رغم مرور أسبوع على بداية العام الدراسي الجديد بمحافظة البحيرة، إلا أنه مازال هناك آلاف التلاميذ محرومون من المدارس بسمقط رأسهم ويذهبون لمدارس بالقرية المجاورة في رحلة مليئة بالمخاطرة لأطفال صغار في مرحلة التعليم الأساسي بين الزراعات.
طلاب قرية إبراهيمية مهنا التابعة لمركز كوم حمادة بالبحيرة، محرمون من المدارس على الرغم من صدور قرار تخصيص ببناء مدرسة لهم منذ 14 عاما خلال تولي المهندس أحمد الليثي محافظ البحيرة الأسبق إدارة شئون المحافظة؟
ويقول صالح السيد العربى أحد سكان القرية، أن تعداد سكان القرية وصل إلى 5550 نسمة حتى الآن، وأقرب مدرسة تعليم أساسي للقرية تبعد عنها خمسة كيلو مترات والأطفال يتعرضون في رحلة الذهاب والعودة للمدرسة في طرق زراعية تمتلئ بالكلاب الضالة وخاصة في الصباح الباكر والضباب لعقر الكلاب وإصاباتهم، ويتعرضون للغرق في الترع والمصارف الملاصقة للطريق، وتلك الأسباب تخيف وتفزع التلاميذ، مما أدي إلى ترك عدد كبير منهم المدرسة، وبذلك يرتفع معدل الأمية في القرية واستمرار تلك الأوضاع تعد خطرًا على مستقبل أبنائهم.
وأشاد محمد على الشال من القرية بفاعل الخير المدعو عبدالغني عبدالموجود الذي حل لهم أهم شىء في تلك المشكلة وتبرع بقطعة أرض مساحتها 12 قيراطا، بحوض كفر عسكر بحوض إبراهيمية مهنا لصالح وزارة التربية والتعليم وسرد الشال ماحدث في السير في الإجراءات بعد موافقة مجلس الشعب المحلى، وتم رفع الموقع من قبل هيئة الأبنية التعليمية بالبحيرة، وتم عمل رسم كروكي لها ورقم تعريفى للمدرسة برقم 1837311، وصدور القرار محافظ البحيرة رقم 2418 لسنة 2002 على أن تخصص بالمجان قطعة الأرض البالغ مساحتها 12 قيراط بالقرية لصالح مديرية التربية والتعليم بالبحيرة لإقامة مدرسة تعليم أساسى عليها، واستنكر غريب محمد محجوب تجاهل المسئولين بالقرية، وترك الأرض المخصص لبناء المدرسة بور لمدة مايقرب من 14 عاما، بعد تخصصيها وتساءل ألا يعد ذلك إهدارًا للمال العام أيضًا، وأضاف أنه رغم المراسلات والمناشدات المتعددة برؤساء الحكومات السابقة ووزارة الزراعة لم يتم بناء مدرسة لأطفالهم حتى الآن مما دفعه لأخذ أسرته وترك القرية للإقامة بالقاهرة.
وأشار محمد ابراهيم دوالي من القرية أنه رغم صدور قرار رئيس مجلس الإدارة رقم 1596 لسنة 2014، بضرورة توفير أراض لبناء المدارس عليها في المناطق، التي بها عجز بهدف توفير مكان لكل من هو في سن التعليم وخطاب الوحدة المحلية لمركز ومدينة كوم حمادة ومحافظة البحيرة لوزير الزراعة، رقم 1970 في 20/3/2014 م بسرعة الموافقة على إقامة مدرسة تعليم أساسى بالقرية لكن المسئولين ودن من طين، وأخرى من عجين وأوضح محمد خيرى مهنا أحد المقيمين بالقرية مضمون رد الإدارة المركزية لحماية الأراضي التابعة لوزارة الزراعة الذي جاء على حد قوله، صادمًا بعد سنوات طويلة بعرض الموضوع على محافظ البحيرة لإصدار توجيهاته ناحية طلب الموافقة على انشاء مدرسة تعليم اساسى بقرية إبراهيمية مهنا، لاختيار موقع بديل ينطبق بشأنه القرار رقم 1826 لسنة 2011 الخاص بحماية الرقعة الزراعية.
وأضاف محمد رمضان حلحول، أن موظفى حماية الأراضي بكوم حمادة مع مديرية الزراعة بالبحيرة من قاموا بإعداد تلك التقرير ورفعه لقيادتهم بالوزارة فسر القانون خطأ وخلطوا بين مصالح الأفراد والمصالح العامة، فكان هذا الرد العشوائى ودحض سامي زغلول ادعاء مسئول الوزارة بأن الأرض المراد انشاء المدرسة عليها ليس لها بديل وهي بور منقطع عنها مصدر الري بفعل آخرين منذ 15 عاما وداخل كتلة سكنية، وتساءل أين كانوا المسئولين خلال تلك السنوات وأكد جمال شعت عضو مجلس نقابة المحامين بمحكمة كوم حمادة أن القرار رقم 1826 لعام 2011 بشأن شروط وإجراءات الترخيص بإقامة المبانى والمنشآت في الحالات المستثناة على الأرض الزراعية، حيث استثني في مادته الثالثة المشروعات ذات النفع العام التي تقيمها الحكومة، ومنها المدارس والجمعيات الخيرية التي لاتهدف إلى الربح ولاتعتبر كذلك المدارس الخاصة التي يقيمها الأفراد فقط.
وناشد السيد عباس وشوقى مهنا وعبدالعزيز سعد ورمضان شرارة عن أهالي القرية الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة، بسرعة اتخاذ قرار الموافقة على ملف انشاء مدرسة تعليم أساسى على قطعة الأرض المخصصة لمديرية التربية والتعليم منذ عام 2002 رحمة بأطفالهم الصغار ولإيقاف الزيادة في معدلات الأمية في القرية.
