الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

بالأسماء.. عائلات المافيا الإسرائيلية المتورطة في تهريب المخدرات عبر سيناء

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عالم المافيا الإسرائيلية عالم مثير وغامض، خاصة أن عصابات العالم السفلى استطاعت أن تخلق مجتمعًا موازيًا للمجتمع الإسرائيلى، له أحكامه وقوانينه واقتصاده وسياسته، ولا يتمكن أحد من أفراده من التمرد عليه أو الخروج عنه.
المافيا الإسرائيلية تحتل المرتبة السابعة على مستوى العالم بعد المكسيكية، ويوجد أكثر من 30 عائلة إسرائيلية تدير الجريمة المنظمة. وهو عدد كبير جدًا، نسبة إلى التعداد السكانى والمساحة الجغرافية، قياسًا بدول أخرى فى العالم.
يمتد نشاط بعض هذه العائلات فى كل إسرائيل، بينما توجد عائلات أخرى نشاطها مقتصر على منطقة معينة، وتعمل فى كل ما هو ممنوع وغير قانونى مثل المخدرات والدعارة وغسل الأموال، وأيضا فى مجال «الربا» وتحصيل الديون وعمليات القتل المأجورة.
أما عن الهيكل التنظيمى والإدارى للمنظمة، فيرأس كل عائلة شخصية غير معروفة لدى العاملين فيها سوى لقلة قليلة منهم وهو زعيم العائلة، وهو الموجه والقائد لأنشطتها. فهم يعملون بشكل شبيه جدا بـ«بارونات» الجريمة المنظمة فى الولايات المتحدة، وبشكل حرفى ومدروس مع توزيع للمهمات، مع وجود جيش من المقاتلين القادرين على تنفيذ المهمات الصعبة.
كل عضو فى العائلة لديه دور محدد لا يتداخل مع دور الآخرين، وهو الأمر الذى يصعّب على الشرطة تعقبهم، واللافت أن أفراد العائلة، تحديدًا الطبقة المتوسطة والأدنى، يتلقون رواتب شهرية محددة مسبقًا، ولا علاقة لها بالعائدات الضخمة التى ترد إلى المنظمة.
ويلى زعيم العائلة «ضابط العمليات»، الذى يتحمل مسئولية تنفيذ توجيهات الزعيم، أما «أمين الصندوق»، فهو المسئول عن حفظ الأموال وعمليات غسلها، فيما يوجد «المهندس» وهو مسئول عن تأمين وصنع العبوات الناسفة والتزود بالأسلحة وتجنيد المقاتلين وتدريبهم. يأتى بعد ذلك «القرود» وهو الاسم الذى يطلق على الذين يدخلون السجون بعد اعترافهم بأفعال لم ينفذوها منعًا لاعتقال أشخاص آخرين، إضافة إلى محصّلى الديون وصولا إلى الحماية والسعاة والقتلة وزارعى العبوات.
وتنشر الشرطة الإسرائيلية كل نصف سنة تقريرًا استخباراتيًا سريًا، يضم قائمة منظمات الجريمة الأكثر نشاطًا وخطرًا حتى ذلك الحين، رغم ما ينتظرها الكثير من التحديات للقضاء على الظاهرة بشكل كامل فيكمن السبب الحقيقى وراء تعثر القبض على عائلات الجريمة المنظمة، فى التعاون بين العائلات فيما بينها، حيث عمدت العائلات إلى ابتكار خطط تنفيذية جديدة تتمثل فى تبادل المنفذين أو عمليات القتل بالوكالة.
ووفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية تطلب إحدى العائلات من عائلة أخرى تعمل فى منطقة مغايرة لمنطقة نفوذها، تنفيذ عمليات القتل مقابل عائد مالى، فتتكلف عملية الاغتيال الواحدة 50 ألف دولار وعادة يتم القتل عن طريق زرع عبوة ناسفة فى سيارة القتيل، وهو ما يجعل حالات القتل والسطو غامضة وبالتالى لا يصل المتهمون إلى المحاكم.. «البوابة» تفتح ملف المافيا الإسرائيلية عبر عرض شامل لكل ما يتعلق بأنشطتها.
وتسيطر عائلات بعينها على نشاط المافيا فى إسرائيل تضم يهودًا من مناطق مختلفة وتسيطر على صالات القمار وبعض الأسواق.. ومن أشهر عائلات الجريمة فى إسرائيل:
- عائلة «يتسحاق أبرغيل» الذى تصفه الشرطة بمؤسس العالم السفلى الإسرائيلى، وهو يعمل فى وسط إسرائيل وتل أبيب.
- عائلة «ريكو شيرازي»، وهو لاعب كرة قدم معروف فى مدينة «نتانيا»، لكنه تعرض إلى إصابة أدت به إلى ترك اللعب ثم التحق بعالم الجريمة ويعتبر اليوم الخبير الأول فى مجال غسل الأموال، كما يشتبه بمنظمته فى الضلوع فى العديد من التصفيات التى وقعت فى السنوات الأخيرة فى منطقتى «الشارون» و«تل أبيب»، وكذلك إلقاء قنابل يدوية تجاه بيوت رجال أعمال معروفين.
- عائلة «آسى افيتوبل» أو «إيتان حيا» الذى تم القبض عليه وحكم عليه بالسجن ١٧ عامًا وهو الحكم الذى اعتبر غير مسبوق فى تاريخ القضاء الإسرائيلي.
- عائلة «افى رحان»، وهى منظمة صغيرة لكن ذكية حسب وصف الشرطة وهى منظمة تابعة أو داعمة لمنظمة «أبرغيل».
- عائلة «عمير مولنربنى شلومو» الذى تصفه الشرطة بأخطر المجرمين الاقتصاديين، وحولت ملفه لوحدة مكافحة الجريمة الاقتصادية. كما أن منظمته تضم أيضًا مجرمين يهوداً من فرنسا ومئات الجنود.
- عائلة «شلوم دومروني»، وهى أقدم منظمة إجرام فى الجنوب، تم اعتقاله عدة مرات وأطلق سراحه، سافر المغرب وحصل على الجنسية المغربية، ثم عاد إلى إسرائيل ويرتكز عمل منظمته على بيع العملات.
- عائلة الأخوين «موصلي» وهى أكثر منظمة انضباطا ومقاومة لمحاولات اختراق الشرطة وتوصف بأنها «ملك القمار».
- عائلات «ميخال حزن» و«ايتسيك بار موحا» و«يوسى مالكا»، التى تعمل فى القدس.
- عائلة «حغاى ونيف زغوري»، وهى المنظمة التى سيطرت بالمطلق على السوق السوداء والقمار والابتزاز فى بئر السبع.
- عصابات بدوية صغيرة تعمل فى المنطقة الجنوبية وتقوم بتهريب المخدرات من سيناء.