الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

أحمد وفيق في حواره لـ"البوابة ستار": أنا ابن مدرسة يوسف شاهين السينمائية.. والابتعاد زادنى نضجًا وخبرة

أحمد وفيق
أحمد وفيق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أحمد وفيق.. فنان متميز بدايته كانت قوية من خلال فيلم «سكوت هنصور» مع المخرج الراحل يوسف شاهين، إلا أنه غاب طويلا بعدها، ليعود ويشارك فى فيلم «بنتين من مصر»، وبعدها مسلسل «أهل كايرو»، محاولا فى كل أعماله شق طريق خاص به وسط أبناء جيله، وهو ما نجح فيه خلال العامين الماضيين، حيث لفت إليه الأنظار بدوره فى مسلسل «تحت السيطرة» وبعده "سقوط حر".

"البوابة" التقت أحمد وفيق.. وكان لها معه هذا الحوار.

دومًا تحرص على الوجود فى مهرجان الإسكندرية السينمائي.. لماذا؟

- البداية كانت منذ ثلاث سنوات عندما شاركت بفيلم «بعد الربيع» ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان ووجدت أن حضور مثل تلك المهرجانات ضرورة مهمة للفنان أولا وللمهرجان ذاته، وبالفعل من وقتها وأنا حريص على الوجود فى هذا المهرجان، لأنه جزء من واجب الممثل أن يكون واجهة مشرفة لضيوف المهرجان، وكنوع من التمثيل لأبناء جيلى، ولا أزال حريصا على ذلك.

ولماذا يحجم بعض الفنانين عن الوجود فى المهرجانات المصرية؟

- ليس ذلك برغبتهم، فإدارات المهرجانات المختلفة هى من تقصر فى إرسال دعوات لهم، وكثير من أصدقائى الفنانين قالوا لى إنه لم يوجه إليهم أى دعوة لحضور مثل تلك الفعاليات، وبالتالى التقصير الحقيقى يكون من جانب القائمين على تلك المهرجانات، بدليل أننى لم أدع مطلقا لمهرجان القاهرة السينمائى.

لماذا تقل المشاركة المصرية عموما فى المهرجانات المصرية؟

- حال السينما عموما غير مشجع، وعدد الأفلام قليل بشكل عام والسينما مرآة لحال الاقتصاد والسياسة فى بلدنا، ونحن دولة نامية بكل معنى الكلمة، ولذلك لا يمكن أن نطالب بصناعة سينما قوية فى ظل ظروف عامة صعبة تمر بمصر، كما أن المهرجانات المصرية غير مشجعة على المشاركة فيها على سبيل المثال مهرجان القاهرة السينمائى كان «نجما فهوى»؟

برأيك.. ما الأسباب وراء انحدار المستوى؟

- لأن الدولة لم تعد تهتم بالثقافة عموما، وكأنها «عيب» لا يمكن الخوض فيه، وليس صناعة تدر دخلا للبلد، وللأسف كل وزير ثقافة نتوسم فيه خيرا لأنه من داخل المهنة ومثقف نفاجأ به يتحول إلى «زومبى» أى كائن متحول، أنا حقيقة مصدوم لأنى كنت متوقعا من الوزارة الجديدة الكثير، ولكن للأسف لم نجد شيئا حقيقيا على أرض الواقع، ومقدار الاستنارة التى كنا ننتظرها من الوزير حلمى النمنم لم يظهر منه أى شىء.

ماذا كنت تنتظر من الوزارة لإصلاح المناخ الثقافى؟

- كنت ولا أزال فى انتظار قرارات وقوانين تساعد وتدعم الأفلام السينمائية وتذليل الصعوبات البيروقراطية أمام تصوير الأفلام، كذلك الاهتمام بقصور الثقافة الجماهيرية التى أصبحت بلا جدوى، كى تتحول إلى منارات ثقافية تقوم بدورها المنوط بها.

هل توقعت ردود أفعال مختلفة عن تلك التى واجهت عملك الأخير «سقوط حر»؟

- ردود الأفعال كانت قوية وجيدة وتتجاوز ردود الأفعال عن دورى فى العام الماضى فى مسلسل «تحت السيطرة»، لأننى تمكنت من إثبات نفسى بصورة أكبر بالنسبة لدورى تحديدا، وهو ما يهمنى، لأنه مثل لى نقلة على مستوى الجمهور والنقاد.

وهل ابتعادك لفترة طويلة أضرك فنيًا؟

- زادنى خبرة ونضجا، وتجربة جعلتنى الآن قادرا على الوجود بالشكل المرضى لى وللجمهور أيضا، لأننى خارج أى تصنيفات، حيث بدأت كوميديا فى المسرح، وانتقلت إلى تقديم أدوار تراجيدية، والآن أقدم الرومانسية، وكلها خارج إطار التصنيف المستهلك.

وهل تضع دور البطولة شرطا لقبول العمل؟

- نوعية الأدوار التى أقدمها تعتمد على عدة عوامل لا أتنازل عنها، وهى شروط وضعتها منذ بداياتى وليس الآن فقط، ففى فيلم «بنتين من مصر» كان دورى لا يتجاوز الـ ٧ مشاهد، وحصلت عنه على العديد من الجوائز، وكذلك دورى فى مسلسل «أهل كايرو» كان مؤثرا جدا فى الأحداث، وأترك الموضوع تبعا لظروف العمل نفسه، ولكن هناك مستوى لن أرضى أقل منه من ناحية الجودة والقوة كعمل.

رغم أنك محسوب على مدرسة يوسف شاهين إلا أنك لم تتعاون مع تلميذه خالد يوسف.. لماذا؟

- علاقتنا ممتدة منذ زمن طويل، وهى علاقة صداقة أكثر من كونها علاقة ممثل بمخرج، فنحن محسوبان على مدرسة يوسف شاهين السينمائية، وبالتأكيد السينما خسرت الكثير باتجاهه للعمل السياسى.

وأين يضع نفسه أحمد وفيق وسط أبناء جيله؟

- أنا ممثل خارج أى تصنيفات أو حسابات، فأنا ضد تصنيف الفنان وحصره فى نوعية معينة من الأدوار، وهو ما أحرص عليه فى اختياراتى، فبدايتى كانت كوميدية من خلال المسرح، ثم تراجيدية مع يوسف شاهين، والآن تحولت للشكل الرومانسى، والفنان إذا ارتبط بقالب معين أصبح شبه الآخرين.

هل تتمنى تقديم أعمال على خشبة المسرح؟

- بدايتى المسرحية تجعلنى أتمنى العودة إليه، ولكن ما يقدم الآن لا يحسب كنوع من المسرح، فأفضل ما قدم من تجارب المسرح كانت تغذية الوسط الفنى بجيل جديد من الوجوه الشابة الكوميدية، وهو ما يحسب للنجم أشرف عبد الباقى، لكنه ليس مسرحا بالمعنى الصحيح، فهو مجرد نوع من أنواع المسرح، وليس هو المسرح، وأنا لست ضده، ولكن إذا قدمت مسرحا لن أقدمه فى هذا الإطار.

هل ترى ضرورة لعودة الدولة للإنتاج مرة أخرى؟

- يجب أن نسأل أنفسنا ولماذا توقفت؟ فى رأيى أنها توقفت لأنها خسرت الكثير بسبب إهدار المال العام والروتين والبيروقراطية، فإذا عادت بالصورة السابقة فلا ضرورة لذلك، وتترك الساحة للقطاع الخاص يقدم ما يحلو له، سواء كان ذلك أعمالا وطنية أو أعمالا هدامة،لأن الدولة رفعت يدها عما يقدم.

ما رأيك فى التصريحات السياسية للفنانين؟

- اتجاهى الوطنى معروف للجميع، وأنا مع جيش بلدى، فأنا من بيت به شهداء ومصابو حرب، فكيف أوجه انتقادات لحماة بلدى، والجيش المصرى من نسيج الشعب، أما الفنانون الذين قالوا تصريحات استفزازية ضد الدولة فليتحملوا نتيجة ذلك من جمهورهم، فنحن نعيش فى بلاد نامية لن ننهض إلا برفع وعى الشعب.