عقبت عبير سليمان رئيس مؤسسة "ضد التمييز" لحقوق الإنسان على المبادرة التى أطلقها عضو مجلس النواب إلهامى عجينة والتى تطلب بتوقيع الكشف الطبى على الفتيات قبل قبولهن بالجامعات لضمان عذريتهن، قائلة إن تلك المبادرة تعد انتهاكا صريحا لحقوق المرأة وللحق الإنسانى وتنشر قيم التدنى والحكر والمصادرة والترميز، وتصدر نظرة للفتاة تنال من كرامتها وعفتها وتحجر على مسارها الحر والسلوكى وتفرض وصايات لم ينزل الله بها بسلطان وتتعارض مع الدستور الذى يضمن الحريات.
وأشارت إلى ن تلك الدعوات التى تستظل بشعارات تصحيح المسار الأخلاقى بإجراءات مهينة هى السبب الرئيس فى تخلف المجتمعات ونشر السلوكيات الكاره للآخر وهى التى تحمل بين ثناياها قنابل فكرية موقته تصل لحد التطرّف والتشدد الذى طالما عانت مصر منه، وأكدت عبير سليمان أنه كان من الأولى على العضو البرلمانى أن يفكر فى حلول مجتمعية وتعليمية تصل للطالبات والطلاب لتوعيتهم، وضمان الاصلاح الاخلاقى لهم فتيات وفتيانا، ما يعلي من الوطن والمستوى السلوكى والإنسانى للطلبة بدلا من التركيز بنظرة ذكوريّة على الفتيات ومحاولة إهانتهن هن وأسرهن، مشيرة إلى أن العضو البرلمانى ألقى بالمسئولية الانحرافية على الفتاة مثله مثل من يبرر الاغتصاب أو التحرش للغاصب.
