الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

في ذكرى التدخل الروسي بسوريا.. تظاهرات في إسطنبول وباريس وسويسرا تضامنا مع حلب.. سكان المناطق المحاصرة: النظام أوقع بلادنا تحت احتلالين عسكريين

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
 
 في الذكري الأولى للتدخل الروسي المباشر في سوريا، نظم السوريون داخل البلاد وخارجها وقفات احتجاجية وتظاهرات تضامنا مع حلب وتنديدا بالتدخل الروسي، تحت شعار "لا للتهجير القسري في سورية" اعتراضا علي تهجير السوريين من اراضيهم من قبل نظام بشار الأسد، حيث خرجت مدينة دوما في تظاهرات صباح اليوم للتضامن مع السوريين رافعين لافتات "اغضب لحلب" و"لا للتهجير القسري"، وجاءت التظاهرات في الصباح الباكر خوفا من الطيران الذي لا يغيب عن سماء دوما.
فيما تنظم العديد من التظاهرات عصر اليوم الجمعة في إسطنبول، وامام السفارة الروسية بباريس، وبرلين وسويسرا .
ولا سيما أن النظام قد استعان بقوى خارجية، فأوقع سورية تحت احتلالين عسكريين، من إيران وروسيا، وملأها بالشبيحة والميليشيات الطائفية، ولم يجد المحاصرون عونًا دوليًا جادًا لفك الحصار، واستنفدوا طاقاتهم في مواجهة دول عظمى تحاربهم، ووحشية مريعة، وأحكم النظام الحصار وبدأ خطته بما سماها المصالحات، وهدفها العملي تفريغ المناطق المحاصرة من سكانها، وقد شاهد العالم مأساة داريا والمعضمية ومضايا والزبداني، وهو يشاهد اليوم مأساة حيّ الوعر، وهذا ما أكده أهالي المدن المحاصرة في سوريا في بيان لهم .
وتابعوا أن النظام سيتابع خطة التهجير القسري بعد خطة إجبار الشعب على النزوح، في دير الزور والغوطة وقدسيا والهامة ووادي بردى، ولا نستبعد أن تمتد خطة التهجير والتغيير الديموغرافي إلى حلب التي كانت تضم ستة ملايين مواطن، ولم يبق فيها إلا أقل من ثلاثمائة ألف يسعى النظام إلى إطباق الحصار عليهم كي يجبرهم على الهجرة أيضًا، فلا يبقى في سورية التي سماها المفيدة، غير أنصاره وأشياعه .
ودعوا السوريين في الخارج بشكل خاص إلى القيام بتظاهرات واعتصامات بوضع خطط إعلامية للتواصل مع شعوب العالم وفضح ممارسات النظام، وللضغط المعنوي على المنظمات الدولية وتجمعات المجتمعات المدنية لدفع الحكومات إلى العمل على إيقاف هذه الجرائم، وإعلان يوم عالمي للتضامن مع المحاصرين ولمنع التهجير القسري .
وكان سلاح الجو الروسي قام بتوجيه ضربات جوية في الأراضي السورية يوم 30 سبتمبر 2015، وهذا بعد أن طلب الرئيس السوري بشار الأسد
دعمًا عسكريًا من موسكو ووافق مجلس الاتحاد الروسي على تفويض الرئيس فلاديمير بوتين استخدام القوات المسلحة الروسية خارج البلاد، وجاءت هذه الضربات بعد تزايد الدعم العسكري المعلن لنظام الأسد من قبل موسكو، والإعلان عن تشكيل مركز معلوماتي في بغداد تشارك فيه روسيا وإيران والعراق وسوريا لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية .