هيلاري سيكوباتية صاحبة مظهر خادع.. معسولة الكلام تبرع في الكذب واللعب بكل الأوراق استطاعت ان تلاعب ترامب النرجسي المتعالي الذي يحتقر الآخرين ولا يعتز إلا برأية لكن هناك كثير من الأمريكيين يحبون ترامب بسبب العفوية و الصراحة وعدم توقع رد فعله لكن هذا لا يعني أن يتم اختياره.
كان هذا ملخص التحليل النفسي للمناظرة الأولى بين المرشحين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الذي رصده الدكتور إبراهيم مجدي أخصائي الطب النفسي، مشيرا إلى أن المناظرات القادمة ستكون أشد سخونة.
وقال مجدي، لـ"البوابة نيوز"، إن المواطن الأمريكي من الممكن أن يمنح صوته لأول سيدة تدخل البيت الأبيض كرئيسة، من باب الحرية وكسر القواعد و الديمقراطية ولكنها لن تربح في الدورة القادمة.
وأَضاف أخصائي الطب النفسي، أن ترامب غير متوقع وسيكثف من الدعاية السلبية في الأيام القادمة، فلديه فريق جيد و محترف تمكن من إيصاله إلى مرحلة لم يكن يتوقعها.
و يقول إخصائى الطب النفسى، إبراهيم مجدى: إن حملة هيلارى كلينتون وحملة ترامب توجهوا إلى خبراء علم النفس السياسى لتسليط الضوء على نقاط ضعف وقوة كل منهما، وبالتالى كيفية التعامل السياسى السليم أثناء المناظرة وهو ما نشرته الصحف الأمريكية.
وأضاف مجدى أن هيلارى كانت أكثر ترقبا واستعدادا للمناظرة من ترامب لعلمها أن ترامب رجل فوضوى، فكانت على أتم استعداد لكل ما يقوله خلال المناظرة، مضيفا أن ترامب بعث برسائل للشعب الأمريكى أنه رجل اقتصادى وليس سياسياً فى المقام الأول.
وذكر مجدى أن الشخصية الرزينة والفوضوية صفتان متناقضتان ومن المتوقع أن ينقسم الناخبون حول تفضيل أى الشخصيتين فى الولايات الأمريكية، مشيرا إلى أن الجماهير ربما ترفض تلك الشخصيات وتفضل أن تكون شخصية الرئيس عفوية وتلقائية تتحدث كيفما شاءت وتبعث إشارات مباشرة للشعب بطريقة يفضلها الشعب الأمريكى.
ووصف مجدى هيلارى كلينتون بالشخصية السيكوباتية، مؤكدا أن هذا ظهر خلال المناظرة التى حرصت أن تبعث فيها بإشارات سخرية بطريقة غير مباشرة لترامب، مما أثاره وجعله يظهر فى وضع غير متزن قليلا، وهذا يرجع إلى شخصية ترامب، التى وصفها بالتلقائية الشديدة على عكس هيلارى التى وصفها بالشخصية الماكرة.
وأشار إلى أن هيلارى بطبيعتها شخصية صعبة الاستفزاز على عكس ترامب الذى نجحت هيلارى فى استفزازه بسهولة، وذلك حرصا منها أن تظهر ترامب أنه شخصية سوقية غوغائية غير جديرة برئاسة دولة بحجم أمريكا.
وحرصت هيلارى على الاستقرار النفسى الشديد أمام ترامب الذى حاول استفزازها ولكنه لم ينجح، مشيرا إلى أن الحزب الجمهورى الداعم لترامب لم يكن بنفس قوة الحزب الديمقراطى الذى تدعمه أمريكا بكل الطرق.
وتابع مجدى، أن هيلارى هى الأجدر من وجهة نظر الأمريكان برئاسة أمريكا وذلك لأن أمريكا حريصة دائما أن تظهر كدولة غير عنصرية، بل والأولى فى كل شىء، فهى من قبل اختارت أوباما كأول رئيس من أصول إفريقية، وسيحرصون على تقديم هيلارى كأول رئيسة دولة بحجم أمريكا.
وأكد مجدى أن نتيجة المناظرة الأولى حسمت لصالح كلينتون التى تفوقت على ترامب بنقطة أو نقطتين.
