الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

"المالية" تدرس آليات ضبط الأسعار مع تطبيق القيمة المضافة

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال نائب وزير المالية للسياسات الضريبية عمرو المنير إن وزارة المالية تدرس عددا من الآليات لضبط الأسعار في الأسواق مع تطبيق الضريبة على القيمة المضافة.
وأضاف المنير أن الآليات تتضمن العمل على الإعلان عن أسعار السلع الأساسية المعفاة بالتعاون مع الجهات المختصة لمنع التلاعب بالأسعار والممارسات الخاطئة، ونشر بيانات مراكز بيع السلع بالأسعار الرسمية في جميع أنحاء الجمهورية مع العمل على توسيع خريطة مراكز البيع من خلال الجهات ذات الصلة، ووضع نظام مبسط يمكن المواطنين من الإبلاغ عن مخالفات الأسعار والمنتجات وربطه مع الجهات المختصة لاتخاذ اللازم.
وأشار - خلال مؤتمر إطلاق موازنة المواطن للعام المالي 2016/ 2017 - إلى تنشيط الدور الرقابي وتفعيل حملات الرقابة على الأسواق بالتعاون مع شرطة مباحث التموين، وأيضا ضخ الحصيلة الضريبية الإضافية لدعم السلع والخدمات الأساسية.
وأوضح أن الإصلاح الضريبي يستند على أربع ركائز أساسية هي سياسة ضريبية واضحة وتشريع ضريبي قوي وإدارة ضريبية فعالة ومجتمع ضريبي متعاون، لافتا إلى أن الوزارة بدأت بالفعل خطوات الإصلاح بقانون الضريبة على القيمة المضافة الذي يهدف للوصول إلى نظام ضريبي حديث ومتكامل، لتوسيع القاعدة الضريبية وتفادي أوجه القصور وعلاج تشوهات قانون ضريبة المبيعات وتحقيق العدالة الاجتماعية كخطوة أولى في منظومة الإصلاح الضريبي.
لافتا إلى أن الخطوة الثانية التي نفذتها الوزارة بالفعل على طريق الإصلاح قانون إنهاء المنازعات الضريبية الذي وافق عليه مجلس النواب تخفيفا للأعباء الواقعة عليهم وإرساء لثقافة جديدة في التواصل مع المجتمع الضريبي واستعادة الثقة بين الممول ومصلحة الضرائب.
وكشف عن تخطيط الوزارة لمراجعة قانون الضريبة العامة على الدخل لتحقيق المزيد من الوضوح والشفافية، فيما يتعلق بضريبة الدخل، كما يجرى حاليا تنقية جميع التعليمات التفسيرية والتنفيذية الخاصة بقوانين الضرائب وإصدار التعليمات اللازمة لتحقيق مزيد من الوضوح والشفافية.
كما أضاف أن مكافحة التهرب الضريبي والممارسات الضريبية الضارة على المستويين المحلي والدولي من أولويات خطة عمل الوزارة أيضا، وذلك بالعمل على محورين الأول منع التهرب الضريبي المحلي وتجفيف منابعه من خلال تبسيط القوانين والإجراءات لتشجيع المواطنين على الالتزام الضريبي، ورفع كفاءة وتطوير الإدارة الضريبية وتوفير المعلومات اللازمة لسهولة الوصول إلى المتهربين، بجانب إجراءات دمج الاقتصاد غير الرسمي في المنظومة الضريبية.
وأشار إلى أن المحور الثاني يتمثل في مكافحة التهرب الضريبي الدولي من خلال العمل على مراجعة وتحديث اتفاقيات منع الازدواج الضريبي، حيث أصبحت مصر عضوا فاعلا بين 96 دولة تشارك في مجموعة العمل) التي شكلتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في هذا المجال، بجانب التعاون مع المؤسسات الضريبية الدولية حيث انضمت مصر في يوليو الماضي إلى الإطار الشامل) لتنفيذ برنامج مكافحة "تآكل الوعاء الضريبي ونقل الأرباح" المعروف بـ BEPS‎ تحت إشراف منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، حيث ستعمل مصر على تنفيذ عدد من الإجراءات مثل إجراء منع الممارسات الضريبية الضارة، وإجراء منع استغلال الاتفاقيات الضريبية، وإجراء توثيق تسعير المعاملات، وإجراء تحسين آليات فض المنازعات.
وقال إن مصر أصبحت العضو رقم 135 في مجموعة عمل تبادل المعلومات مع الدول الأخرى تحت إشراف منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وكل هذه الإجراءات ستساعد على تفعيل مبادئ تسعير المعاملات والسعر المحايد من خلال التنسيق مع المنظمات الدولية، والاستفادة من مبادرة "فحص ضريبي بلا حدود" لتدريب مأموري الفحص في مختلف المجالات الضريبية كالضريبة على القيمة المضافة.