لا يزال الحديث مستمرًا عن عدم وجود كفاءات، أو خبرات إعلامية، داخل مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، قادرة على الظهور بشكل مميز وجاذب للجمهور، من خلال شاشات التليفزيون المصرى، إلا أن المهندس أسامة الشيخ، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق، المشرف على تطوير قناة «العاصمة»، له رأيٌ آخر، يصرُ عليه بقوة، إضافة إلى بعض القيادات الإعلامية الأخرى من أبناء ماسبيرو، والذين يعملون خارجه فى القطاع الخاص.
تظهر الصورة الكاملة لمحاولات تفريغ ماسبيرو، من خلال اختيارهم لعدد من أبناء المبنى للعمل فى قنوات القطاع الخاص، ليحققوا بهم نجاحًا كبيرًا، ونسب مشاهدةٍ عالية، إلا أن المحصلة النهائية تصبُ فى صالح القنوات الخاصة، وتساهم بشكل كبير فى تفريغ ماسبيرو من الكفاءات غير المستغلة، فبدلًا من إعطائهم فرصًا حقيقية، عبر شاشات ماسبيرو، يتم إبعادهم عنه، للعمل فى القنوات الخاصة.
ويعد «الشيخ»، أحد أبرز من يعملون على تفريغ المبنى من الكفاءات، وإعادة استغلالهم خارج ماسبيرو، فكان الشيخ فترة حبسه - التى استمرت لما يقرب من عام، قبل حصوله على حكم نهائى بالبراءة من التهم التى حوكم بها أمام القضاء، وأثناء فترة حبسه - يتابع قنوات التليفزيون المصرى بشكل دائم ومتواصل، ليعيد تقييم المذيعين ويتابع أداءهم، ليعرف من منهم يصلح للعمل معه خارج ماسبيرو، هذا إضافة إلى فترة عمله الطويلة باتحاد الإذاعة والتليفزيون، والتى تمكن خلالها من معرفة قدرات العاملين بالمبنى.
وعندما انتقل «الشيخ» لقناة «دريم»، تعاقد مع الإعلامية رشا نبيل، وهى ابنة اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وقدم من خلالها برنامج توك شو ناجحًا، استمر عرضه حتى بعد رحيله عن «دريم»، وفور انتقال «الشيخ» إلى قناة «العاصمة»، تمكن من جذب أبرز إعلاميى ماسبيرو إلى شاشة القناة، مع انطلاق خطة تطويرها، ليضم إلى «العاصمة» الإعلامية رانيا هاشم، من قطاع الأخبار، والإعلامية فاتن عبدالمعبود، من قطاع القنوات الإقليمية، والمذيعة إنجى على من قطاع القنوات المتخصصة، إضافة إلى الإعلامية بثينة كامل، والتى تقدم برنامجًا اجتماعيًا على شاشة «العاصمة»، بعد حصولهم جميعًا على إجازة من ماسبيرو.
عددٌ آخر من أبناء ماسبيرو تفرقوا بين القنوات الخاصة مؤخرًا، وحققوا نجاحًا وانتشارًا كبيرًا، منهم الإعلامية مها عثمان، التى تقدم برنامج «آخر الكلام»، على شاشة قناة «المحور»، وريهام السهلى، والتى انضمت إلى شبكة قنوات «النهار»، والإعلامية إيمان الحصرى، التى انضمت مؤخرا لشبكة قنوات «dmc».
نضيف إلى هؤلاء قائمة أخرى من أبناء ماسبيرو، الذين رحلوا عنه منذ فترة، وعملوا فى القنوات الخاصة، محققين نجاحات واستمرارية وارتباطًا بالجمهور، وهم: الإعلامية مفيدة شيحة، مقدمة برنامج «الستات ميعرفوش يكدبوا» على شاشة «CBC»، والإعلامى شريف مدكور، وتامر أمين فى شبكة تليفزيون «الحياة»، وعزة مصطفى، ورشا مجدى، ودينا رامز، فى قناة «صدى البلد»، وغيرهم الكثير من أبناء المبنى الذين تم تفريغه منهم.
