الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

مديرية أمن القاهرة.. بين الإنجازات والتحديات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى افتتاح الرئيس السيسى لأحد مشروعات البترول بالإسكندرية قال لى أحد قادة الجيش المصرى: «نجحت وزارة الداخلية فى فرض الأمن فى كل ربوع مصر، وكان لجهاز الأمن الوطنى دور كبير فى اجتثاث جذور الإرهاب فى كل محافظات مصر».
هذه الشهادة من قائد عسكرى تؤكد أولا أنه لولا الدعم الكامل من الرئيس السيسى للقوات المسلحة والشرطة، ما تحقق هذا الأمن والاستقرار الذى يتمتع به الشعب المصرى اليوم، حيث ساهم هذا الاستقرار فى دفع عجلة التنمية وزيادة الاستثمارات وعودة السياحة قريبا، وتؤكد ثانيا مدى التلاحم الوثيق بين المؤسستين الوطنيتين: العسكرية والأمنية، وتؤكد ثالثا أن الشرطة قد استعادت عافيتها وهيبتها فى مواجهة تحديات ومؤامرات الخارج والداخل.
وقد تحمل وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار شرف المسئولية التى اختاره لها وكلفه بها الرئيس عبدالفتاح السيسى بكل جسارة فى ظل ظروف أمنية بالغة الصعوبة، والمؤامرات ضد مصر وقائدها وجيشها وشرطتها وقضائها تستهدف هدم الدولة المصرية ومؤسساتها الصلبة، واستطاع الوزير بمساعديه ورجاله الأوفياء والشرفاء فى كل أجهزة وقطاعات الوزارة المختلفة أن يكونوا على قدر المسئولية فى مواجهة المؤامرات والتحديات.
وكان الدور العظيم والبطولى لحراس الوطن من رجال الجيش والشرطة وتضحياتهم بالروح والدم وسقوط الشهداء والمصابين فى سيناء وكل ربوع مصر المحروسة هو الثمن الغالى للحفاظ على مصر وشعبها وأمنها القومى.
ومثلما قال الرئيس السيسى فى خطابه الأخير بأكاديمية الشرطة: «مصر لن تنسى شهداءها ومصابيها وأسرهم»، ونحن لن ننسى بطولاتهم وتضحياتهم.. لن ننسى اللواء نبيل فراج، والمقدم محمد مبروك، والرائد محمد أبوشقرة، ولن ننسى النقيب محمود الكومى ضابط الحماية المدنية الذى بترت ساقاه، وفقد إحدى عينيه بقنابل الغدر والإرهاب فى مدرعته بالعريش وغيرهم كثيرون من شهداء ومصابى الشرطة.
وكان للتغييرات الأخيرة التى أجراها اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، لقيادات الوزارة وضخ دماء جديدة لشرايين الشرطة التى ارتكزت على الكفاءة والمهنية والإخلاص أثر كبير فى تحقيق نتائج إيجابية وملموسة للعمل الأمنى على أرض الواقع.
ومن بين هذه القيادات الأمنية الواعية والمخلصة المسئول الأول عن أمن العاصمة ذات الكثافة السكانية الضخمة، إنه اللواء خالد عبدالعال، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، الذى عينه وزير الداخلية مع بداية العام، وكان يشغل منصب حكمدار العاصمة، وتولى المسئولية بعد تفجير مديرية أمن القاهرة ومقتل الشهيد المستشار هشام بركات النائب العام، والتفجيرات فى وسط العاصمة، وتساقط الأبرياء، وذعر المواطنين، فأدار الرجل منظومة أمن المديرية من أكاديمية الشرطة حتى تمت إعادة المبنى رمز الوزارة فى أبهى صوره، واتخذ إجراءات أمنية مشددة استطاع من خلالها تخفيض معدل الجريمة فى مدينة القاهرة ذات الكثافة السكانية الكبيرة، حيث استطاع القبض على الخلايا الإرهابية التى فجرت مبنى المديرية، كما استطاع بالتعاون مع الأمن الوطنى والأمن العام القبض على قتلة الشهيد النائب العام، وقام بنشر كمائن أمنية بلغت ١٥ كمينا لإحكام السيطرة على الطرق والمنافذ بالنسبة لمحافظات مصر، وتصدى رجاله بكل شجاعة للتنظيم الإرهابى فى العاصمة، وقام بتطوير الخدمات الأمنية من خلال غرفة عمليات الإدارة العامة لشرطة النجدة، كما أعاد كثيرا من الانضباط للشارع المصرى، وكذلك مواجهة تجار السموم والسلاح والبلطجية، وضبط الأسعار بفضل الحملات الأمنية على مدار اليوم.. كل هذا الجهد والفكر الأمنى للواء خالد عبدالعال ورجال مديرية أمن القاهرة أعاد للشارع المصرى الهدوء والأمن والاستقرار، مع الوضع فى الاعتبار حقوق الإنسان فى السجون وأقسام الشرطة بتعليمات مشددة من وزير الداخلية، وقد نجح اللواء خالد عبدالعال فى تطبيق شعار وزارة الشرطة بأن «الشرطة هى شرطة الشعب»، فالرجل دائم الوجود فى الشارع المصرى، يطمئن على الخدمات الأمنية، ويسأل المواطن العادى عن أى مشاكل أمنية، وعندما أسأل العلاقات العامة فى مديرية أمن القاهرة عن مساعد الوزير مدير أمن القاهرة يقولون إنه غير موجود فى مكتبه، لأنه يتفقد الحالة الأمنية فى الشارع المصرى.
وقام مدير أمن القاهرة أيضا بنشر قوات الانتشار السريع والمجموعات القتالية فى كل شوارع وميادين العاصمة، لتأمين المحاور الرئيسية للعاصمة على مدار ٢٤، ساعة بالإضافة إلى تأمين كل المنشآت الحيوية والشرطية.
هذه بعض إنجازات مديرية أمن القاهرة فى ظل قيادة اللواء خالد عبدالعال الذى نجح بفضل دعم الوزارة ووزير الداخلية، وبفضل رجاله المخلصين فى تحقيق الأمن فى القاهرة ذات الكثافة السكانية الكبيرة.
أما التحديات أمام مديرية أمن القاهرة فهى كثيرة، ولكنها ليست مستحيلة، ومنها تأمين مباريات كرة القدم المحلية والإفريقية، وتأمين المدارس والجامعات، وتحقيق السيولة المرورية، والقضاء على باقى فلول التنظيم الإخوانى الإرهابى.
وزى ما قال الرئيس السيسى فى افتتاح مشروع «غيط العنب» الإسكانى لحل مشكلة العشوائيات بالإسكندرية: «هناك دولة وقوات مسلحة ووزارة الداخلية ولن يستطيع أحد أن يمس الدولة المصرية».
كل التحية للعيون السهرانة من رجال الشرطة الذين يواصلون الليل بالنهار من أجل أمن واستقرار مصر المحروسة وشعبها.