قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان مجرد حبر على ورق حينما يتعلق الأمر بالشعوب النامية في قارة أفريقيا والعالمين العربي والإسلامي، مشيرًا إلى أن آفة الآفات في قضية السلام العالمى اليوم أن ترتبط وجودًا وعدمًا بمقاصد السياسات الدولية ومصالحها الجشعة ومزاجها المتقلب.
وأضاف الإمام الأكبر في كلمته التي ألقاها اليوم السبت، بالمعهد المسكوني في مدينة بوسيه في سويسرا، بحضور عدد كبير من القيادات السياسية والدينية والتنفيذية، أن العالَم لم يكن في عصر ما من العصور بحاجة إلى الحكمة والتدخل لتخفيف عذاباته وويلاته مثل ما هو عليه اليوم، متمنيًا أن يسفر لقاءه عن نتائج وحلول علمية نحو تحقيق آمال الإنسانية في تجاوز أزماتها الحضارية.
وطالب شيخ الأزهر بتكاتف الجميع والتصدي لخطاب الكراهية الذي تسبب في اثارة الفتن بين الأمم، مؤكدًا أن عالمنا المعاصر شقي كثيرًا بالبدائل التي ظن أنها ستغنيه عن الدين وتحل محله، ولكن علينا أن ندرك أن رسل الله وانبياءه كانوا رسل سلام ومحبة ومودة، وهدفهم كان خدمة قضية السلام التي جعلها الله قضية مركزية في كل الرسالات السماوية.
وطالب الطيب بالبحث عن أسباب الإرهاب في سياسات التسلط والأطماع الدولية والإقليمية وأسواق التسليح وقبل كل شيء نسيان الله تعالى، والتنكر له، والسخرية من أنبيائه وكتبه ورسله، ولا تُسلموا عقولكم وتفكيركم للدعوات التي تربط ربطًا خاطئًا بين الإرهاب والإسلام ؛ فالدين والعنف نقيضان لا يجتمعان أبدًا.
