ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "ذا جلوب اند ميل" الكندية، اليوم السبت، أن الحملة التي تمارسها تركيا ضد فتح الله جولن، ومؤيده في البلاد قد تدفقت إلى كندا، وتسببت في انقسام عميق في المجتمع التركي في كندا.
وأشار الموقع إلى أن وفد من تركيا قام مؤخرا بزيارة إلى كندا من أجل العمل على قفل أكادمية النيل، وهي مدرسة خاصة في مدينة تورونتو الكندية تتبع تعاليم جولن، البالغ من العمر 75 عاما والذي يتهمه المسئولون الأتراك بتدبير محاولة الانقلاب التي حدثت في 15 يوليو.
وأوضح أن الجهود التي قامت بها السلطات التركية وأنصار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في كندا قد أثرت سلبيا على حياة أتباع جولن في كندا وتسببت لهم في حالة من البؤس، وفقا للعديد من أفراد المجتمع التركي بكندا.
وقد شعر أتباع جولن بأنهم غير مرحب بهم في المساجد والمطاعم التي يرتادها الكنديين من أصل تركي، وتعرضوا للسب والاحتجاج من قبل نظيرهم من المواطنون، حيث سيطر الخوف على الكثير من الكنديين من أصل تركي خلال هذه الأيام.
ونوه الموقع إلى أنه في تركيا، تم إغلاق مئات المدارس التي تتبع تعاليم جولن، وتم اعتقال الآلاف من الناس، وطردهم من المناصب في الجيش والشرطة والقضاء وغيرها من المؤسسات الحكومية.
وشدد الموقع على أنه هناك اثنين من الكنديين من أصل تركي ضمن الذين اعتقلوا في تركيا، والذي حاول رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، أثارة قضاياهم على هامش قمة مجموعة الـ20 في سبتمبر الماضي، مطالبا المسئولون الأتراك بالسماح للمواطنان بتلقي زيارات من ممثلي القنصلية الكندية.
