ذكر موقع «ديبكا» المقرب من المخابرات العسكرية الإسرائيلية، أن هناك احتمالية بقرب مواجهة عسكرية مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا، لافتًا إلى أن «كلا الطرفين يشعران بأن الأمر لا مفر منه.. وأن المواجهة ستكون مباشرة هذه المرة، وليس من خلال وكلاء، مثل إسقاط طائرة حربية روسية من قبل الطائرات الحربية التركية العام الماضي».
وأوضح الموقع أن الخطوة الأولى نحو المواجهة المباشرة قامت بها الولايات المتحدة، حيث أصبح الأمر، ليس سرًا فى «موسكو»، خاصة بعد الغارة الجوية الأمريكية التي وقعت يوم ١٧ سبتمبر، على موقع عسكري سوري فى مدينة «دير الزور» السورية، والتي خلفت العديد من القتلى من الجنود السوريين.
وكشفت صحيفة «إز فستيا» الروسية، أمس الجمعة، أن «موسكو» عززت قاعدتها الجوية فى سوريا بعدد من قاذفات القنابل، وتستعد لإرسال طائرات هجوم أرضي إلى هناك، فى الوقت الذي تكثف فيه دعمها للقوات الحكومية السورية بعد انهيار خطة لوقف إطلاق النار.
ونقلت الصحيفة الروسية عن مسئول عسكري روسي قوله إن عددًا من المقاتلات من طراز «سوخوي-٢٤» و«سوخوي-٣٤» وصلت إلى قاعدة «حميميم» الجوية، مضيفًا: «إذا دعت الحاجة ستعزز القوة الجوية خلال يومين أو ثلاثة أيام»، وتابع: «طائرات الهجوم الأرضي سوخوي-٢٥ المقرر أن تتجه إلى حميميم اختيرت من وحداتها وأطقمها فى حالة الاستعداد بانتظار أوامر القادة».
وكان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، قال أمس الأول الخميس، إنه لا طائل من السعي لمزيد من المفاوضات مع روسيا بشأن سوريا، ما يترك «واشنطن» دون خطة بديلة، ويدفعها لتعجل التوصل لخيارات جديدة لوقف العنف المتزايد.
وقال مسئولون أمريكيون تعليقًا على خطة وقف إطلاق النار الأمريكية الروسية فى سوريا، إن «إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بدأت دراسة ردود أكثر حزمًا - بما فى ذلك الخيارات العسكرية - على هجوم القوات السورية المدعوم من روسيا على حلب أكبر مدينة سورية».
