الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

بالصور.. تفاصيل زيارة "تواضروس" لمطروح.. المحافظ والقيادات الأمنية وشيوخ القبائل يستقبلون "رأس الكنيسة".. السلفيون: لا فرق بين مسلم ومسيحي.. البابا: "الدين للديان والوطن للإنسان"

 زيارة تواضروس لمطروح.
زيارة "تواضروس" لمطروح.
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وسط حفاوة كبيرة وهتافات وطنية استقبل أمس الأربعاء أهالي محافظة مطروح قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريريك الكرازة المرقسية.


وأكد أبناء مطروح بجميع طوائفهم الاجتماعية والدينية على روح المحبة والتسامح مع إرسال برقية حب وتأييد مطلق للقيادة السياسية الرشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسى، الذي يولى اهتماما كبيرا بالمحافظة.
زيارة تاريخية
جاء ذلك خلال استقبال اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح بديوان عام المحافظة، امس الأربعاء، قداسة البابا تواضروس في زيارته التاريخية الأولى لمحافظة مطروح، حيث رحب المحافظ خلال اللقاء بقداسة البابا والوفد المرافق له وأعرب عن سعادته وسعادة أهالي المحافظة بهذه الزيارة الكريمة التي تعكس روح الحب والتسامح والتالف بين أبناء الوطن الواحد مسلمين ومسيحيين في نسيج وطني واحد لبناء مصر مضيفا أن محافظة مطروح من أكثر المحافظات أمنا وسلاما.


الكورال ينطق حبا في الوطن
كما أنشد كورال التربية والتعليم الأغاني والأناشيد الوطنية احتفالًا باستقبال قداسة البابا، أعقبه عقد مؤتمرا شعبيا بالقاعة الكبرى بديوان عام المحافظة بحضور اللواء مختار السنبارى مدير أمن مطروح ونيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال أفريقيا والشيخ على غلاب إمام الدعوة السلفية بمطروح والشيخ بحر هنداوى ممثل الدعوة السلفية بالضبعة والقيادات الأمنية والتنفيذية ورجال الدين الإسلامي من الأزهر والأوقاف ورجال الدين المسيحي والوفد الكنسي وقساوسة الكنيسة بمطروح والعمد والمشايخ ونواب البرلمان والمرأة والشباب بمطروح.


مطروح لا تعرف الفتنة الطائفية
أكد شباب وعمد ومشايخ ونواب البرلمان بمطروح خلال كلمتهم على روح المحبة الصادقة بين أبناء المحافظة من مسلمين ومسيحيين بل واعتبار هم تابعين للقبائل مع تأكيد كل رسالات السماء على المحبة والتواصل والتكاتف ولم يسجل لها التاريخ أي مساس للوحدة الوطنية للمسلمين والمسيحيين،مع متابعة أبناء مطروح لجهود قداسة البابا ودفاعه عن وحدة المصريين في الداخل والخارج والذي سيظل حصنا منيعا أمام من يشكك أو يزرع فتيل أزمة بين نسيج الوطن الواحد.


السلفيون يستقبلون بابا الكنيسة
بينما أكد الشيخ بحر هنداوي أحد مشايخ الدعوة السلفية بمطروح، على شكره لمحافظ مطروح على نقل الصورة الحقيقية التي تتجسد في روح التآلف والمحبة بين أبناء مطروح جميعا مسلمين ومسيحيين مؤكدا " أن الدعوة السلفية تؤمن بأن الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، ولا إكراه في الدين ولا تفرقة بين مسلم وغيره في الحقوق والواجبات.


مصر لا تعرف العصبية
وأشار الشيخ محمد يونس مدير أوقاف مطروح، والدكتور سالم عبد العاطى وكيل الأزهر بمطروح، على أن القرآن الكريم والسنة النبوية أكدت على الرسول عليه الصلاة والسلام، مؤكدًا أن نستوصي بأقباط مصر خيرا مما يؤكد على روح المحبة والتآلف كما يشهد التاريخ الإسلامي بعديد من الوقائع التي تؤكد ذلك منها واقعة وفد بني نجران وغيرها، أن رسالة الإسلام هي استكمال لرسالة المسيحية في المحبة والتسامح كما أن مصر لا تعرف المذهبية أو العصبية لملة وأنها محفوظة بأمر الله في قرآنه الكريم.


محافظ مطروح يتكلم
بينما أكد محافظ مطروح على ترحيبه بضيف المحافظة والوفد المرافق لقداسته في زيارته التاريخية الأولى لمطروح بما تحمله من مشاعر ود ومحبة وحرص على التواصل مع كل أبناء الوطن بشتى المحافظات المصرية والتأكيد على روح الوحدة المصرية ونسيجها الوطني الواحد الذي برهن عليه تلاحم أبناء مصر جميعا عبر تاريخهم الطويل، مؤكدا أنه لم يكن سهلًا على أبناء مصر أن يتركوا وطنهم فريسة لمؤامرات وتحديات داخلية وخارجية قبل ثورة الثلاثون من يونيو 2013 باسم الدين تارة أو باسم الديمقراطية المزعومة تارة أخرى ولم ينتج عن ذلك سوى الفوضى والتخريب ومزيد من الانقسام بين أبناء الوطن الواحد.
ومع شدة الخوف على الوطن وضرورة الحفاظ عليه جاء دور القوات المسلحة المصرية لتعلن للمصريين وللعالم أجمع أن لمصر رجالًا يحمونها ويصونوا أرضها بدمائهم وأرواحهم. وتتوحد صفوف المصريين خلف قواتهم المسلحة،مشيدا بدور الكنيسة في ذلك الوقت وانحيازها لمصلحة الوطن
كما أعطى أبناء مطروح مسلمين ومسيحيين نموذجا وقدوة وطنية مشرفة والذين كانوا أكثر وعيًا،والإسراع بإعلان تكاتفهم وتعاونهم المطلق يدًا واحدة مع القوات المسلحة والشرطة في الحفاظ على استقرار وأمن محافظة مطروح ليحمى المسلم كنيسة أخيه المسيحي ويقف المسيحي مساندًا لأخيه المسلم في الدفاع على الأرواح والممتلكات، إدراكًا بأهمية المرحلة وخطورتها مع مسئوليتهم الوطنية تجاه حماية البوابة الغربية لمصر خاصة مع الوضع الأمني الغير مستقر في دولة ليبيا الشقيقة منها إعلان المصالحة الوطنية بين كل أبناء وطوائف مطروح.
ثم استجابة أبناء مطروح لمطلب الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال زيارته لمطروح في ذلك الوقت وإطلاق مبادرته الوطنية بضرورة تسليم الأسلحة غير المرخصة حفاظًا على أمن مصر وخوفًا من استغلال العناصر الغير وطنيه لها في ترويع الآمنين تحقيقًا لمصالح خارجية حيث أسفرت تلك المبادرة.
حتى الآن عن تسليم أهالي مطروح أكثر من خمسة آلاف قطعة سلاح متنوعة، وكان التلاحم الأكبر عندما أدرك أبناء مطروح أن التنمية هي السبيل الأول للاستقرار، فتم تسليم أرض المحطة النووية بالضبعة عن اقتناع تام بأن القوات المسلحة هي اليد الأمنية التي تعمل على مصلحة الوطن والحفاظ على ترابه وسلامة أراضيه ولا بد للتكاتف معها لتضرب محافظة مطروح بكل ما سبق أروع الأمثلة لباقي محافظات الجمهورية عن معنى الوطنية.


تنمية مطروح
وتستمر مراحل التنمية مع الأمن والاستقرار، فلا تنمية بلا أمن ولا أمن بلا تنمية، لتدخل مطروح مرحلة المشروعات التنموية العملاقة مع اهتمام القيادة السياسية الرشيدة بتلك البقعة الغالية من أرض الوطن والدفع بالتنمية في كل المجالات كان أخرها التوقيع على عقود استثمارية بقيمة 90 مليار جنيه، مع دعوة الجميع للتكاتف يدًا واحدة من أجل البناء والتنمية فمصر لن تنهض إلا بسواعد أبنائها الشرفاء المخلصين ووعيهم بما تمر مصر وأمتنا العربية من تحديات ومخاطر داخلية وخارجية.


حماية الوطن مسئولية الجميع
وأكد المحافظ أن حماية الوطن لا تقع على شخص واحد أو مؤسسة واحدة، وإنما بتعاون كل المؤسسات والمواطنين، لنبني الوطن ونحميه وندافع عنه ونرد عنه المكائد والمؤامرات وشرور الأعداء، فالتعاون هو الطريق للبناء بعيدًا عن المهاترات والتخوين.. وفوضي إعلامية هدفها زرع الفتن والفوضى من أجل مصالح شخصية وخارجية مع إدراك أن من يعيش على أرض هذا الوطن له الحق في المشاركة في بناء حضارته والمساهمة في التفاعل مع مجتمعه، وأن كل منا عليه واجبات وله حقوق.


البابا يعظ
بينما أكد البابا تواضروس في كلمته على شكره لمدى الحفاوة والترحيب الذي وجده من أبناء مطروح والتي لم يشاهدها في أي محافظة أخرى، مع وجود صورة حقيقية من الحب بدأت باستقبال شارك فيه الأطفال بأناشيد وطنيه تزرع في عقولهم الوطنية والمحبة
مؤكدا على أن كلمة الوحدة الوطنية أصبحت قديمة مقترحا استبدالها بكلمة " المحبة الوطنية " لما وجدوه من حفاوة ترحيب ومحبة من أبناء مطروح.


الدين للديان 
وأشاد البابا بالإنجازات التنموية التي تجرى على أرض محافظة مطروح بفضل اهتمام السياسية مع وجود قائد متميز للاقليم يحبه الجميع ومن المحافظين المتميزين على مستوى مصر يعمل من أجل التنمية والمواطن على ارض المحافظة، مؤكدا أن أبناء مصر يعيشون فعلا في سلام ووحدة نتباهى بها أمام دول العالم، فالوطن هو البيت الكبير، والدين للديان والوطن للإنسان.


التكريم
في نهاية اللقاء أهدى محافظ مطروح درع المحافظة لقداسة البابا تواضروس كما اهدى البابا قلادة رحلة العائلة المقدسة بمصر، كما حضر المحافظ عظة الأربعاء بكنيسة السيدة العذراء.