فيضان طول الـ100 سنة الماضية وهو ما أثر على مصر في السحب من مخزون السد العالي هذا العام حول 20 مليار متر مكعب وان فيضان هذا العام افضل من العام الماضي والسنة المائية التي بدأت في أغسطس جاءت كمية مياه معقولة وفي سبتمبر جاء اقل من الذي كنا نتوقعه ونتمني خلال أكتوبر الوضع يكون احسن والامطار تستمر وهناك مخزون معقول وليس عاليا ومن المتوقع أن يكون الفيضان متوسطا أو اعلى من المتوسط قليلا وليس فيضانا عاليا ونتمنى استمرار هطول الامطار اعلى من المعدلات ونتمنى أن المناسيب ترتفع في السد العالي.
- هل هناك خطة ترشيد للمياه؟
- هناك خطة بالفعل لترشيد المياه وإعادة استخدامها ولدينا نقص في المياه المتاحة حيث أن المتاح 55.5 مليار متر مكعب ولدينا 6 مليارات متر مكعب مياه جوفية ونستهلك 80 مليار وبالتالي لدينا عجز نحو 20 مليار متر مكعب يتم تعويض العجز باعادة الاستخدام مشيرا إلى أن تلوث المياه لايمكنا من اعادة استخدام المياه وبالتالي يحدث العجز في المياه للاستخدامات المختلفة ونتمنى من أفراد الشعب عدم تلويث المياه أو استخدامها في غير محلها.
- ماهي التحديات التي تواجه الوزارة؟
- هناك تحديات تواجه الوزارة في توفير المياه للزراعات ورفع كفاءة استخدام المياه ونواجه تحديات في زيادة الاحتياجات وزيادة السكان وأيضا شبكات المياه مشيرا إلى ضرورة مكافحة التعديات على النيل ومواجه المتعدين على مياه غير المقننة.
- كيف تواجهون هروب المهندسين للعمل في الخارج؟
- لن نعترض على أي مهندس يترك الوزارة ويعمل في الخارج حيث أنه يدخل دولارات للبلد ولابد من مواجهة الفجوة بالتدريب وتوفير البديل من المهندسين الاكفاء.
-وكيف تواجهون عملية رش المياه في الشوارع ؟
- هناك حملة توعية واسعة للحد من الإسراف في استخدام المياه في رش الشوارع وهناك قانون لتفعيله، ولابد من وعي كامل عند المواطنين قبل تطبيق القانون للحد من رش المياه وغسيل السيارات في الشوارع والثلوت والتعديات ولابد من أن يتعامل المواطنون بإيجابية في الإبلاغ عن الاسراف وتلوت المياه ونحن بصدد الانتهاء من قانون النيل الموحد وبه عقوبات رادعة ضد المخالفات وهناك روح إيجابية من المواطنين وهناك قلة قليلة لا تتعدى العشرات من المخالفين والذين  لا يهمهم سوى مصالحهم ولابد من الوقوف معا لمواجهة التعديات على النيل.