رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الهجرة غير الشرعية تحصد أرواح الشباب.. ضبط 30 سمسارًا في أسبوع واحد.. إيطاليا الأكثر استقبالا للمهاجرين.. وأطسا أكثر قرى مصر وجودًا بأوروبا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت الأيام الماضية عودة ظاهرة الهجرة غير الشرعية والتي راح ضحيتها الكثيرون من ابناء الوطن الذين تم استغلالهم من عصابات للنصب عليهم من خلال بيع الوهم لهم وايهامهم بقدرتهم على تسفيرهم خارج البلاد بطرق غير شرعية مقابل الحصول على الأموال الهائلة، وشنت وزارة الداخلية حملاتها المكثفة القبض على تلك العصابات من خلال حملاتها المتكررة، ونجحت خلال الايام الماضية في ضبط مجموعات كبيرة منهم في كل المحافظات.
وتنشر البوابة نيوز عبر السطور التالية جانب من تلك الحملات مع نشر آخر احصائية لعدد المهاجرين:
ضبط 10 من السماسرة بالإسكندرية
في الإسكندرية نجح ضباط وحدة مباحث قسم شرطة الجمرك بالتنسيق مع ضباط قسم مكافحة جرائم الأموال العامة بالإسكندرية، في ضبط 10 من سماسرة الهجرة غير الشرعية، خلال حملة مكبرة بعد كارثة مركب رشيد، لقيامهم بتجميع الشباب من مختلف المحافظات راغبي السفر للعمل بدولة إيطاليا "هجرة غير شرعية" عن طريق البحر باستخدام إحدى العائمات الغير أمنه والغير معده لنقل الركاب نظير مبالغ مالية يتحصلوا عليها منهم.
القبض على أحد أفراد مافيا الهجرة غير الشرعية بالدقهلية
قال اللواء مصطفى النمر مساعد وزير الداخلية مدير أمن الدقهلية، إن فريقا من ضباط مباحث الأموال العامة بإشراف اللواء مجدي القمري مدير المباحث الجنائية، نجحوا في إلقاء القبض على أحد اشخاص مافيا الهجرة غير الشرعية.
حيث وردت معلومات لضباط قسم مكافحة جرائم الأموال العامة بالمديرية أكدتها التحريات السرية تُفيد قيام " محمد م ي "34 سنة بدون عمل ومقيم قرية " ميت دمسيس " دائرة مركز أجا بتهريب العمالة المصرية من الشباب للعمل بالدول الأوروبية عبر السواحل والشواطئ المصرية مقابل مبالغ مالية
عن طريق الاستعانة بوسائل نقل بحرية غير مؤمنة وغير صالحة للإبحار مسافات طويلة مما يعرض حياة مستقليها للخطر
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهم وبحوزته هاتف محمول، وبفحصه تبين أنه يحوى صور تأشيرات لعدة دول أجنبية، وبطاقات شخصية للعديد من الأشخاص ورسائل نصية بينه وبينهم تفيد رغبتهم في السفر للدول الأوروبية عن طريق السواحل والشواطئ المصرية مقابل مبالغ مالية
سقوط 8 عناصر من مافيا الهجرة غير الشرعية بالبحيرة
فيما أكد اللواء علاء الدين شوقى، مساعد وزير الداخلية مدير أمن البحيرة، أن فريقا من ضباط مباحث الأموال العامة برئاسة العقيد أحمد البنا رئيس القسم وبإشراف اللواء محمد خريصة مدير المباحث نجح في القبض على 8 من المتورطين في 4 وقائع هجرة غير شرعية برشيد وإدكو.
القبض على اثنين آخرين بالمنوفية
كما ألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنوفية القبض على شخصين من عناصر تشكيل عصابى تخصص نشاطه في تجميع الشباب من راغبى الهجرة غير الشرعية لإحدى الدول الأوروبية عن طريق البحر نظير مبالغ مالية، وبحوزتهما عدد من الأوراق والمستندات الخاصة بإجراءات السفر والتي يشتبه في كونها مزورة.
ضبط 10 سماسرة من المتورطين في حادث مركب رشيد بالبحيرة
تمكن ضباط إدارة البحث الجنائي بالبحيرة برئاسة اللواء محمد خريصة مدير الإدارة، من ضبط 6 أفراد من مافيا الهجرة غير الشرعية المتورطين في حادث مركب رشيد بينهم صاحب مركب الهجرة غير الشرعية التي غرقت قبالة سواحل مدينة رشيد ويدعى "على عبد النبي محمد أحمد" ومقيم دمياط.
كما تم ضبط كل من "رمزي أبو ناصر، ورضا على حميدة" اللذان قام بشراء المركب من المتهم الأول ويقيمان في الجزيرة الخضرة مطوبس كفر الشيخ بمبلغ مليون و400 ألف جنيه داخل مياه البحر المتوسط.
وتمكن رجال المباحث من ضبط اثنين من سماسرة الهجرة غير الشرعية الذين شاركوا في هذه الجريمة وهما "نعمة محمد عبده، وعطية الحبشى"، سماسرة ومقيما بمحافظة كفر الشيخ.
كما تمكن ضباط إدارة البحث الجنائي بالمديرية برئاسة اللواء محمد خريصة مدير الإدارة من ضبط السيد أحمد نعمة الله، ومقيم بالدقهلية، وهو أحد أفراد طاقم المركب.
إحصائيات وزارة القوة العاملة عن الهجرة غير الشرعية:
هذا وقدرت وزارة القوى العاملة المصرية – في إبريل 2005 – عدد المصريين المهاجرين إلى إيطاليا بشكل شرعي بنحو 90 ألف شخص، وأن عدد المهاجرين المصريين غير الشرعيين إلى أوروبا يقدر بنحو 460 ألف شخص، لكن مراقبين يقولون: إن الأعداد الحقيقية أكبر بكثير من الإحصائيات الرسمية.
الاحصائيات الدولية لمركز الارض:
تقدر الإحصائيات الدولية عدد الشبان المصريين الذين نجحوا في دخول العديد من دول الاتحاد الأوروبي خلال السنوات العشر الماضية بنحو 460 ألف شاب، من بينهم نحو 90 ألفا يقيمون في إيطاليا بشكل غير رسمى.
وقد سجلت إحصائيات الأمن الإيطالية وحدها في الربع الأول من العام الحالي استقبال سواحل كالابريا 14 زورقًا محملة بأكثر من 1500 مهاجر غير نظامى معظمهم من المصريين، وبلغ إجمالي عدد المهاجرين غير النظاميين الذين دخلوا ايطاليا عام 2007 وحده عن طريق البحر نحو 1419 مهاجرًا، لقي 500 مهاجر مصرعهم في البحر المتوسط، مقابل 302 مهاجر فقط خلال عام 2006 بأكمله
وتشير الإحصائيات إلى أن عدد الشباب المصريين الذين تم ترحيلهم من دول جنوب أفريقيا خلال عام 2006 بلغ 6748 شابا، وهناك نحو 8 آلاف شاب من إحدى قرى محافظات مصر يقيمون في ميلانو الإيطالية وحدها.
إحصائيات منظمة حقوق الإنسان المصرية:
ذكرت تقارير المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أن سواحل كالابريا (جنوب إيطاليا) استقبلت 14 زورقًا محملة بأكثر من 1500 مهاجر غير شرعي معظمهم من المصريين، وذلك خلال الربع الأول من هذا العام استنادًا إلى إحصائيات صادرة عن سلطات الأمن الإيطالية.
ووفق الإحصاءات، فإن إجمالي عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين دخلوا إيطاليا عام 2007 عن طريق البحر يبلغ نحو 1419 مهاجرًا، فيما لقي 500 مهاجر مصرعهم غرقًا بالبحر المتوسط حتى الآن مقابل 302 مهاجر فقط خلال عام 2006 بأكمله.
وتشير الإحصائيات أيضًا إلى أن عدد الشباب المصريين الذين تم ترحيلهم من دول جنوب أفريقيا خلال عام 2006 بلغ 6748 شابًا.
وقالت المنظمة في تقريرها إن الفيوم سجلت أعلى نسبة بين المحافظات المصرية في هجرة شبابها لأوروبا، وإن قرية “تطون” تعد الأشهر على مستوى الجمهورية في هجرة الشباب خاصة إيطاليا، حيث يقدر عدد أبنائها في إيطاليا بنحو ستة آلاف شاب من 40 ألف نسمة هم إجمالي سكان القرية، ويقال إن اسمها مأخوذ عن اسم أحد شوارع إيطاليا.
الفيوم المكان الرئيسى في مصر للهجرة غير المشروعة إلى ايطاليا:
وتطلق القرية التابعة لمركز أطسا بالفيوم أسماء إيطالية على المحال التجارية بها، حسب التقرير. وتحظى هذه القرية بشهرة عريضة، حتى أن الكثير من المواقع على شبكة الإنترنت وبينها الموسوعة الشهيرة “ويكبيديا” استرعتها ظاهرة هجرة شباب القرية إلى أوروبا وإيطاليا على وجه الخصوص.
والقرية التي تقع في الجنوب الغربي لمحافظة الفيوم، تعتمد في اقتصادها على التجارة وبعض الزراعات، لكنها وجدت في السنوات الأخيرة أن السفر للخارج أوروبا وإيطاليا تحديدًا مصدرًا ثمينًا.
وتعتمد هذه القرية على الهجرة إلى إيطاليا منذ السبعينيات من القرن الماضي، لكنها أولًا كانت هجرة شرعية، إلا أن الكثير من شبابها سعى في الآونة الأخيرة إلى الهجرة بشكل غير شرعي عبر البحر من ليبيا.
وتعانى البلدة تضخمًا ماليًا حادًا نظرا لوجود الأموال لدى المواطنين، مما أدى إلى زيادات جنونية في أسعار الأراضي هناك. وفى السنوات الأخيرة لوحظ تدهور المستوى التعليمي لها، مع أنها كانت تعتبر نموذجًا متميزًا في محافظة الفيوم.