أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة مع أصحابه من المهاجرين ينتظر أن يُؤذَن له بالهجرة، ولم يتخلف معه بمكة أحد من المهاجرين إلا من حُبس أو فُتِن، إلا علي بن أبي طالب، وأبو بكر بن أبي قحافة الصديق رضي الله عنهما، وكان أبو بكر كثيرًا ما يستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة، فيقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تعجل، لعل الله يجعل لك صاحبًا"، فيطمع أبو بكر أن يكون هو.
"البوابة نيوز" تقدم 4 معجزات في هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، منها:
* خروج النبي صلى الله عليه وسلم وسط الكفار؛ ليبدأ رحلة الهجرة دون أن يروه.
* لما دخل النبي الغار، أمر الله شجرة فنبتت في وجه الغار فسترته بفروعها، وبعث الله العنكبوت فنسجت ما بين فروعها نسجًا متراكمًا بعضه على بعض.
* مرور النبي صلى الله عليه وسلم، على "أم معبد" التي تمتلك شاة هزيلة، ودعا: "اللهم بارك في شاتها"، فدرَّت الشاة لبنًا، فطلب الحبيب إناء، فحلب فيه حتى امتلأ، فسقى أم معبد حتى ارتوت، ثم سقى صاحبه حتى ارتوى، ثم شرب الحبيب صلى الله عليه وسلم وقال: "ساقي القوم آخرهم شربًا" فشربوا جميعًا، ثم انطلقوا.
* ارتحل النبي وصحبه بعدما مالت الشمس، وكانت قريش قد رصدت مائتي ناقة لمن يقبض عليهما، فطمع سراقة بن مالك في المكافأة، وخرج في أثر النبي وصاحبه حتى أدركهما، وأوشك أن يقبض عليهما، فدعا عليه النبي فقال: "اللهم اكفنيه بما شئت، اللهم اصرعه"، حتى غاصت قدما فرس سراقة في الصخر.