الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

جهلاء الإعلام .. والإعلام الفاسد 1-2

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وكما الوباء الداهم تتعرض مصر وشعبها وثورتها لحملة إعلامية فاسدة منظمة وممنهجة ومحكمة ..حملة لا تمارسها قناة الجزيرة فقط كما هو شائع، بل تشارك فى الحملة وبكل دأب القنوات الفضائية المصرية، وإن كان لكل أسلوبه..
فإذا كانت الجزيرة تأتى بعبدة الدولارات المتطلعين إلى الثراء بأرخص السبل وأحطها يتقيأون الغث فى أوجه المشاهد الذى اختار الاستماع إليهم، فهذا أمرهم والقصة كلها مكشوفة ورديئة ولا تستحق سوى (البصق) والتجاوز..
ولكن ماذا عن قنوات مصرية متعددة تبث من داخل مصر ويعمل بها إعلاميون مصريون ويستضيفون فيها بشرا يحملون الهوية المصرية ويعيشون على أرضها؟!
حملة إعلامية منظمة محكمة تحمل فى طياتها رسالة واحدة لا تكف القنوات المتعددة عن ترديدها وتكرارها من خلال ( نعيق ) الضيوف الذين تتم استضافاتهم بتكرار ملح تجنبا للنسيان والسهو .. و( النعيق ) يسير فى طريق يتناقض بشكل سافر مع مااختارته الاغلبية من هذا الشعب ، مع مااختارته الاغلبية صاحبة المصلحة الحقيقية والخالصة والصادقة من هذا الشعب .. و ( النعيق ) أيضا يسير فى طريق يتناقض تماما مع ما تحتاجه مصر وتتطلبه المرحلة الحالية تحديدا والذى تؤكد الأيام أنه الاختيار الذى لا بديل عنه..
مصر تحتاج والشعب يريد والشعب اختار جيش يحميها ويحميه ويحمى ثورته ..مصر تحتاج والشعب يريد والشعب اختار جيشا يملك القوة لحماية مصر والدفاع عنها ولا توجد أى قوى تملكها سواه ..مصر تحتاج والشعب يريد والشعب اختار قيادة لا تغريها سلطة ولا منصب ولا مكاسب فهى اعتادت أن تعطى دونما تطلع لأخذ ..
مصر تحتاج والشعب يريد والشعب اختار وأعلن اختياره فى لحظة خارقة يوم أن لبى النداء وخرج بالملايين يملأ الميادين فى كل أرجاء مصر مختارا جيشه واثقا فيه داعيا إياه لحماية مصر وقيادة مصر والأخذ بمصر إلى طريق الرفعة والعزة والكرامة من جديد.
هذا ما تحتاجه مصر وما يريده شعب مصر وما أعلنه اختيارا مفعلا واضحا على أرض الواقع .. لكن الإعلام فى مصر وقنوات التليفزيون فى مصر تسير برسالاتها السامة التى تبثها فى طريق معاكس متناقضا، رسالة تحمل معول الهدم والتشويه لصورة جيش مصر وقدر جيش مصر والمقامة المقدسة لجيش مصر.
** فمن ( أراجوز ) يقدم برنامجا لا أخلاق ولا خلق ولا قيم فيه، وتحت زعم الديموقراطية وحرية التعبير وجه كل سفالاته إلى جيش مصر ، برنامج ولد مفلسا من الأساس لكن صانعيه بارعون فى فن النصب ونجحوا أن يحولوا الفشل الحتمى إلى نجاح زائف بتمثيلية إيقاف للبرنامج هزيلة لا تمر إلا على عقول ساذجة، ويصبح ( الأراجوز ) بطلا وهو ليس إلا بهلوانا داخل سيرك لجمهور سطحى تافه ..وتأخذ التمثيلية الهزيلة الهزلية حيزا من الوقت لا تستحقه والمحصلة التى ترددها الرسالة .. أن الجيش قامع قاهر لحرية التعبير، والجيش بريء من هذا والجيش أكبر وأعظم من هذه الألاعيب النازلة الهابطة التى لا تليق إلا بالأراجوزات وصانعى المال بأى وسيلة حتى وإن تدنت إلى درجة المتاجرة بأقدس أقداس الوطن .. بجيشه.
** إلى شخص أراد له القدر أن يكون من مصابي الثورة وفى أعز ما يملك ( البصر ) فقد عينيه أثناء الثورة وكرمته مصر وشعبها كما لم يكرم غيره من مصابين الثورة، رغم أن للثورة مصابين كثر ومنهم من فقد البصر أيضا وأعرف منهم كثيرين لكنهم لم يتم تكريمهم كما كرم هو، بل إنهم لم يسمع عنهم، ورغم أن للثورة من فقد القدرة على الحركة تماما وللأبد وأيضا لم يسمع عنهم، ورغم أن للثورة شهداءها الذين لم يفقدوا فقط البصر أو الحركة بل فقدوا الحياة نفسها والعمر كله، كل هؤلاء أعطوا لمصر كل الغالى ومنهم أحمد حرارة بالتأكيد، لكن لا أحد منهم كرم كما كرم أحمد حرارة ، وأنا لست ضد تكريمه وأنا وصلت إلى التأثر بحالته أننى اتصلت به عارضة التبرع بقرنية من عيني إذا كان هذا طبيا يصلح، ويشهد على هذا أخوه نفسه ويشهد آخرون.
لكن أن يخرج علينا أحمد حرارة متلفعا رداء السياسي المتعمق الضليع ليتحدث عن جيش مصر بلسان سليط لا يليق مهاجما إياه واصفا إياه بوصف العسكر، هذا الوصف الذى إن نم فإنما ينم عن جهل بين لمستخدمه، ثم وللمزيد من تشويه قدر الجيش وقيمته لمصر وعلى مصر يذهب فى حديثه الى مهاجمة ثورة 23 يوليو محملا اياها كل اسباب البلاء متمنيا لو كان فى قدرته عدم حدوثها من الاصل! ، فهنا لابد ان يقال له قف وتأدب .. فمن انت يا أحمد حرارة حتى تتحدث حديث السياسة الذى يحتاج الى فهم وعمق وتعمق وقراءات وبحث لسنوات؟! انت لا شأن لك بحديث السياسة، انت شاب مصرى وطنى خرجت مع الملايين من المصريين الوطنيين الذين خرجوا ثائرين ضد نظام استشرى فساده ، وشاء قدرك ان تفقد اغلى ما تملك وهو بصرك وهذا فخر كبير لك بلاشك وهذا تستحق عليه كل التقدير الذى اخذته ولك ان تأخذه بلاشك .. ولكن هذا لا يعطيك الحق فى ان تتجاوز ويطول لسانك جيش مصر وثورة 23 يوليو لمجرد الاسترسال فى التهجم على الجيش، هذه الثورة التى لولا هى ما كنت ستشارك فى ثورة للتخلص من فساد نظام مصري حاكم، فلولا ثورة 23 يوليو لكانت مصر ترزح وحتى الان تحت حكم استعمار بريطانى، ولكنت انت وانا وكل المصريين عبيدا عند هذا المستعمر يحتلنا ويتحكم فينا، ونعيش فى ظله غرباء داخل وطننا لا حقوق لنا فى عيش ولا فى عمل ولا فى تعليم، وما كنت أنت الان طبيبا ولا كنت انا صحفية ولا كان غيرنا، وما كان جيش مصر جيشا حاميا لمصر مدافعا عنها باذلا الروح فداء لها، بل مجرد افراد نظاميين يتساوون وخيالات المآتة تحت اوامر وتحكم جنود المستعمر البريطانى.
افهم يا أحمد السياسة قبل أن تتحدث فيها واعرفها وادرسها كى تعرف ماهو جيش مصر وقيمته ومكانته وماهو تاريخه الوطنى المشرف .. اقرأ ما كتبه المؤلفون الاجانب – ولن اقول لك المصريون او العرب – لتعرف ما هى ثورة 23 يوليو وماذا احدثت من تغييرات جذرية عظيمة ممتدة وحتى الان، ليس فقط على صعيد مصر وليس فقط على صعيد الوطن العربي كله ، بل على صعيد بلدان العالم الممتدة فى انحاء قارات العالم الافريقية والاسيوية وبلدان أمريكا الجنوبية.
اقرأ أكثر لتعرف أكثر وتتعلم أكثر قبل أن تتحدث فى السياسة أو يكفيك أن تكون فقط شابا مصريا وطنيا ثار وخرج مع كل من ثاروا وخرجوا من شعب مصر لخلع نظام اخطأ فى حق مصر كثيرا ، لكنك كنت الاكثر حظا من كل المصابيين غيرك فحظيت بتكريم لم يحظ به مثلك فأحمد ربك على هذا الحظ واحترم رغبة الاغلبية من هذا الشعب الذى كرمك واحترم اختياره .. فهو من اختار جيشه ووثق فى جيشه ولا يريد سوى جيشه ليحمىى مصر وينهض بمصر ويعيد القوة والريادة والقيادة إلى مصر وكما فعلت من قبل ثورة 23 يوليو تماما.
** وللحديث بقية عن جهلاء الإعلام .. والإعلام الفاسد.