الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أسرار فرق تفجيرات الإخوان المركزية.. دورها مراقبة المسئولين وتجهيز العبوات الناسفة والسيارات المفخخة.. تسير على درب "أجناد مصر" و"كتائب حلوان".. خبير: تدربوا على يد إرهابيين.. وجهادي: يدارون من الخارج

أسرار فرق تفجيرات
أسرار فرق تفجيرات الإخوان المركزية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت محاولة اغتيال النائب العام المساعد، المستشار زكريا عبدالعزيز عثمان، الخميس الماضي بالقاهرة الجديدة، عن استراتيجية الحركات الإرهابية التابعة لجماعة الإخوان لإثارة الفوضى عبر الفرق المختلفة التي شكلتها، وحولتها إلى كيانات "سامة"، تستهدف الدولة والمسئولين، وتهديدها المستمر لرصد رجال الأمن والإعلاميين.
وشمل البيان التابع لما تعرف بـ"حركة حسم"، عن "فرق التفجيرات المركزية"، وهي تلك المجموعة التي أعلنت الحركة قدرتها على رصد موكب النائب العام المساعد، وتنفيذ العملية عبر سيارة مفخخة تم وضعها بالقرب من المكان المحدد.
وأثارت امتلاك الحركات التابعة للجماعة الإرهابية، علامات استفهام كبيرة عن قدرة هؤلاء الأفراد على صناعة المتفجرات، وعمليات التدريب التي حصلوا عليها، والمواد الكميائية التي استخدموها، ومدى ارتباطهم بحركات أخرى.


نبيل نعيم، الجهادي السابق يقول في حديثه لـ"البوابة نيوز": إن هؤلاء الأفراد الذين يصنعون المتفجرات لهم علاقة كبيرة بحركة حماس، وأن هناك دلائل قوية على ذلك، ومنها اعتراف الخلية التي نفذت عملية النائب العام السابق المستشار هشام بركات بتلقيها تدريبات في غزة.
ويذكر "نعيم"، أن خلية عرب شركس هي الأخرى اعترفت بتلقي تدريبات من قيادات حركة حماس، بجانب خلية الشرقية التي تخصصت في استهداف أبراج الكهرباء، وأن القوات المسلحة تمكنت الشهر الماضي من ضبط 27 ألف طن مواد تستخدم لصناعة المتفجرات في نفق حدودي مع غزة الشهر الماضي.
غير أن الأسلوب الذي اتبعته هذه الحركة بحسب بيانها، هو نهج جماعات خرجت من رحم الجماعة الإرهابية ونفذت عمليات عدائية كبيرة ضد الدولة وعلى رأسها "أجناد مصر"، و"كتائب حلوان"، التي انتشرت في عدة محافظات ومنها القاهرة والجيزة والفيوم والإسكندرية، والمنوفية وكفر الشيخ، عبر خلايا مختلفة لصناعة العبوات الناسفة وأثارة الفوضى، بعدما تشكلت من 45 شخصًا من المنتمين للإخوان.

ويشير أحمد بان، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إلى أن هؤلاء الأفراد الذين ينفذون تلك العمليات، اتصلوا بمجموعة من "الجهاديين" السابقين الذين شاركوا في عمليات عنف وتدربوا في افغانستان وسوريا والعراق وحصلوا على تلك الخبرة منهم في عملية صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة.
ويضيف"بان" - في تصريحات لـ"البوابة" - أن هؤلاء العناصر يمتلكون خبرة جيدة، بحيث تدربوا على تنفيذ عمليات سابقة، وليست بدائية كعملية اغتيال رئيس مباحث الفيوم أو محاولة اغتيال الدكتور على جمعة. 
وأرجعت العملية التي أعلنت ما تعرف بـ"حركة حسم"، تنفيذها عبر سيارة مفخخة، الأذهان إلى عملية اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات، في حي مصر الجديدة، والتي تصارع تنظيم "داعش"، وحركة المقاومة الشعبية" التابعة للإرهابية في تبنى العملية.
ويتفق الأسلوب نفسه، في عمليات التخريب والعنف المتتالية التي نفذتها جماعة "أجناد مصر" في القاهرة والجيزة، والذي تتلمذ أعضائها على يد رئيسها همام عطية خبير المتفجرات ورئيس "الخلية الكيميائية" المختصة بصناعة العبوات والقنابل في تنظيم بيت المقدس، قبل مقتله في الجيزة منذ فترة.
ويلفت الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إلى أن هذه الجماعات الصغيرة مثل حسم التي تمتلك "فرقة للتفجيرات"، عندما يخفق بعضها يمر الأعضاء من مجموعة لمجموعة أخرى يجمعهم نفس الهدف وفكرة الثأر من النظام الحالي، بجانب غضبهم من قيادة الإخوان الذين طالبوها بـ"ثورة مسلحة أو حرب أهلية"، ورأوها تطالبهم بالسلمية، وبالتالي يمارسوا الانتقام بطريقتهم، وهو مالا يستبد مشاركة أعضاء من بقايا "أجناد مصر"، و"كتائب حلوان"، الذين تعلموا صناعة المتفجرات في تلكل الحركات.

بينما يؤكد "نبيل نعيم"، أن تلك الحركات إخوانية تعمل بنظام "الخلايا العنقودية"، يديرها أشخاص خارج الحدود، وأن كل خلية غير معروفة للأخرى، بحيث إذا تم القبض على واحدة لا تسقط الأخرى.